خامنئي يستبعد احتمال الحرب ويطالب القوات المسلحة بتعزيز قدراتها

أكد قائد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي، «أنه لا يوجد احتمال وقوع حرب عسكرية وفق المحاسبات السياسية»، مضيفاً «إلا أنه في الوقت نفسه ينبغي على القوات المسلحة الإيرانية أن تتحلى بالإدارة الفاعلة واليقظة وأن تعمل على تطوير قدراتها البشرية والآلية باستمرار».

وقال قائد الثورة خلال استقباله قادة وكوادر، أمس، في مقر خاتم الأنبياء للدفاع الجوي بالجيش الإيراني، بمناسبة يوم الدفاع الجوي في إيران، «هذا المقر جزء حساس للغاية من القوات المسلحة ويعتبر في الخط الأمامي لمواجهة أعداء إيران، مؤكداً على ضرورة رفع مستوى الاستعداد والقدرات للدفاعات الجوية في البلاد».

وأوضح، «لا يوجد احتمال وقوع حرب عسكرية وفق المحاسبات السياسية»، مضيفاً: «إلا أنه في الوقت نفسه ينبغي على القوات المسلحة الإيرانية أن تتحلى بالإدارة الفاعلة واليقظة وأن تعمل على تطوير قدراتها البشرية والآلية باستمرار، وأن تعلم بأن أي خطوة تتخذ لتعزيز استعداد القوات المسلحة، إنما هي عبادة وحسنة تسجل لدى الباري تبارك وتعالى».

وكانت قناة «ABC News» الأميركية قد نقلت عن مصدر في الحكومة الأسترالية، «أن الولايات المتحدة جاهزة لضرب المواقع النووية في إيران، والتي سيساعد العسكريون الأستراليون على تحديدها، من المقرر أن تشارك القوات البريطانية الخاصة في عملية تحديد الأهداف».

ويوجد في شمال أستراليا موقع دفاعي سري، متاح لممثلي الخدمات الخاصة الأميركية والبريطانية والأسترالية والكندية والنيوزيلندية. وسيستخدم هذا الموقع بالتحديد لضرب إيران.

على صعيد داخلي، أكد المتحدث باسم الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الإيراني، «أنه ووفقاً لقرار الهيئة الرئاسية للمجلس، فإنّ مساءلة رئيس الجمهورية لن تُحال إلى السلطة القضائية».

وأشار بهروز نعمتي في حديث للصحافيين قائلاً: «في الجلسة التي عقدت حول مساءلة الرئيس روحاني، توصل الأعضاء إلى استنتاج مفاده، أن الرئيس لم يخالف القانون، لذا فلن يُحال الأمر إلى القضاء».

وحضر الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلاثاء الماضي، إلى مجلس الشورى للردّ على أسئلة النواب، حيث لم يقتنع نواب البرلمان بأجوبته.

وأشارت مصادر إعلامية، إلى أن «عدداً من أجوبة روحاني حول قضايا البطالة والعملة الأجنبية والركود والتهريب، لم ترق لبعض النواب».

في سياق منفصل، أعلنت الحكومة الإيرانية، أمس، «أنها ستفتتح مصنعين ضخمين في مجال صناعة النحاس والألمنيوم في 20 آذار 2019»، وفق ما ذكر رئيس منظمة «إيميدرو» الإيرانية لتطوير وتحديث المناجم والصناعات التعدينية.

وأوضح مهدي كرباسيان، «أنّ مصنع ألومنيوم الجنوب أو سالكو سيكون المصنع الأكبر والأحدث بإنتاج الألومنيوم في إيران وطاقته ستبلغ 300 ألف طن»، لافتاً إلى أن «المصنع يحتاج إلى توريد الأكسيد ومسحوق الألومنيوم من الخارج».

واستطرد «أنّ إيران تمتلك منجماً للبوكسيت في غينيا كوناكري تمّ تفعيله مؤخراً، حيث جاءت 6 كونسورتيومات تحالفات صينية وأوروبية إلى إيران، للمشاركة في عطاء يتعلق بالمنجم الذي عند تدشينه بشكل كامل سيؤمن لإيران المواد الأولية للألمنيوم من دون الحاجة للخارج».

كما أكد أن شركة «ميدكو» الإيرانية القابضة، «تعمل على مشروع ضخم لإنتاج النحاس سيتم افتتاحه قريباً أيضاً».

ويأتي إعلان إيران عن تدشين المصنعين في ظل توتر العلاقات بين أميركا وطهران، على خلفية أزمة البرنامج النووي الإيراني، وبرامج إيران الصاروخية، التي تعتبرها واشنطن بـ «مثابة تهديد». وتسعى طهران وفقاً لتوجيهات الرئيس روحاني وقائد الثورة خامنئي إلى «الاعتماد على الناتج المحلي في جميع المتطلبات منذ انسحاب أميركا من الاتفاق النووي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى