ورد وشوك

بلا طول سيرة… تضافرت جهود عربية وعالمية على تهميش قضيتنا الرئيسة والأساسية بإشغالنا بالفتن الداخلية والحروب الباردة والساخنة تُزكّى نارها بأجساد شهداء الحضارة العالمية…

المهم أن الساحة خلت إلا من ذاك الثور الهائج ذو ربطة العنق الحمراء تبقيه دائماً في حالة هيستيرية يثير غبار هيجانه سلسلة من الكوارث تتعدى أضرارها ما تخلفها الكوارث الطبيعية… ما همه ما دام حصيلة ما يجمعه من مكاسب مادية تفوق ما رسمه في خياله طوال تأسيسه للوصول إلى السباقات الرئاسية متوّجاً على الأرض إلهاً يسمح ويمنع… يسانده على المقلب الآخر رعاة الصهيونية وحكام معظم الدول العربية لتبقى الفوضى معززة لمبدأ مصائب قوم عند قوم فوائد. والمضحك المبكي أن حكام إحدى هذه الدول يشكون من التخمة بينما الأخرى يقف سايسها يستجدي يلملم فتات موائدها وبواقيها ويتبجح معلناً في مؤتمر عام وبمقام عرض مسرحية يلعب فيها دور المهرج باقتدار أنه غير معني بمساندة سورية لإعادة إعمارها لأن شعبها وقيادتها كانا سبباً في تدميرها…

فعلاً شر البلية ما يضحك جئت تنسف تضحيات وبطولات وطن خاض حرباً عالمية دفاعاً عن القومية والعروبة والحقوق المشروعة للعيش بكرامة، أنت لا تعرف معانيها.

دور هزيل لعبته كنت أهلاً له، لكنه أثار عند الأحرار الشجون وحقَّ القول: أين أنت من عظيم أمة عرف موطن الداء وأمم القناة وعلّم الوفاء فحق النداء عندما احتدم النزال… من دمشق هنا القاهرة.

رشا المارديني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى