باقري: التهديدات الأميركية ستواجَه بردّ موجع يدفع واشنطن إلى الندم

أكد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري «أن التهديدات الأميركية لبلاده ستواجه بردّ موجع يدفع واشنطن إلى الندم».

وقال في بيان «إن الرئيس الأميركي يتوهّم إيجاد هوة بين أبناء الشعب الإيراني من خلال الضغوط الاقتصادية»، مشدّداً على أن «الشعب متّحدٌ وقادرٌ على تحويل التهديدات فرصاً».

وأشار باقري إلى أن «بلاده تضمن أمن الملاحة في الخليج، وهي قادرة على اتخاذ أي تدابير في هذه المنطقة».

وقال باقري تعليقاً على تهديدات ترامب: «إنّ أوهام ترامب لن ترى سبيلها إلى الواقع مقابل كفاءة الشعب الإيراني البطل والبأس الذي تتمتع به قوات إيران المسلّحة».

ونقلاَ عن المركز الإعلامي التابع للأركان العامة للقوات المسلحة، أكد اللواء باقري في بيانه «أنّ المواقف التصعيدية والقارعة لطبول الحرب التي تطلقها الحكومة الأميركية وعلى رأسها ترامب السفيه ستلقى رداً قوياً وقامعاً، بما يبعث على الندم، بفضل القيادة الحكيمة لسماحة قائد الثورة والتعليمات الصحيحة الصادرة عن المجلس الأعلى للأمن القومي».

وأفاد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، «أنّ الشعب الإيراني المناضل والثوري بيّن على مرّ العقود الأربعة الأخيرة منذ تأسيس النظام الإسلامي، مسايرته ودعمه لهذا النظام، رغم الصعوبات والضغوط التي عصفت به» مؤكداً أنّ «هذا الشعب قادرعلى تحويل مثل هذه المخاطر والتهديدات إلى فرص تنموية».

وصرّح اللواء باقري أن «الشعب الإيراني وفي سياق مواجهته للأعداء خاصة الولايات المتحدة المجرمة والكيان الصهيوني المزيّف وعملائهما الإقليميين والدوليين، نجح في الاحتفاظ بوحدته وانسجامه ليحبط بذلك جميع المؤامرات ويُفشل الخطط المعادية».

وأردف «أنّ أبناء الشعب الإيراني الشجعان في القوات المسلحة أذاقوا العدو طعم الهزيمة»، واصفاً هذه الكفاءة والقوة بأنها «من منجزات فترات مواجهة الأعداء في شتى الأصعدة، ومنها فترة حرب الثماني سنوات المفروضة ضد إيران».

وحذّر اللواء باقري الأعداء خاصة الولايات المتحدة الأميركية من «اللعب بذيل الأسد»، لأنّ مصالحها ومواقع استقرارها العلنية والسرية هي حالياً في مرمى إيران وستلقى هذه الدولة صفعة وردّاً صارماً لم تحسب له، وبما يعود عليها بالندم».

وأشار اللواء باقري في بيانه الصادر إلى أن «إيران جندت قدراتها الدفاعية الرادعة لدعم السلام والأمن ودحر أيّ اعتداء مهما كان»، واصفاً الجمهورية الاسلامية بأنّها «البلد الذي يتمتّع عبر طاقاته بالإشراف على منطقة الخليج الفارسي ومضيق هرمز وكافلٌ للأمن الملاحي في هذا الممر الحيوي والمهم بالنسبة للاقتصاد العالمي».

واعتبر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، إيران «قادرة على القيام بأيّ إجراء شاءت القيام به في هذه المنطقة».

وعودة إلى موضوع الرئيس الأميركي، قال اللواء باقري: «إنّ هذا الرئيس بأوهامه القاصرة الفارغة والباطلة، وبحساباته الخاطئة يزعم بأنه قادر على ممارسة ضغوط على الشعب الإيراني والخروج من ذلك دون أن يدفع الثمن ما جعله يتخذ قراراً بفرض حظر نفطي واقتصادي جديد وحياكة مؤامرات أخرى ضد إيران».

ورأى اللواء باقري هذه القرارات الأميركية بأنها «ستضع مصالح الولايات المتحدة ومرتزقتها في أي بقعة من العالم في مرمى أنصار الثورة الإسلامية الإيرانية».

وفي الختام شدّد البيان الصادر عن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، على «جهوزية القوات المسلّحة لتنفيذ أوامر وتوجيهات سماحة قائد الثورة الإسلامية وتلقين العدو درساً لن ينساه».

الخارجية الإيرانية

بدورها أعلنت الخارجية الإيرانية أن «طهران ستردّ على واشنطن بالمثل في حال حاولت وقف صادرات إيران النفطية»، وقال المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي إن «الظروف التي تمرّ بها أميركا كدولة معزولة أدّت بالإدارة الراهنة للشعور بالغضب الشديد»، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة كانت تتوقّع موقفاً انفعالياً من إيران عقب خروجها من الاتفاق النووي ما يسمح لها باتخاذ سلسلة من الإجراءات عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلا أن حكمة ويقظة إيران أفشلت مخططها».

مستشار الرئيس الإيراني

من جهته قال مستشار الرئيس الإيراني حسام الدين آشنا «إن بلاده لا تشكّل تهديداً للشعب الأميركي»، مؤكداً أن «أكبر تهديد لأميركا هو رئيسها».

وأضاف في تغريدة له على تويتر أن «الشخص الذي يبيع الأكاذيب والبلطجة لا يشكّل خطراً على الشعب الأميركي فقط إنما على المجتمع الدولي برمّته».

وزير الخارجية الألماني

في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أنّ «أوروبا لن تخضع لتهديدات الرئيس الأميركي».

وفي تغريدة على «تويتر» قال ماس «إن الرسوم العقابية ليست من مصلحة أحد، لأن الجميع سيخسر في نهاية المطاف، وأضاف إذا خضعنا مرةً واحدة، فسيتعيّن علينا في المستقبل أن نتعامل في كثير من الأحيان مع سلوك مماثل».

وزير الخارجية التركي

كذلك، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن «أنقرة أبلغت المسؤولين الأميركيين بأنها تعارض فرض العقوبات على إيران ولن تلتزم بها».

وقال جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحافي له أثناء زيارته لأذربيجان: «لا يجب أن نتكيّف مع العقوبات التي تفرضها دولة على دولة أخرى. كما لا نعتبر العقوبات أمراً صحيحاً».

وتابع: «عقدنا اجتماعات مع الولايات المتحدة في أنقرة وقلنا لها بصراحة إن تركيا تستورد النفط والغاز من أذربيجان وإيران وروسيا والعراق. وإن لم نشتر من إيران الآن، كيف يجب أن نلبي احتياجاتنا؟».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى