تحذّير من مجاعة مدمّرة في اليمن تصل إلى 12 مليون يمني..

حذّر المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي دافيد بيسلي من «حدوث مجاعة عامة في اليمن بسبب استمرار الحرب وصعوبة إيصال المواد الغذائية وأخيراً استهداف مخازن الغذاء التابعة لبرنامج الغذاء العالمي».

وأشار بيسلي في بيان له إلى «سلسلة من الهجمات استهدفت خلال الفترة الأخيرة العمال والشاحنات والمستودعات والصوامع التي تحمل الحبوب وهي مساعدات حاسمة في منع البلد من الانحدار إلى مجاعة كاملة».

وفي هذا الإطار، ذكر أن «برنامج الغذاء العالمي تمكّن عام 2017 من إطعام ما بين 6 إلى 7 ملايين يمني يعانون من الجوع الشديد كل شهر».

وتابع أنه «خلال العام الحالي تشمل المساعدات 8 ملايين شهرياً، وفي حال استمرار النزاع وتفاقم الظروف الاقتصادية فإن هذا العدد قد يصل إلى 12 مليون من المحتاجين إلى مساعدات غذائية يومية للبقاء على قيد الحياة».

ووفقاً لبيان المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي فإنّ «الوقت ينفد بالنسبة لوكالات الإغاثة لمنع هذا البلد من الانزلاق إلى مجاعة مدمّرة ولا يمكن لهذه المنظمات تحمّل أي خلل في شريان الحياة الذي توفره هذه المنظمات لضحايا هذا الصراع الأبرياء».

وشدد على أنّ «هناك حاجة ملحة لوجود نقاط دخول جديدة للواردات الغذائية الإنسانية والتجارية وإلى التدفق الحر للأغذية التجارية والإنسانية داخل البلاد إذا أردنا التصدي لأزمة الجوع المتزايدة».

من جهة أخرى، سخر مصدر مسؤول بوزارة خارجية حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية مما تضمّنته رسالة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا زكي نسيبة، الموجّهة إلى رئيس مجلس الأمن بتاريخ 14 أيلول.

وأكد المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية سبأ أن «رسالة مندوبة الإمارات تضمنت العديد من التناقضات والأكاذيب وتزييف الحقائق وبالأخص تلك المتعلقة بمسؤولية عدم تمكّن الوفد الوطني للمشاورات من السفر إلى جنيف».

وأشار المصدر المسؤول إلى أن «مندوبة الإمارات تناست عن قصد وفي محاولة لتضليل أعضاء مجلس الأمن حقيقة أن دولتي العدوان السعودي الإماراتي عرقلتا وصول الوفد الوطني للمشاورات ولم تكن في الأساس تريد بدء أي مشاورات للسلام».

وأوضح المصدر «أن الرسالة صيغت بأسلوب عنجهي متعالٍ، وبطريقة لا تمت بأي صلة لا من قريب و لا من بعيد بما هو متعارف عليه في العمل الدبلوماسي للعلاقات بين الدول».

كما أكد أن «رسالة الإمارات أسقطت ورقة التوت التي كانت دولتا العدوان السعودي الإماراتي تتخفيان خلفها، وهي التحجج بأنهما جاءتا لإعادة ما يسمى بحكومة الشرعية، والتي لا وجود لها على أرض الواقع».

وأوضح «أن الرسالة الإماراتية إثبات كاف وموقف صريح بهجوم دولة عضو في الأمم المتحدة على دولة أخرى عضو بالأمم المتحدة وحملت تهديداً واضحاً وصريحاً أن تحالف العدوان سيقوم بعمل عسكري حربي على الساحل الغربي للجمهورية اليمنية، ما يُعد انتهاكاً لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة».

المصدر المسؤول دعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن وخاصة الدول الخمس دائمة العضوية إلى «الاضطلاع بمسؤوليتها في تحمّل دولتي العدوان السعودية والإمارات المسؤولية الكاملة عن التبعات وما آلت إليه أعمالهما العدوانية منذ 26 آذار 2015 جنائياً وقانونياً ومالياً واقتصادياً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى