تحضيراً لاحتفالية «طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2023» كتاب «خيمة مروى» لجان هاشم يحيي قضية المفقودين

طرابلس ليلى دندشلي

نظم المجلس الثقافي للبنان الشمالي برعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع الرابطة الثقافية بطرابلس لقاء حول رواية «خيمة مروى» للكاتب جان هاشم، إحياء لقضية المفقودين والمخطوفين في الحرب اللبنانية وذلك في إطار «أيام طرابلس الثقافية» التي يقيمها المجلس تحضيراً لاحتفالية «طرابلس عاصمة للثقافة العربية 2023».

حضر اللقاء في قاعة المكتبة العامة في الرابطة الثقافية رئيس المجلس الثقافي صفوح منجد، رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، أعضاء لقاء الأحد الثقافي الدكتور أحمد العلمي والدكتور ماجد الدرويش ومعتصم علم الدين، وداد حلواني عن لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان، الدكتور محمود زيادة، المخرج المسرحي جان رطل، الدكتورة غادة صبيح، رئيس مجلس إدارة جمعية الفكر والحياة صالح حامد ومهتمون.

حلواني

وتحدثت وداد حلواني باسم لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان فذكرت بأهمية جمع وحفظ عيناتنا البيولوجية الريق ، لزوم فحص الحمض النووي الذي يسهل التعرف على هويات مفقودينا إذا كانوا أحياء أو أمواتاً، وإنشاء هيئة وطنية مستقلة، وظيفتها الوحيدة الكشف عن مصير المفقودين ويوجد اقتراح قانون لإنشاء هذه الهيئة موجود بمجلس النواب ومصادق عليه من قبل اللجان المختصة وجاهز للعرض على الهيئة العامة للمجلس لإقراره حتى يصير قانوناً نافذاً».

توما

ثم تناول توما كتاب «خيمة مروى» للكاتب جان هاشم، فرأى أن «مروى الغريب بطلة الرواية كانت كاسمها «مرّ الغربة». هي هنا وليست هنا، دخلت عالم الوقف منذ أن أوقف زوجها منير واختفى، هذا الوقف أنهاه دولاب سيارة، لأن الدنيا سيارة وكأن ما فات قد فات، وما مات قد مات. هل انتحرت «مروى» أو لم تنتحر؟ ليس الموضوع هنا. الموضوع قائم في تلك العتمة حيث العيون الحائرة الموجوعة الضائعة ما بين مجهولية المكان ووقف الزمان. لم تعد «مروى» هي القضية بل القضية هي» حقنا لازم ناخذه بأيدينا»، هذه كانت جملة «مروى» الأخيرة قبل أن يكتب نهايتها حبر دولاب سيارة».

هاشم

أما المؤلف جان هاشم فنوه بأن قضية المفقودين «قائمة وبعمر الحرب اللبنانية الذي شارف على نصف قرن، وهي إنسانياً قائمة في كل وجدان عميق وكل ضمير حي دليلاً على أن هذه الحرب لم تنته، أقله بمفاعيلها الإنسانية والنفسية».

وقال: «أعتقد أن السيدة وداد الحلواني أضاءت بشكل وافٍ على هذين الجانبين اللذين يجعلان منها قضية وطنية بامتياز، يفترض أن تعطى الاهتمام الكافي والصادق كي تصل إلى خواتيمها التي حكماً لن تكون سعيدة، لكنها قد تزيح هذا العبء الثقيل عن صدور المعنيين مباشرة بها، أقصد أهالي المفقودين والمغيبين قسراً، وعن الضمائر الحية طالما بقي في هذا الوطن من يتحلى بضمير حي».

وفي الختام دار حوار ونقاش وتم عرض أفلام وثائقية عن القضية ومن ثم تم توقيع الكتاب.

الوطنية

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى