عباس: الوضع خطير جداً.. وفتح تتهم حماس بأنها أداة تنفيذية لـ «صفقة القرن»

رجّح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن تنفجر الأوضاع في الضفة الغربية بسبب التوتر السائد بين الكيان الصهيوني وحركة «حماس» موضحاً أن الوضع خطير جداً.

وقال عباس لإذاعة صهيونية: «إنه لا يختلف مع التقديرات بشأن خطر انفجار الأوضاع في المناطق بسبب التوتر السائد بين الكيان الصهيوني وحماس».

وكانت حركة «فتح»: اتهمت قيادة «حماس» بالانحراف والسقوط في مربع الاحتلال والتبعية العمياء وتنفيذها لرغبات رؤوس المؤامرة الأميركية – الصهونية، حتى باتت أداة تنفيذ مؤامرة صفقة القرن.

واعتبرت «فتح»، في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة التابعة لها، أن حملة قيادات «حماس» المبرمجة على الرئيس محمود عباس هي نسخة متطورة من العمليات التي كانت تنفذها «حماس» في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، عند كل منعطف تاريخي تمر به القضية الفلسطينية، وعند كل إنجاز سياسي يتحقق بفضل صمود شعبنا.

وجاء في البيان «إن حماس تبعث برسائل إلى إدارة ترامب ونظام نتنياهو الاستعماري الاحتلالي تؤكد فيها قبولها صفقة القرن على قاعدة دولة في غزة تحت سيطرتها وهدنة طويلة الأمد، على حساب قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس وقضية عودة اللاجئين».

وأشارت الحركة إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية قد رفض المقترح الأميركي – الصهيوني بشأن صفقة القرن باسم الشعب الفلسطيني، إلا أن قيادات «حماس» تعمل على إرسال إشارات بالاستعداد لقبولها.

ورأت «فتح» أن «حماس» تنفذ مؤامرتها «مستغلة انشغال الجماهير بمعارك الصمود والثبات على الأرض في القدس والخان الأحمر وفي كل مواقع التصدي للاستيطان والاحتلال».

إلى ذلك، أمهلت الحكومة الصهيونية أمس، سكان قرية الخان الأحمر البدوية حتى 1 أكتوبر، لهدم كل المباني المقامة فيها بأنفسهم، مؤكدة أنها ستقوم بذلك بعد هذا الموعد إذا لم يتم تنفيذ الأمر.

وينص الأمر المكتوب الذي سلمته شرطة الاحتلال إلى سكان الخان الأحمر صباح أمس «بموجب قرار محكمة العدل العليا والقانون، عليكم هدم كل المباني المقامة داخل نطاق الخان الأحمر بشكل ذاتي، وذلك لغاية يوم 01 أكتوبر 2018.

وتضيف السلطات في الأمر «بحال تمتنعون من تنفيذ ذلك، ستعمل سلطات المنطقة لتنفيذ أوامر الهدم بموجب قرار المحكمة».

وكانت المحكمة العليا الصهيونية، أعطت في الخامس سبتمبر الضوء الأخضر لهدم قرية الخان الأحمر التي يعيش فيها حوالي مئتي بدوي فلسطيني وتتألف من أكواخ من الخشب والألواح المعدنية مثلما هي الحال عموما في القرى البدوية.

وتقع قرية الخان الأحمر شرق القدس الشرقية المحتلة على الطريق الرئيسي بين مدينة القدس وأريحا، وهي محاطة بعدد من المستوطنات اليهودية.

ويخيم عشرات المتضامين الأجانب ونشطاء فلسطينيون في القرية تحسبا لهدمها فجأة.

ودعت منظمات فلسطينية أمس الفلسطينيين إلى الصلاة الجمعة المقبل في الخان الأحمر تضامنا مع أهل القرية.

وتسعى حكومات أوروبية ومنظمات غير حكومية إلى منع هدم القرية، معتبرة أن ذلك سيتيح للكيان الصهيوني توسيع مستوطناته في تلك المنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى