وفد من قيادة «القومي» يعزّي مشايخ العقل في السويداء وذوي الشهيد عزام ويجول في القرى المستهدفة

سعيد معلاوي

زار وفد من قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي مدينة السويداء مقدّماً واجب العزاء بشهداء المجزرة التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية بحق الأهالي، والتقى الوفد مشايخ العقل وفاعليات.

ضمّ الوفد نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، ناموس مجلس العمد نزيه روحانا، عميد الداخلية د. معتز رعدية، عميد الاقتصاد حبيب دفوني، عميد العمل والشؤون الاجتماعية بطرس سعادة، عميد التربية والشباب رامي قمر، عضو المكتب السياسي النائب في مجلس الشعب د. أحمد مرعي، وكيل عميد الإذاعة في الشام سمير حامات،ي وكيل عميد الدفاع في الشام زينون الأحمر، رئيس لجنة الأسرى والمحرّرين سمير خفاجة، منفذ عام دمشق شادي يازجي، منفذ عام ريف دمشق جهاد شاهين ومنفذ عام منفذية حرمون أسعد البحري، ومنفذ عام القلمون عمر الرواس إضافة إلى منفذ عام السويداء سمير الملحم وأعضاء هيئة المنفذية وعدد من المسؤولين.

المحطة الأولى للوفد القومي كانت في مكتب منفذية السويداء في «القومي»، حيث استمع لشرح قدّمه ناظر التدريب في منفذية السويداء حمد حامد حول مجريات ما حصل بحضو جمع من القوميين، وحيّا الوفد باسم رئيس وقيادة الحزب، القوميين الاجتماعيين لا سيما نسور الزوبعة على صمودهم ومشاركتهم الفاعلة في التصدي للإرهاب وبالتلاحم بين الشعب والجيش والنسور والقوى الحليفة والرديفة.

الوفد في مقام عين الزمان

بعد ذلك انتقل الوفد للقاء مشايخ عقل الطائفة الدرزية في مقام عين الزمان في السويداء، فلقي استقبالاً حاراً، وسمع من شيخَيْ العقل، الشيخ أبو وائل حمود الحناوي والشيخ أبو اسامة يوسف جربوع ومن عدد كبير من المشايخ إشادة بالدور الوطني والقومي الذي يؤدّيه الحزب السوري القومي الاجتماعي من خلال نسور الزوبعة.

الحسنية

تحدّث باسم الوفد نائب رئيس الحزب وائل الحسنية، فقال: نحن هنا لنحيّي مواقفكم الشجاعة، ولنحيّي الشهداء الذين ارتقوا. فالعزاء لنا جميعاً، لكلّ حر وشريف في هذه الأمة. لأنّ الشهداء حموا السويداء وكلّ الوطن بدمائهم.

أضاف متوجهاً إلى مشايخ العقل: إنّ وقفتكم المشرفة ومواقفكم الصلبة عززت الصمود وحمت الوحدة والانتصارات وحافظت على الكرامة الوطنية في مواجهة المؤامرة التي استهدفت سورية، لقد وقفتم وقفة عزّ مشرّفة.

وقال الحسنية: في وقت سطرت السويداء ملاحم الصمود والبطولة وقدّمت الشهداء دفاعاً عن السويداء وكلّ سورية، خرجت بعض أصوات النشاز لتدافع عن الإرهابيين القتلة المجرمين، ولتجعل من الضحية جلاداً، ومن الجلاد ضحية، لكن الحقيقة التي لا لبس فيها، أنّ هناك جلاداً متوحّشاً اسمه «داعش» وكلّ من لفّ لفه، هو الذي يعيث إجراماً برعاية مباشرة من العدو الصهيوني وكلّ رعاة الإرهاب. ولذلك نتوجه اليكم، إلى مشايخ العقل الأجلاء والمرجعيات والفاعليات والقوى الفاعلة على الأرض، ونحيّيكم على مواقفكم وصمودكم وتضحياتكم، لقد وجّهتم البوصلة في الاتجاه الصحيح الذي يجب أن تكون عليه.

الشيخ جربوع

بدوره، رحّب الشيخ جربوع بالوفد وقال: إنّ الشهداء الذين سقطوا على أرض محافظة السويداء هم امتداد للشهداء الذين سقطوا على أرض الوطن. وهذا الاستشهاد هو للدفاع عن الحرية وعن الكرامة وعن وحدة الأرض. والحقيقة أنّ دماء السوريين اليوم امتزجت على أرض مدينة السويداء وريفها، فكان شهداء وجرحى من الحزب السوري القومي الاجتماعي، كما قدّم كثيرون دماءهم من جرمانا والأشرفية وجبل الشيخ أيضاً، الذين تدافعوا للدفاع عن الأرض والعرض. وهذا موقف كرامة بكلّ ما للكلمة من معنى وملحمة بطولية.

أضاف: إنّ استهداف منطقة السويداء هو من ضمن الاستهدافات الصهيونية – الأميركية لإضعاف المنطقة وتقسيمها وهذا يصبّ في خانة الكيان الصهيوني. فالهجوم تمّ تحت جنح الظلام، والدولة لم تقصّر وشبابنا كانوا في المقدّمة وصمدوا صموداً بطولياً وأسطورياً واليوم نلمس تلاحم بين أفراد الشعب السوري في ما بينهم وبين السوريين واللبنانيين وحتى العراقيين، وهذا أشعرنا أنّ الحادث الذي وقع وحّدنا في منطقة بلاد الشام.

وأكد قائلاً: المخطط الذي يستهدف المنطقة سيندحر بوجود الشرفاء والجهد الأكيد الذي يبذله الجيش العربي السوري، ونأمل أن يتحرّر أسرانا في وقت قريب وتعود الأمور الى طبيعتها، وإذا لم نصل الى هذه النتيجة في وقت قريب. فإننا نعرف كيف نستعيد أسرانا مهما كلفنا ذلك من أثمان.

الشيخ الحناوي

من جهته، قال الشيخ الحناوي مخاطباً الوفد القومي: نحن نعلم وندرك المبادئ التي تسيرون عليها، وإنّ الحياة بالنسبة لكم وقفة عز. لقد اتخذنا منذ اللحظة الأولى للأحداث موقفاً يحافظ على الوحدة الوطنية وعلى لمّ شمل السوريين وغدت السويداء ملاذاً آمناً لجميع أبناء الوطن من شرائحه ومناطقه كافة، وهم بين أهلهم وما زالوا حتى اليوم. هذه هي سورية الحبيبة والوطن الغالي وطن الشرف والكرامة والأخلاق والقيم وطن العروبة. لقد صبّ الإرهابيون جامّ غضبهم وتآمرهم على سورية فصمدت وستبقى بإذنه تعالى صامدة، فالتاريخ لم يذكر أننا قمنا في يوم من الأيام بالاعتداء على أيّ جهة كانت، إنما مَن يعتدي علينا وخاصة على حرائرنا وأرضنا عندها تهون أغلى الأثمان.

وكانت كلمات في السياق ذاته، لمنفذ عام منفذية حرمون أسعد البحري، ولعضو مجلس الشعب عن حزب البعث العربي الاشتراكي عن المحافظة عصام نعيم.

بعدها انتقل الوفد إلى قرى شرق السويداء التي تعرّضت لهجمات الإرهابيين عند أطراف بادية الشام، لا سيما بلدات شبكي، رامي، الشريحي، طربا والعريقة، فسمع الوفد ما سمعه من مشايخ العقل والهيئة الروحية في السويداء، حيث أكد أهالي القرى الذين يحرسون مناطقهم على ثباتهم وصمودهم الى جانب الجيش والقوى الحليفة ونسور الزوبعة، سداً منيعاً ضدّ أيّ متطاول على كرامة وأرض سورية إنْ كانوا من يهود الخارج او من يهود الداخل.

روحانا

وتحدث ناموس مجلس العمد نزيه روحانا في قرية شبكي، فأكد أنّ الارهاب لن يجد له موطئ قدم على الأرض السورية، لأنّ السوريين، يمتلكون كلّ العزم وكلّ الإرادة وكلّ التصميم على مواجهة الارهاب ورعاته، وهم موحدون خلف الجيش والقيادة في معركة الدفاع عن سورية.

سعادة

وفي قرية رامي تحدث العميد بطرس سعادة، فحيا صمود أهل المنطقة والشهداء، لافتاً إلى أنّ مقاصد الإرهابيين بارتكاب المجزرة الوحشية في قرى شرق السويداء ترهيب أهلنا في هذه المناطق، لكنهم لا يعرفون أنّ أبناء هذه المنطقة أهل عزّ وكرامة وعنفوان لا يرتضون إلا حياة العزّ.

دفوني

وفي بلدة الشريحي وجّه العميد حبيب دفوني تحية الى الشهداء، معتبراً أنّ وقفة الأهالي إلى جانب الجيش في مواجهة المجموعات الإرهابية، تعبّر عن معدن أصيل، وعن قيم العطاء والتضحية والإباء.

في دارة الشهيد البطل ربيع عزام

المحطة الأخيرة للوفد كانت في منزل الشهيد القومي ربيع عزام في بلدة عريقة، وكان في استقبال الوفد والدة الشهيد وأشقاؤه وشقيقاته ومختار البلدة والأقارب.

وتحدّث الحسنية فحيّا روح الشهيد البطل وكلّ الشهداء وعن معنى الشهادة، مشيداً بمزايا الشهيد ربيع وشجاعته وقدوته.

بدورها، قالت والدة الشهيد: لنا وله الشرف أن يستشهد في صفوف هذا الحزب العظيم، مجسّداً قول مؤسّسه «إنّ الحياة وقفة عز فقط»، وأضافت: أن يُطلب منا المزيد فنحن جاهزون.

بعد ذلك لبّى الوفد دعوة مختار عريقة المسؤول في حزب البعث العربي الاشتراكي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى