الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية تفتتح مختبر العلوم الأثرية بهبة يابانية

افتتحت الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية التابعة للمجلس الوطني للبحوث العلمية، مختبر العلوم الأثرية «Archeological sciences laboratory» وهو الأول من نوعه في لبنان، بهبة من الشعب الياباني عبر الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، حضره سفير اليابان ماتاهيرو ياماغوتشي، وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور غطاس الخوري ممثلاً بالمدير العام للآثار المهندس سركيس خوري، الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزه ومدير الهيئة الدكتور بلال نصولي.

وتحدث السفير ياماغوتشي، فأكد أنه «على يقين أن المديرية العامة للآثار في وزارة الثقافة، ومن خلال التعاون مع المجلس الوطني للبحوث العلمية، ستتمكن من المحافظة على الآثار في لبنان بواسطة هذه المعدات الجديدة»، وتمنى أن «يشمل استخدام هذه المعدات، القطاع الخاص من جامعات ومؤسسات خاصة لاجراء البحوث والدراسات العلمية».

وتحدث ممثل وزير الثقافة، فأشار إلى «العلاقات والصداقة المتينة التي تربط بين لبنان واليابان، والى التشابك المثمر بين المديرية العامة للآثار والمجلس الوطني للبحوث العلمية الذي ينعكس ايجابا على تطوير البحث العلمي».

ولفت الدكتور حمزه إلى «رغبة ادارات الدولة ومؤسساتها في استثمار الكفاءات العلمية والموارد البشرية والتجهيزات التقنية المتوافرة لدى المجلس الوطني للبحوث العلمية في سبيل بلورة المشورة العلمية وتطويرها في خدمة المجتمع في لبنان».

واعتبر الدكتور نصولي أن «المختبر الجديد وهو الرقم 14 في الهيئة، دليل على تطور مختبرات الهيئة ونجاح تعاونها المثمر مع الوزارات والادارات والجامعات والمراكز البحثية في تلبية الحاجات العلمية الوطنية».

ولفت بيان للهيئة، إلى أن المختبر «يستفيد منه المختبر علماء الآثار، الباحثون في الجامعات ووزارة الثقافة المديرية العامة للآثار ، والقيمون على المتاحف في لبنان، وذلك ضمن اتفاقية التعاون التي وقعها المجلس الوطني للبحوث العلمية مع وزارة الثقافة في العام 2015. ويشكل هذا المختبر، بالإضافة إلى مختبرات أخرى في الهيئة، مرجعاً وطنياً لدراسة اللقى الأثرية وتحليلها في لبنان. ويضم تجهيزات علمية وتقنيات مخبرية متطورة ومخصصة لدراسة اللقى الأثرية ولتحديد مصدرها، وتأريخها، ولتحليل العينات ومنها قطع الفخار، العملات النقدية، المباني الأثرية، الأواني الزجاحية، الأدوات المعدنية وغيرها. وتهدف البحوث العلمية في المختبر إلى دراسة الحضارات القديمة والمحافظة على التاريخ الإنساني خصوصاً أن لبنان غني بالآثار وبالموروث الحضاري، وتندرج مهامه ضمن أحد المحاور البحثية للهيئة اللبنانية للطاقة الذرية في تثمين الإرث الثقافي والمحافظة عليه، من خلال استخدام التقنيات النووية وتطبيقاتها في تعزيز البحوث المرتبطة بعلوم الآثار، خصوصاً أن الهيئة تضم منذ العام 2000، كفاءات علمية وبحثية وتقنيات عدة تستخدم في مجال دراسة الآثار ومنها مسرع الجسيمات والتأريخ بواسطة الكربون وغيرها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى