زعيتر: يشكل نقلة نوعية في تعامل الوزارة مع النساء كمزارعات وأصحاب مشاريع

وقعت في وزارة الزراعة أمس، وثيقة مشروع «دعم وتمكين التعاونيات والجمعيات النسائية في قطاع الأغذية والزراعة في لبنان»، بدعوة من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة – «فاو»، وبتمويل من الحكومة الكندية.

وأشار ممثل «فاو» في لبنان الدكتور موريس سعادة إلى أن «هذا المشروع مهم وحاجته كبيرة»، لافتاً إلى أنّ «الهدف الرئيسي للمشروع هو المساهمة في تعزيز الاقتصاد المحلي اللبناني والاستقرار الاجتماعي من خلال تحسين سبل عيش النساء الريفيات في لبنان عبر رفع مشاركة التعاونيات والجمعيات النسائية من أجل إنشاء أو تمديد المشاريع المستدامة المنتجة المدرة للدخل».

وأوضحت سفيرة كندا إيمانويل لامورو أنّ «برنامج التنمية الكندي يهدف إلى تعزيز الاقتصادات المحلية وتحسين فرص كسب الرزق في لبنان، وسوف يساعد دعم القطاع الزراعي اللبنانيين الذين يعيشون في المناطق الريفية على اعادة بناء حياتهم بعد ان تأثروا بالازمة في سوريا، كما يساعد على إيجاد فرص للسوريين الذين يعملون في هذا القطاع».

بدوره، أعرب وزير الزراعة غازي زعيتر عن ثقته «بأنّ مشروع دعم وتمكين التعاونيات والجمعيات النسائية الزراعية سوف يشكل نقلة نوعية في تعامل الوزارة بجميع مديرياتها ومؤسساتها مع النساء كمزارعات وأصحاب مشاريع، وهو سيطال شريحة كبيرة منهن 150 تعاونية وجمعية ، إضافة إلى إشراك عدد كبير من المنتجين والمجتمعات الريفية في أنشطة المشروع المختلفة، كما سيوفر فرصة لدراسة ومعرفة معمقة بالمعوقات والتحديات التي تواجه النساء والفتيات ضمن سلسلة الإنتاج، وكذلك لتقوية القدرات المؤسسية لمواكبة العمل التعاوني وريادة الأعمال الذي سينعكس على الجسم التعاوني ككل».

من جهة أخرى، أطلقت وزارة الزراعة، برعاية الوزير زعيتر، البرنامج التدريبي الأول في إطار عمل مشروع «المساواة بين الجنسين في التنمية الريفية المستدامة والأمن الغذائي»، في حضور المدير العام للزراعة المهندس لويس لحود، والوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة.

وبعد كلمة ترحيبية لحمزة ألقى زعيتر كلمة أشار في خلالها إلى أنّ الدستور اللبناني «نص على أن جميع المواطنين سواء أمام القانون من دون أي تمييز على أساس النوع أو الجنس أو المناطق، كما أن لبنان انضم إلى اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، المعروفة باتفاقية CEDAW».

وأضاف: «في القطاع الزراعي تشكل نسبة النساء أصحاب الحيازات الزراعية 9 في المئة من مجمل المزارعين في لبنان. الا ان هذه الأرقام لا تعكس الواقع جيدا، ولا سيما أنّ النساء في الزراعة والغذاء منخرطات أكثر في هذا القطاع، إنما بشكل غير رسمي، وتقدر مساهمتهن بنحو 30 في المئة، وهن يواجهن تحديات كبيرة في غياب الحماية الاجتماعية والقانونية.

أما استراتيجية الوزارة 2015-2019 فتضم محاور تدعم المرأة والشباب لا سيما في خلق فرص العمل».

وتابع: «اليوم نطلق هذا المشروع الإقليمي «تعزيز إدماج مفهوم المساواة بين الجنسين في التنمية الريفية المستدامة والأمن الغذائي»، ويستهدف المرأة في الريف في القطاع الزراعي في لبنان، وينفذ في كل من الاردن، وفلسطين، ومصر، وتونس والمغرب بالتعاون مع المركز الدولي للدراسات العليا الزراعية في البحر المتوسط CIHEAM ويحمل شعار «الالتزام بالمساواة»، وهو ممول من الوكالة الإيطالية للتعاون والتنمية».

وتمنى «لهذا المشروع النجاح في تحقيق الأهداف المرجوة وفي إحداث نقلة نوعية في تعزيز المشاركة للنساء في سلاسل الإنتاج الزراعي في المناطق المستهدفة، وزيادة معرفة الموظفين من كلا الجنسين وصانعي القرار في وزارة الزراعة والمؤسسات التابعة لها وقدراتهم الفنية على المستويين المركزي وفي المصالح الاقليمية حول المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة في مجال الزراعة المستدامة والتنمية الريفية، وعبر وضع مجموعة من المعايير تساعد موظفو وزارة الزراعة المتخصصون في اصدار احصاءات مصنفة بحسب الجنس في الدراسات وعمليات المسح الميدانية الزراعية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى