عرض مميز قدّمته فرقة «غابالا» على مسرح معرض دمشق الدولي

«أرض السلام وإخوة يوسف» عرض من نوع خاص قدمته فرقة «غابالا» للمسرح الراقص على مسرح معرض دمشق الدولي استطاع الوصول إلى الجمهور وكسب تفاعله عبر إسقاط قصة النبي يوسف مع إخوته وغيرتهم منه على ما يجري في سورية اليوم وكيف تدفع ثمن حسنها وتفوقها جراء غيرة أشقائها منها.

بدأ العرض بشخصية تمثل النبي يعقوب الذي يتوجّه بخطاب إلى حملة الفكر الإرهابي بالمطلق، مستهجناً ما قاموا به عبر العصور من تدمير لمراكز الحضارة والإشعاع الفكري تلاه عرض لموسيقى أرمنية مع راقصين يمثلون مجزرة الأرمن التي قام بها الأتراك لتختتم الفقرة بأغنية فيروز الطفل في المغارة ويتماهى الراقصون مع عبارة واستشهد السلام في وطن السلام.

فقرة أخوة يوسف تبدأ عندما يلقي أحد الممثلين أشعاراً قيلت في دمشق لنزار قباني ومحمود درويش ويبدأ عرض أخوة يوسف حيث يحيط به أخوته باللباس الآرامي القديم ثم يخطفونه بأداء راقص ويرمون به في البئر على أنغام هالأسمر اللون كإشارة إلى تماهي القصة مع ما حدث لسورية ثم ينشد أحد الممثلين قصيدة للشاعر محمود درويش «دمشق إني تهجيت هذي الحروف فكيف أفككها» ويختتم العرض بأداء تمثيلي راقص لمأساة سورية ـ يوسف مع قصيدة للشاعر درويش «أنا يوسف يا أبتي».

وتختم الفرقة عرضها بلوحات غنائية راقصة ترمز كل منها لبلد عربي من تراث المغرب والجزائر والسودان ومصر والعراق وسورية وشبه الجزيرة العربية والختام بأغنية «سورية يا حبيبتي».

مديرة الفرقة عفاف عبد الله أوضحت أن «غابالا» هو الاسم الفينيقي لمدينة جبلة وقد تأسست عام 2014. أما العرض فيتألف من ثلاثة أجزاء متداخلة الجزء الأول بعض تراث الشعوب التي هاجرت واستوطنت في سورية كالأرمن والفلسطينيين والعراقيين والجزء الثاني يستعرض قصة النبي يوسف والقسم الأخير فنون شعبية.

وتوضح عبد الله أن هذا العرض هو الثالث للفرقة وأن الفكرة التي تعرضها المسرحية هي الأمل والفرح وتوظيف الماضي في شرح الحاضر.

الطفل محمد خليل أدّى دور يوسف، يقول عن دوره بأنه يشبه سورية. وهو يحب هذا الدور كثيراً أما زينب خليل عضو الفرقة، فأوضحت أن العرض يحكي قصة النبي يوسف الذي غدر أخوته به لتتماهى قصته مع قصة سورية التي غدر بها أخوتها العرب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى