قمر: حزبك باق يا زعيمي بعقيدته ومبادئه التي صارت إيماناً يسكن عقول وأفئدة الجيل الجديد

أقامت عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل تخريج لمخيم أشبال منفذية البقاع الغربي على أرض مخيم كفرمشكي، بحضور عميد التربية والشباب رامي قمر، وكيل العميد إيهاب المقداد، مدير دائرة الأشبال فوزات دياب، منفذ عام راشيا خالد ريدان، منفذ عام البقاع الغربي د. نضال منعم وأعضاء هيئة المنفذية، عدد من أعضاء المجلس القومي، رئيس بلدية كفرمشكي إيلي صعب وجمع من القوميين والمواطنين.

بداية قدّم المشاركون عرضاً كشفياً، ثم تولّت منى أيوب التقديم والتعريف، فكلمة الأشبال ألقاها الشبل رواد علاء الدين، ثم كلمة هيئة المخيم، ألقتها الآمر سماح منعم، وتحدثت الكلمات عن أهمية المخيم.

قمر

وألقى عميد التربية والشباب رامي قمر كلمة مركز الحزب وجاء فيها: في هذا الشهر، في تموز وقف معلمنا وباعث نهضتنا أنطون سعاده في وجه القتلة قائلاً: «أنا أموت أما حزبي فباق».

وها هو حزبك يا سعاده باق، يتحدّى الأزمنة والصعاب، بأشباله وزهراته، بطلبته وشبابه، بنسوره الأبطال وشهدائه الذين يفتدون الأرض بدمائهم.

باق، طالما أنّ هناك آلافاً مؤلفة ترفع أياديها زاوية قائمة، وطالما هناك أصوات تهتف بحياة سورية.

باق، على نهج الصراع والمقاومة، على خطوط النار دفاعاً عن أرضنا وعن شعبنا وعن هويتنا… عن سوريانا التاريخ والحضارة والإنسان الجديد.

حزبك باق يا زعيمي، بعقيدته ومبادئه التي صارت إيماناً يسكن عقول وأفئدة الجيل الجديد. حزبك باق يا سعاده، لأنه حزب الحق بامتياز وحزب المقاومة بجدارة.

قرار المواجهة والصراع

أضاف قمر: في كلّ عام يتجدّد اللقاء، هنا في مخيم أشبال منفذية البقاع الغربي، في منطقة تختزن الذاكرة القومية تاريخاً منيراً ومشرّفاً لبطولات القوميين من أبنائها من عمّيق والمنصورة وصغبين وعيتنيت ومشغرة وسحمر ولبايا وجب جنين وكافة القرى في هذه المنطقة. فقد كنتم وما زلتم نموذجاً يُحتذى في تجسيد قسمكم يوم أقسمنا على ان نتخد مبادئ حزبنا إيماناً لنا ولعائلاتنا لننشئ الجيل الجديد، المحصّن من آفات الطائفية والعائلية وأمراض الفئوية والتبعية، جيل يعتننق ثقافة الحياة إيماناً بقيَم الحق والخير والجمال، وكنتم طليعة المقاومين في مواجهة المحتلّ اليهودي وقدّمتم خيرة أبنائكم الذين انضمّوا إلى مواكب الشهادة في سبيل تحرير الأرض والحفاظ على وحدة الوطن بمواجهة مشاريع التقسيم.

وتابع قمر: «هذا أنتم نموذج الحزب المقاوم، حزبنا الذي تصدّى في كلّ المراحل لمؤامرات ومشاريع التقسيم والتفتيت والفدرلة، وفي كلّ مرحلة كانت تشتدّ المؤامرات كان هو المبادر إلى اتخاذ قرار المواجهة والصراع، منذ معارك فلسطين عام 1936 إلى إطلاق جبهة المقاومة في لبنان عام 1982 بمسيرتها الحافلة بالعمليات والتضحيات والشهداء، وصولاً إلى مشاركتنا الفاعلة الى جانب الجيش السوري والقوى الحليفة في مواجهة الحرب الكونية الإرهابية التي تستهدف الشام، وهي مشاركة تطلبت منا بذل الدماء وتقديم الشهداء والتضحيات الجسام.

نعم، إنّ سعاده استشهد لكنه بوقفة العز قرّر أنّ حزبه باق، وكلّ شهيد منا يضمن بقاء الحزب ويضمن بقاء أمتنا السورية، أمتنا حرة عزيزة مقاومة.

انتصار الشام

وشدّد قمر على أننا ورغم انخراطنا في معركة المصير القومي، لم نتخلّ عن مسؤولياتنا، فقد خضنا بالتوازي معركة الأحداث، حتى نربح معركة المصير، وقد أصرّينا في عمدة التربية والشباب ورغم كلّ المخاطر والتحديات على انتظام مخيّمات الأشبال والشباب والطلبة في لبنان والشام دون انقطاع، والتي تشكل مصهراً ومنطلقاً لأشبالنا وشبابنا نحو مدرسة الحياة متسلحين بالعلم والمعرفة ونهج الصراع والمقاومة والبطولة.

ولقد جاءت تسمية الدورات لهذا العام بدورات «زمن الانتصارات» لأننا بإرادة الصراع والصمود استطعنا أن نلحق الهزيمة تلو الهزيمة بالمشروع الأميركي اليهودي، وبأدواته الإقليمية والعربية وكلّ منظماتهم الإرهابية المتطرفة.

نعم لقد انتصرت الشام في الحرب الكونية التي تُشنّ عليها، انتصرت بحكمة قائدها وشجاعة جيشها ونسور الزوبعة وكلّ القوى الحليفة، وبالتفاف الشعب حول قيادته وجيشه. وهذا انتصار مدوّ وهو استكمال لانتصارات التحرير عام 2000 وتموز 2006. انه انتصار جديد تلوح رايته في الأفق، وما التفجيرات الإرهابية التي استهدفت أهلنا الآمنين في السويداء قبل يومين إلا تأكيد على هزيمة أؤلئك المتآمرين وأدواتهم الإجرامية بعد سقوطهم في الميدان والمواجهات القتالية.

للاسراع في تشكيل حكومة وطنية

وأردف قمر قائلاً: كما كان لنا دور طليعي في مقاومة المحتلّ وتحرير الأرض، يمارس حزبنا دوره بمسؤولية عالية في معركة الإنسان وتأمين مقوّمات صموده من خلال محاربة الفساد والقضاء على المفسدين وفي حماية مؤسسات الدولة الإنتاجية والدفاع عن لقمة عيش المواطن وحقه في التعليم والصحة والضمان الاجتماعي.

من هذا المنطلق، نجدّد دعوة حزبنا إلى الإسراع في تشكيل حكومة وطنية يشارك فيها حزبنا من موقعه التمثيلي وقوة حضوره، وفي هذا الخصوص نؤكد قولاً واحداً أن لا معنى لحكومة لا يكون الحزب القومي مشاركاً فيها، لأنّ حزبنا وحده من يمنحها صفة حكومة الوحدة الوطنية.

نريد حكومة تتحمّل مسؤولياتها كاملة، تضع في أولوياتها تحصين الوحدة والاستقرار وحماية السلم الأهلي والاهتمام بقضايا الناس وحلّ مشاكلهم، وتحقيق الإنماء المتوازن، وحلّ المشكلات الناشئة نتيجة النزوح من خلال قيام الحكومة المقبلة بالاتصال والتنسيق المباشرين مع الحكومة السورية وإعادة العلاقات اللبنانية السورية من دون مكابرة، لأنّ مصلحة لبنان واللبنانيين على كلّ المستويات هي حصراً مع الشام وليس مع أيّ دولة أخرى.

معركة الإنماء والتنمية

وتوجه قمر إلى هيئة المخيم ومفوضي الأشبال منوّهاً بجهودهم اللافتة وبتقديم صورة مشرّفة لعمل نظارة التربية والشباب برعاية دائمة ومستمرة من المنفذ العام وهيئة المنفذية، وقال: نضعكم أمام تحدّ جديد لاستكمال هذا العمل ببرنامج كامل على امتداد السنة المقبلة وأنتم على قدر عال من المسؤولية والالتزام».

أضاف: نحن أمام مسؤليات وتحدّيات كبيرة، وعلينا أن نخوض معركة الإنماء والتنمية في بلداتنا وقرانا، وتطوير المدرسة الرسمية وإنشاء الملاعب الرياضية وتشكيل الأندية الشبابية والاجتماعية التي تساهم بتنمية قدرات الشباب وتبعد عنهم مخاطر الإدمان والمخدرات والعمل على إنشاء الحدائق العامة لتكون فسحة للأطفال والعائلات.

في الختام خصّ قمر أهالي بلدة كفرمشكي وبلديتها الموقرة بالشكر والامتنان لهذه الرعاية والإحاطة الدائمة للمخيّم والدعم الذي تقدّمونه. والشكر الدائم لأهالي المشتركين على ثقتهم الغالية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى