«عشق الصباح»

الأمكنة تحكي.. حيث الشمس تغزل باللازورد على الرمل البليل قصائد بوح وأنين ناي يعزف ألحان الحب وترانيم العشق حين تبدأ مسارات الغروب، فيأتلق الشوق والحنين إليك وحدك.. يا انت.. وخلفي تنغلق أبواب وشبابيك تعصف بها ريح الخريف.. يا للخريف؟.. فتصبح قصتنا كومة من رماد؟ لزمن بلا عناوين ولا ملامح «حيث الوجوه مجرد أقنعة» كأنه صار زمن المتاهات! ليل وريح تعصف بالأمكنة وأنا وهذه الأوراق المبعثرة والكلمات الضاجة بالحنين إليك تتعبني مفرداتها المولودة من نزف روحي؟ فأي المسارات إليك تأخذني وأنت في أي مفازات الدنيا تقيمين؟ وأنا أثم بالعشق متسربل بالوجع مقهور بالصمت! وأنت كحال سنابل القمح.. وهبتها الشمس وهجها حتى صارت حبات الحنطة بلون الدهب؟! وحدك امتلكت فضاءات البوح اخلعي عن انتظاراتنا عباءة التردد.. وهات يدك لنكمل انفرادنا على شاطئ البحر.. و»اسقني من دنان كرومك بعض رشفات ماء اليانسون.. أبلل بها ظمأ السنين الباقيات.. الباقيات «.. هنا حيث لا شيء إلا الصمت وهدير الموج أتكوم وحيداً على ضفاف الشوق أترنم ثمالات البوح والحنين؟!

حسن ابراهيم الناصر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى