واشنطن واختبارات محرجة مع إيران

ـ منحت إيران لأميركا ثلاثة فرص ذهبية لترجمة جدّيتها في خوض المواجهة التي تتحدّث عنها صبح ومساء وحوّلتها إلى فرصة لتظهير العجز الأميركي عن تحويل الأقوال إلى أفعال.

ـ الأولى كانت باستهداف إيران لمواقع قيادة الجماعات الكردية الإيرانية المسلحة في أربيل قرب مراكز قيادية أميركية وتحقيق إصابات مباشرة بغارات صاروخية وبالطائرات المسيّرة.

ـ الثانية كانت بالاستعراض الذي أجرته الزوارق الإيرانية حول حاملة الطائرات الأميركية وبمدى لا يبعد عشرات الأمتار وصوّرته وبثته قيادة الحرس الثوري.

ـ الثالثة جاءت بالصواريخ التي وجّهتها إيران على مواقع داعش في البوكمال وربطتها بالردّ على عمليات الأهواز التي نفذتها جماعات متطرفة تلقت التدريب في معكسرات داعش وهي قواعد تقع بالقرب من معسكرات ونقاط تمركز أميركية.

ـ أمام أميركا أن تقول أحد ثلاثة أمور إما أنّ كلّ شيء تمّ بالتنسيق المباشر أو غير المباشر معها، وهذا يعني أنّ كلّ حملاتها التعبوية عن مواجهة هي أكاذيب أو أن تقول إنّ إيران نجحت باستعراض قوة لفعالية سلاحها ودقته، وهذا يعني الثقة بأنّ الخطر بعيد عن الأميركيين وفقاً لقواعد اشتباك محسوبة وهذه شهادة لسلاح إيران واعتراف بالقواعد التي تحكم اللعبة معها واعتراف بأنّ أميركا لا تريد المواجهة أو أن تقول إنّ الأسلحة غير دقيقة وغير فعّالة وفي هذه الحالة يكون الخطر على المواقع الأميركية أكبر ويصير التصدي للصواريخ واجباً أمنياً أميركياً تهرّبت منه واشنطن وعرّضت قواتها للمخاطر تفادياً للمواجهة…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى