يازجي: صمود الشام أعطى العالم درساً وأكد أنّ شعبنا يمتلك كلّ الإرادة والتصميم للانتصار على المؤامرات والغزوات الإرهابية

 

اختتمت عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الإجتماعي مخيّم أشبال منفذيتي دمشق وريف دمشق، بحفل تخرج حضره عضو المكتب السياسي المركزي عضو مجلس الشعب بشار اليازجي ممثلاً مركز الحزب، ناموس عمدة التنمية المحلية سعيد الخاص، منفذ عام دمشق شادي يازجي، منفذ عام ريف دمشق جهاد شاهين، وعدد من أعضاء هيئات المنفذيات والمجلس القومي وأهالي الأشبال.

الافتتاح

بعد إعطاء الإذن ببدء حفل التخرّج، وقف الحاضرون دقيقة صمت تحية لشهداء الحزب والأمة، ومن ثم نشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي.

وعلى وقع الأناشيد الوطنية جرى استعراض الفصائل التي حملت أسماء جبران وسرجون ونبوخذ نصر وهاني بعل، تمّ تقديم فقرات وأعمال مسرحية وفنية وعروض تدريبية رياضية، وأنشد الكورال العديد من الأغاني الوطنية والتراثية، وكانت قصيدة شعرية ألقتها النسر جوليا.

تعريف

عرّفت الحفل كريستين نجم فأشارت إلى أنّ هناك أطفالاً ولدوا في سنواتِ الحرب على سورية، كبروا على أصوات القذائفِ والانفجارات، لم ينعموا بنومٍ هانئ وحضنٍ مطمئن، ومنهم من حُرم من أبسط الحقوق في الحصول حتى على مقعد دراسي في مدرسة بسبب الإرهاب وإجرامه.

كلمة المشتركين

كلمة المشتركين ألقتها لين الحلو، وجاء فيها: باغتت أيامنا لحظات عميقة ومليئة بالصدق بالنظام والقوة، بايعنا أنفسنا على احترام قوانين طبيعتها لم يكن للخذلان بقعة بيننا، بين بوارق عمل مخلص ورمال حارة لامستنا في هجير نهار مضيء، أوراق شجر عانقتنا لتضفي شعور الكمال لدينا رفرفت الزوايا القائمة وحول ضوء النهار المتقد اجتمعت الأرواح، لا بل كانت روح واحدة.

أضافت: تعلّمنا الانضباط والحبّ والتآخي من خلال دروس متنوّعة من أجل وميض المجتمع، نحن أشبال النهضة، أشبال عقيدة أنطون سعاده نحيا بالحق بالخير بالجمال ومع زوبعة حمراء عالية من أجل أن تحيا سورية.

كلمة هيئة المخيم

وألقت ناظر التربية والشباب في منفذية ريف دمشق آمر المخيم ريم يازجي كلمة هيئة المخيم وجاء فيها: علّمنا سعاده أنّ النبت الصالح ينمو بالعناية أما الشوك فينمو بالإهمال، والعناية تعني وجود جسم يمتلك الخبرة، ولديه صفات القيادة والتحمّل والصبر والإصلاح، فأنتم يا هيئة المخيم خير من حمل هذه الصفات.

وتابعت: سعادتي بكم أيها الزهرات والأشبال لا توصف، أنتم الذين عبّرتم تعبيراً صادقاً عن مدى التزامكم، وقدرتكم على السير في طريق الحياة، طريق الحزب السوري القومي الاجتماعي.

أنتم الرهان والأمل، أنتم فخرنا وعزنا، وإيماننا بالمستقبل، ولطالما حرصنا على زرع الروحية القومية فيكم، وها هي أزهرت عطاء وجهاداً.

أضافت: لقد سمّيت هذه الدورة باسم «زمن الانتصارات»، لأننا مؤمنون بكم أيها الأشبال أنكم مستقبل الحزب والنهضة وانتصارها… لذا اتخذنا في نظارة التربية والشباب من التربية النهضوية لجيلنا الجديد سبيلاً، فهذه المخيمات لا تهدف إلى مراكمة أنشطة عابرة، بل هي عملية بنيان ترمي إلى صقل الجيل الجديد بالمعرفة والقوة، وبأن يكون مدركاً حقيقته القومية متمسكاً بهويته وقضيته، عاملاً من أجل إعلاء شأن بلاده، فاعلاً في عملية بناء مجتمع موحد خال من أمراض التجزئة والكيانية والطائفية والمذهبية والقبلية.

إنّ حزبنا لن يتراجع عن هدفه بربح معركة الأحداث لأنه مصمّم على ربح معركة المصير. إنّ هذا المخيم هو نموذج عن المجتمع الذي نصبو إليه، والذي يجب أن يكون خالياً من الانقسامات الطائفية والمذهبية وغيرها، وإذا أردنا أن نهيّئ لأبنائنا مستقبلاً أفضل، فلنأخذ هذا النموذج ولنعمّمه… هذا المخيم بأشباله ونسوره ورواده، هو دليل على حيوية الحزب السوري القومي الاجتماعي وتجدّده، من جيل إلى جيل، وتأكيد على صحة العقيدة وضرورتها لحياة الشعب.

نتوجه إلى أهالي الأشبال الكرام لنقول لهم: إنّ لكم في مبادئ وفكر أنطون سعاده قدوة ومثالاً وحصناً منيعاً، يحمي أطفالكم من كلّ آفات ومشكلات المجتمع، ثقوا بهذا الفكر وبهذه العقيدة، اغرسوها في عقولهم وقلوبهم ونفوسهم، بها وحدها نربح معركة الأحداث، بها وحدها نبني جيلاً واعياً مثقفاً مدركاً للخطر المحدق به وبأمته.

وأخيرا نقول إلى أشبالنا الأعزاء: أنتم خميرة هذه الأرض المباركة، أنتم عنوان عزها وينبوع تنوّعها وراية وحدتها، وأنتم أسود الوغى متى دعا الداعي للذوْد عن الوطن، فاليوم تغادرون هذا المخيم وتحملون معكم تجربة غنيّة وحكايات جميلة، ولكنّ مهمّتكم لا تنتهي مع انتهاء المخيم، بل هي تبدأ بعودتكم إلى متّحداتكم ومدارسكم، تخبرون زملاء الدراسة عن هذه النهضة العظيمة، عن مبادئ تمثّل قيم الإنسان، تخبرونهم عن مقاومة نحن روّادها، كرّسوا وقتكم للتحصيل العلمي والتفوّق في الدراسة، لتكونوا النموذج الأفضل.

أيها الأشبال لكم البداية وعندكم النهاية، بكم يبرد الكلام وعندكم تنتهي الحروف، عودوا إلى متحداتكم تحصّنوا بالعقيدة، اعملوا بالنظام، مارسوا البطولة، لا تهابوا الموت بل خافوا الفشل، لا تنسوا نشيدكم… لا تنسوا فلسطين… واذكروها من أعالي اسكندرون إلى أواخر سينا، سوريانا، سوريانا، بكم يا أجيال النصر الآتي ستحيا سورية وسيحيا سعاده.

كلمة المركز

كلمة المركز ألقاها عضو المكتب السياسي المركزي النائب بشار يازجي فشكر أهالي الأشبال على الثقة التي منحوها للحزب السوري القومي الاحتماعي، بإرسال أولادهم إلى مخيمات الحزب ودعا الى ضرورة تحفيز الجيل الجديد للإقبال على فكر أنطون سعاده، لأنّ هذا الفكر هو الحلّ وهو الخلاص.

وشدّد يازجي على أهمية متابعة الأشبال في متحداتهم من قبل نظار التربية والشباب ومفوضي الأشبال، وأثنى على هيئة المخيم لما بذلته من جهد لإنجاح المخيم وأهدافه.

وتطرّق يازجي إلى الأوضاع التي تمرّ بها بلادنا، لافتاً إلى أنّ صمود الشام في مواجهة الإرهاب ورعاته أعطى العالم درساً بأنّ شعبنا يمتلك من الإرادة والتصميم ما يمكّنه من الانتصار على كلّ المؤامرات والغزوات الإرهابية الكونية.

وحيا يازجي بطولات الجيش السوري والقوى الحليفة والرديفة، لا سيما نسور الزوبعة، على ما يحققونه من انتصارات وانجازات، مؤكداً أنّ وراء هذه الانتصارات والإنجازات، إرادة سياسة صلبة جسدّها الرئيس بشار الأسد والقيادة السورية، وتحصّنت بالتفاف الشعب حول الخيارات الاستراتيجية التي اعتمدت في مواجهة الحرب الكونية التي استهدفت الشام.

وختم: إنّ انتصار الشام على الإرهاب هو انتصار للأمة كلها، وعلى عاتق أجيالنا الجديدة مهمة تحصين الانتصار من خلال النجاح في المدارس والجامعات ومن خلال تعزيز ثقافة الوحدة والبذل والعطاء.

توزيع الشهادات وإختتام الدورة

بعد الكلمات تمّ توزيع الشهادات على المشتركين، واختتمت الدورة بتحية العلم وإنزاله وتسليمه للمسؤول الأعلى في حفل التخرج، ودعي بعدها الحضور إلى معرض الأشغال اليدوية التي نفذها الأشبال خلال فترة المخيم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى