بوتين يدعو كيم أون إلى روسيا.. وتوقيع اتفاقية سلام مع آبي

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، «أن بلاده تسعى لإنشاء مركز ضخم في الشرق الأقصى للتعاون الدولي والتكامل الاقتصادي». وجاء تصريحه خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي في مدينة فلاديفوستوك الروسية.

وقال بوتين: «تهدف جهودنا هنا في هذا الإقليم الديناميكي النامي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لإنشاء مركز قوي، للتعاون الدولي والتكامل، ونشاط قطاع الأعمال والاستثمار، والتعليم والعلوم والثقافة».

وأشار بوتين إلى أن «هذا يهدف لتحسين الرفاهية في الشرق الأقصى الروسي».

كما اقترح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الشرقي، أمس، «العودة للنظر في المشاريع المشتركة الثلاثية بين بلاده والكوريتين».

وقال بوتين: «بودي لو نعود لبحث المشاريع الثلاثية في البنية التحتية والطاقة وغيرها من المجالات، بمشاركة روسيا والجمهورية الكورية والجمهورية الكورية الشعبية الديمقراطية. التطبيع حول شبه الجزيرة الكورية ضروري للدفع بمثل هذه المبادرات».

وتابع: «واثق من أن الشرق الأقصى قادر ويجب عليه أن يصبح مركزاً اقتصادياً وصناعياً قوياً بقدرة تصدير عالية. وهنا لا يمكننا الاستغناء عن طاقة ريادة الأعمال ونمو قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة».

وأشار بوتين إلى أن «الشرق الأقصى من حيث جودة مناخ الأعمال يجب أن يكون منافساً بالنسبة لمناطق أخرى في روسيا وفي ما يتعلق بالدول المجاورة».

في الشأن الكوري الشمالي، أعرب الرئيس الروسي، عن «استعداد السلطات الروسية لاستقبال رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون في أي وقت مناسب له».

وقال بوتين: «نحن ندعوه. يمكن الحضور في أي وقت مناسب بالنسبة له».

كما أشار بوتين إلى أن «نظيره الأميركي دونالد ترامب أظهر الشجاعة السياسية، عندما قرّر إجراء محادثات مباشرة مع الرئيس الكوري الشمالي»، قائلا: «من دون أي تشكيك، من دون أي سخرية، من تصرفات الرئيس ترامب، أعتقد أن نهجه مبتكر».

وشدّد بوتين على «ضرورة الضمانات الدولية لبيونغ يانغ، إضافة إلى الضمانات الأميركية، المدعومة باتفاقات بين القوى النووية، بما في ذلك روسيا والصين».

وأضاف الرئيس بوتين: «في حال قبلت كوريا الشمالية بضمانات الولايات المتحدة فقط، فسنكون سعداء بذلك، لكن هذا لن يحدث على الأرجح، فلنكن واقعيين. أعتقد أن الضمانات الدولية ستكون ملائمة أكثر هنا».

في الشأن الإيراني، أعلن بوتين، خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي، «أن الاتفاقية الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني، هي اتفاقية أميركية إيرانية في جوهرها، وأن خطر إلغائها قائم دائماً، لكن ذلك لا يعني عدم محاولة الاتفاق».

وقال بوتين: «يكمن الأمر في أن من اتفق حول إيران أيضاً، هم الأميركيون والإيرانيون. نحن فقط رافقناهم، إذا كشفنا بصراحة، دعمنا هذه العملية. وفي الأساس يأتي اتفاقهم. لذا بالطبع مثل هذه المخاطر تحدق بنا دوماً، لكن هذا لا يعني أنه لا يجب فعل شيء، لا يجب التقدم للأمام».

وعلى صعيد اليابان، اقترح الرئيس الروسي، أمس، على رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، «توقيع معاهدة سلام بين بلاده واليابان قبل نهاية العام الحالي، من دون أية شروط مسبقة».

وقال بوتين خلال المنتدى الاقتصادي الشرقي: «نحن نتفاوض على مدى 70 عاماً، قال شينزو آبي: «دعونا نبدّل النهج» ، لنغيّره!، هذه هي الفكرة التي حضرتني: دعونا نعقد معاهدة السلام، ليس الآن، بل قبل نهاية العام، من دون أية شروط مسبقة».

وأضاف بوتين: «وبعد ذلك وعلى أساس معاهدة السلام هذه، سنواصل كأصدقاء حل كل القضايا المختلف عليها. أعتقد أن ذلك سيسهل علينا حل كل المشاكل التي لم نستطع حلها على مدى 70 عاماً».

كما تطرق الرئيس الروسي إلى قضية سكريبال، مصرحاً أن «السلطات الروسية تعرف هوية المشتبه بهما في قضية سكريبال».

وقال بوتين في هذا الصّدد: «نحن نعلم مَن هما، لقد وجدناهما».

وأشار بوتين إلى أن «المشتبه بهما من قبل بريطانيا، مدنيان»، معرباً عن «أمله بأن يقولا الحقيقة في القريب العاجل».

وأضاف بوتين: «نأمل أن يظهرا بأنفسهما ويقولا الحقيقة. ليس في القضية شيء إجرامي، أؤكد لكم».

يذكر أنّ المنتدى الاقتصادي الشرقي الرابع نظم في مدينة فلاديفوستوك الروسية بالفترة، ما بين 11-13 أيلول، من هذا العام تحت عنوان «الشرق الأقصى، توسيع حدود الفرص».

وكان نائب رئيس الوزراء الروسي يوري تروتنف، قد أعلن أنه تمت دعوة أكثر من 5 آلاف مشارك الى المنتدى، من بينهم 1575 من رجال الأعمال الروس، و2871 رجل أعمال أجنبي، ومن المترقب وصول ممثلي 19 دولة، بما في ذلك ومن منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا وأميركا الشمالية.

ويتضمّن برنامج المنتدى حوالي 70 فعالية، من بينها جلسات اللجان وحوارات الأعمال وطاولات مستديرة. وسيكون الحدث الرئيسي التقليدي جلسة عامة بمشاركة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومن المترقب مشاركة نائبة رئيس الوزراء الروسي، اولغا غولوديتس، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير التنمية الاقتصادية مكسيم أوريشكن ووزير النقل يفغيني ديتريخ.

والجدير بالذكر أن المنتدى الاقتصادي الشرقي أسس بموجب مرسوم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 19 أيار 2015. ويقام المنتدى سنوياً في مدينة فلاديفوستوك. وذلك لتعزيز علاقات مجتمع الاستثمار الدولي.

الخارجية اليابانية: لا تغيير في مواقفنا

من مفاوضات السلام مع روسيا

صرّح متحدّث في وزارة الخارجية اليابانية، أمس، «أن موقف اليابان من المفاوضات مع روسيا لتوقيع معاهدة سلام بين البلدين لم يتغير»، ممتنعاً عن التعليق على «دعوة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لتوقيع المعاهدة قبل نهاية العام الحالي».

وقال المتحدث: «الحكومة اليابانية تعرف تصريحات بوتين التي ذكرتموها. نحن نمتنع عن التعليق على تصريحات بوتين العلنية. لكن لا تغيير في مواقف الحكومة اليابانية بأن الأساس للتوجه الرئيسي هو المثابرة بمواصلة المفاوضات حول عقد معاهدة سلام بعد حل مشكلة ملكية الجزر الشمالية الأربع جزر الكوريل الجنوبي ».

واقترح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، على رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، توقيع معاهدة سلام بين بلاده واليابان قبل نهاية العام الحالي، من دون أية شروط مسبقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى