عمّار: كما قاومنا العدو سنكون في العزم نفسه والإرادة نفسها في مقاومة الفساد

عبير حمدان

شهد ثاني أيام مهرجان الضاحية الثقافي الثاني، الذي يقيمه اتحاد بلديات الضاحية ضمن أجواء الاحتفال بنصر تموز ـ آب تكريم للجريح حسين محمد المقداد الذي أهدى درع تكريمه إلى الرئيس العماد إميل لحود، والشرطي البلدي علي حسن عكاش المعروف بين أهل الضاحية باسم «بدر».

وألقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة علي عمّار الذي رعى ثاني أيام مهرجان الضاحية الثقافي كلمة، أكد فيها ضرورة مكافحة الفساد الذي تشكل محاربته أولوية، ومما جاء في كلمته: «نتشرّف بالحديث عن معاني الفداء والعطاء والإيثار، خصوصاً عندما أكرمنا اتحاد بلديات الضاحية عبر دعوتنا إلى هذا المهرجان عن أبعاد أخرى للمقاومة، والمقاومة ليست سلاحاً وتضحية وحسب، بل هي بتفاعلها تعني كل ما تضمنه هذا الاحتفال. وفي هذه الدقائق المحسوبة عليّ لن أتجاوز حدي في الكلام، ولذا سألخص بإيجاز كبير عناوين هي في الموثوق الباطني تعني الساحة أو الحدث، بالنسبة للمقاومة، هذه المقاومة التي تلمست من خلالها الوعد الإلهي الصادق الذي تجلى بالانتصارات، التي منحتنا هذه المكانة التي استدعت من العدو أن يكون حزب الله حزب المقاومة هو الملف الأخطر عليه، والأكثر جدية على مستوى التخطيط لإعادة احتواء الأمة واستعمارها من جديد. وقد خسئوا في السابق وسيخسئون في المستقبل، لأن هذه المقاومة في بعدها الفكري والعقائدي والإيماني والجهادي والثقافي والاجتماعي، ستبقى قادرة في كل ساح وحيث يجب أن تكون.

أما الأمر الثاني الذي يتكامل مع الأمر الأول، تعلمون كم يألم العدو إن كان عدواً دولياً متمثلاً بالإدارة الأميركية أم عدواً إقليمياً بتناهٍ مفرط مع العدو الصهيوني، وبعض أنظمة العرب للأسف الشديد في محاولاتهم من أجل إسكات هذا الصوت، وأيضاً أقول إن هذه المقاومة ستستمر عالية عليّة بصوتها وحضورها وجهوزيتها، مهما كادوا ومكروا ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. وإن كل ما تتعرّض له من عقوبات أميركية أو عربية، فإن هذه العقوبات لن تحدّ من عضد المقاومة وإرادتها وعزيمتها، ومحاولاتهم التسلل إلى الداخل اللبناني محاولين إسقاط أو إسقاط الفعل المقاوم من خلال الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي والخدمي، نقول لهم إنه كما قاومنا العدو إن كان على جبهتنا الجنوبية أم جبهتنا الشرقية الشمالية، فإننا سنكون في العزم نفسه والإرادة نفسها في مقاومة الفساد، والسعي والجهاد من أجل تحقيق حقوق المواطنين على كل صعيد ومستوى».

وأضاف عمار: «أقول لكم اليوم، وبكل وضوح أن الذي يحصل اليوم من خلال التباطؤ والتواطؤ الخارجي مع بعض الداخل في عدم إنتاج حكومة تقوم بواجباتها حيال القضايا الاقتصادية والخدمية والاجتماعية هو جزءٌ من مؤامرة خبيثة أو جزءٌ من العقوبات التي تعلنها الإدارة الأميركية وبعض العرب، ولذا نحن مطالبون بالصمود، لأن الصمود من فعل المقاومة والثبات والوعي، لأن ذلك من فعل المقاومة وبالجهوزية، لأن الجهوزية من فعل المقاومة، يريدون بنا وبكم أمراً خبيثاً من خلال محاولة استثارة النزعات الفئوية والحزبية والطائفية والمذهبية، لإلهائنا عن دورنا ومسؤولياتنا في ما يتعلّق بقضايا الناس وقضايا التحدّيات على مستوى مواجهة الأعداء. نحن وإياكم وكما شهدناكم وخبرناكم أهل مقاومة ووعي وبصيرة. وهذا الجمهور العريض الذي منّ الله عليه بقامة ريادية حكيمة مسدّدة رشيدة، كقامة سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله، أعتقد أن هذا الجمهور الذي مُنّ عليه بهذه القامة وبالمقاومة التي تدرك في السياسة كما أدركت في الحروب، أن الوحدة هي أهم عامل وأساس في سبيل الانتصار، لن نسمح لهم على الإطلاق بالإيقاع بيننا وبين حلفائنا في الوطن، أيدينا ممدودة للجميع من أجل الإنقاذ، خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة التي نعيش».

وتابع عمار: «أعلم وتعلمون، نألم وتألمون من عدم توفر أبسط المقومات الحياتية من كهرباء وماء وغير ذلك، ولكن أقول لكم بكل صراحة كل هذا ناشئ عن ثقافة الفساد التي تفشت في هذا الجسد اللبناني، وتناغم معها كل أجهزة الرقابة واُسقِط معها بعض القضاء للأسف الشديد، ولذا نحن في الساحات التي نوجد فيها سنكون. وهذه السين أقولها وأنا في تمام الوعي لمعناها على مستوى الوعد والعهد، سنكون دائماً بالمرصاد للفساد والفاسدين أين ما كانوا، لأن الإصلاح هو الأهم في هذه المرحلة».

وختم عمّار بتوجيه الشكر للبلديات والأجهزة الأمنية، وكل من ساهم في إقامة المهرجان الثقافي الذي يحاكي انتصار تموز 2006.

حفل فني وجوائز

الجدير ذكره أنه بعد تقديم الدروع للمكرّمين المقداد وعكاش، كان هناك حفل فني للمنشد علي العطار وفرقته.

وتلا ذلك سحب قرعة على عدد من الليرات الذهبية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى