نصرالله عرض مع وفد «أنصار الله» الحرب السعودية على اليمن

استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وفداً من حركة «أنصار الله»، برئاسة الناطق الرسمي باسم الحركة محمد عبد السلام، وعضوي المجلس السياسي عبد الملك العجري وإبراهيم الديلمي.

وبحسب بيان لحزب الله، جاءت زيارة وفد «أنصار الله» مساء أول من أمس، «في أطار الجهود المستمرة لعرض ما يواجهه الشعب اليمني من حرب وحصار جائر من قوى تحالف العدوان السعودي».

وخلال اللقاء، تمّ تناول الوضع السياسي والإنساني في اليمن، واستعراض عموم المستجدات الإقليمية والتحولات الدولية.

ونقل عبد السلام «سلام القيادة السياسية وتحيات الشعب اليمنيِ للسيد نصرِ الله واعتزازهم بمواقفه الشجاعة والمبدئية تجاه اليمن في مواجهة العدوان السعودي».

كما بارك الوفد للسيد نصر الله «العيد الثاني عشر لانتصارِ المقاومة الإسلامية بقيادته الفذة في مواجهة العدوانِ الصهيوني عام 2006، والذي كان انتصاراً للأمة جمعاء».

قاسم

من جهة أخرى، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أن نصر تموز 2006 حقق الاستقرار السياسي والأمني في لبنان، وأعطاه مكانة محترمة على مستوى العالم»، مشدداً على أن «للبنان القوي خياراته التي يتوجب على الدول الأجنبية احترامها، حيث لا توطين، ولا عبور للمؤامرات على حسابه، ولا قبول بالاحتلال»، كما لفت إلى أن «إسرائيل» لن تستطيع أن تصنع معادلتنا في لبنان، ونحن سنؤثر في معادلة المنطقة بما يعني أن تصنع شعوب المنطقة مستقبلها وسيادتها».

وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لشهداء بلدة الطيري الجنوبية تحت عنوان «الوفاء لشهداء الطيري»، قال قاسم «مع المقاومة لا يمكن لـ»إسرائيل» أن تصنع شيئاً، لا الآن ولا في المستقبل، ومهما تناهت في القوة، فإننا أقوى ببركة لُحمتنا على الحق وفي طاعة الله، وسننتصر دائماً».

وتوجّه إلى الصهاينة بالقول «ليست ظروف عدوانكم الآن على لبنان مؤاتية، وإنما ستكون دائماً غير مؤاتية لأن المقاومة على أعلى جهوزية عدداً وعدة، وتربية وطفولة وأمومة وعوائل ومجاهدين، ما يجعل المقاومة قوية ولديها أمل كبير بنصر الله تعالى، فكما انتصرنا في تموز عام 2006، سننتصر في أية مواجهة محتملة».

وإذ نوّه بالأداء النموذجي للمقاومة في لبنان، قال «إننا في تركيبة الدولة اللبنانية سنعمل بحسب القوانين، وهناك انتخابات تجرى، فإما أن ننجح أو نفشل بحسبها، وتوجد مواقع وزارية، فنأخذ حصتنا بحسب التقسيمات الموجودة، وتوجد مؤسسات عاملة، فنشجع على القوانين ولا نقبل أن يكون لنا ميزة خاصة تتجاوز القوانين، وأما سلاحنا ومقاومتنا، فلهما محلهما».

وأضاف «يجب أن يعرف الجميع أن المقاومة حمت لبنان وخيارات الناس في المنطقة، وأصبحت نموذجاً للمقاومات في كل المنطقة. وعندما اختار الناس نوابنا في العملية الانتخابية، فقد كان ذلك على أساس الموقف السياسي والمقاومة وأننا نحمل الحق، وهذا شرف كبير أن يكون التمثيل على أساس الموقف».

وتطرق الى القضايا الاجتماعية، مؤكداً «أننا في حزب الله اتخذنا قراراً بأننا سنتصدى لقضايا الناس بفعالية، وسنطالب بالماء والكهرباء وتوفير الوظائف، وسنعمل بكل طاقاتنا وإمكاناتنا لتحقيق مصالح الناس، وعلينا أن نسعى وسنسعى، وأن نبذل أقصى الجهد وسنبذله، وبالتأكيد سنوفق في أماكن، ولن نوفق في أماكن أخرى، لأن طبيعة تركيبة البلد فيها من التعقيدات ما يُعيق أحياناً إنجاز بعض الأمور، ولكن وعلى الرغم من ذلك سنستمر وسنسعى، وسنقول بصوت مرتفع لم يعُد مقبولاً أن تستفيد مئات المصانع وعدد من القرى من خلال رمي مياه الصرف الصحي التابعة لها في حوض الليطاني، فيلوثونه لمصالح خاصة، فهذا لم يعد مقبولاً، لأن النهر للجميع، وأما المصنع أو البلدة فهي لعدد قليل، ولذلك فلتفتش كل جماعة على حلول».

وأكد الشيخ قاسم دعم حزب الله لفكرة إنشاء معامل الكهرباء، وقال «سنعمل على أن تسرّع الخطوات، لكن ضمن آلية المناقصات والشفافية».

صفي الدين

على صعيد آخر، جال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين على عددٍ من المشاريع الإنمائية التي نُفّذت في مدينة بعلبك وعلى أُخرى قيد التنفيذ.

وشكر صفي الدين المعنيين في وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان وتكتل نواب بعلبك الهرمل على ما يقومون به على صعيد إنجاز محطة الكهرباء في الشراونة، كما شكر البلدية واتحاد بلديات بعلبك على المشروع الذي سيخدم منطقة بعلبك الهرمل.

وأكد أهمية الزيارة «التي تأتي في سياق التأكد من العمل الجاري على صعيد ملفّ الكهرباء وهو موضوع حسّاس وحيوي ليس لبعلبك الهرمل، بل لكل لبنان»، وقال «كلّ الأمور يمكن أن تُعالج والشيء الوحيد الذي يجب أن نركّز عليه هو الضغط العام من أجل إنشاء معامل كهرباء».

وافتتح صفي الدين مبنى مديرية الدفاع المدني للهيئة الصحية الإسلامية في البقاع، بالإضافة إلى افتتاحه مركزاً إسعافياً في منطقة دورس.

حمادة

إلى ذلك، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة، «الأهمية الاستراتيجية للانتصار الذي حققه لبنان في وجه العدو الصهيوني العام 2006 والانتصار الأخير خلال تحرير الجرود من الإرهاب التكفيري».

وأشار حمادة، في كلمة له خلال رعايته حفل تخرج تلامذة الشهادات الرسمية الذي أقامته التعبئة التربوية لحزب الله في الشمال، إلى «ضرورة التمسك بثلاثية الشعب و الجيش والمقاومة التي من خلالها استطاع لبنان تحقيق الانتصارات»، لافتاً الى «القيمة الوطنية الجامعة التي تمثلها منطقة الكورة بكل أطيافها»، داعياً الى «الحفاظ على هذه الثروة الوطنية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى