مؤسّسة مخزومي تختتم مشروع المجتمع المدني من أجل التنمية المستدامة

احتفلت مؤسسة مخزومي مع شركائها، الجمعية الإيطالية Armadilla، والشبكة المتوسطية مكتب معلومات المتوسط لشؤون البيئة والثقافة والتنمية المستدامة MIO ECSDE ومقرها اليونان، والجمعية اللبنانية لتوفير الطاقة وللبيئة، باختتام مشروع المؤسسة «المجتمع المدني من أجل التنمية المستدامة»، الذي نفذته المؤسسة وشركاؤها، في إطار برنامج أفكار 3 في نسخته الثاني، والذي يموله الاتحاد الأوروبي، بإدارة مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية.

وحضر الحفل الذي رعاه مكتب وزير التنمية الإدارية، كل من الرئيس الفخري للمؤسسة النائب فؤاد مخزومي، رئيسة المؤسسة مي مخزومي، ممثل المطران عصام يوحنا درويش وعدد من رؤساء اتحادات البلديات المشاركة في المشروع، ورؤساء بلديات وجمعيات أو من ينوب عنهم، وفعاليات من البقاع ومدراء مدارس.

وافتتحت مخزومي الحفل، متحدثة عن «أهمية المشروع وارتباطه بأهداف التنمية المستدامة ال17».

ثم عرضت مديرة برنامج التنمية في المؤسسة سلامة نعماني إنجازات المشروع.

كما كانت كلمة لمديرة برنامج أفكار في مكتب وزير التنمية الإدارية يمنى شكر الغريب حول «دور برنامج أفكار في دعم المشاريع».

وقدم النائب مخزومي وعقيلته درع تقدير لفريق برنامج «أفكار» في الوزارة. وكانت مداخلتين لمستفيدتين من المشروع تحدثتا عن قصص نجاحهن بفضل ما تم تعلمه من خلال المشروع.

وترافق الاحتفال مع معرض للأشغال اليدوية البيئية من صنع المتدربين والمتدربات.

يذكر أنّ المشروع يهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة في البقاع، وتم بالتعاون مع الجهات التالية: اتحاد بلديات شرقي زحلة في البقاع الأوسط، اتحاد بلديات السهل في البقاع الغربي، اتحاد بلديات شرقي بعلبك في البقاع الشمالي واللجنة الوطنية اللبنانية للأونسكو. وقد تضمن مسابقة حول بصمة الكربون، ومحاضرات توعوية للشباب بهدف تفعيل دورهم في التنمية المستدامة.

وفي إطار التنمية الريفية وحماية البيئة وتوفير فرص عمل، تم التدريب خلال المشروع على تربية النحل وعلى حرف بيئية وهي صناعة الصابون، والحياكة على النول، والورقيات وفن التلصيق، والخياطة الفنية، وعلى الريادة في الأعمال. وقد تضمن المشروع أيضاً تركيب سخانات مياه تعمل على الطاقة الشمسية، في ثلاثين مدرسة في البقاع، وتركيب مصابيح إنارة تعمل أيضا على الطاقة الشمسية في ثلاث اتحادات للبلديات. وقد استفاد من المشروع 300 شخص من النساء والرجال، و872 تلميذا وتلميذة من المرحلة الثانوية.

وسعى مشروع «المجتمع المدني من أجل التنمية المستدامة» إلى تعزيز التنمية المستدامة الاقتصادية والاجتماعية في البقاع – نظرا لتأثره الكبير بتداعيات الأزمة السورية – وذلك من خلال تفعيل هذه العملية التي تقوم على مفهوم الاستدامة، باعتباره عاملا حاسما في تحسين الظروف المعيشية للمجتمعات المحلية وتمكين قدرات ومهارات السكان، وتعزيز حلول فعالة للطاقة في المجتمعات المحلية.

وخلال الاحتفال الختامي للمشروع في زحلة توجهت المستفيدات بالشكر لمؤسسة مخزومي وللاتحاد الأوروبي وبرنامج «أفكار»، لاهتمامهم بتطوير الإنسان والمجتمع، من خلال مشاريع ودورات عديدة تطال مختلف المناطق اللبنانية والفئات. واعتبرت إحداهن هذه الدورات بمثابة صدقة جارية وعلم ينتفع به. ومن بين قصص النجاح ضمن هذا المشروع ما حققته إحدى المشاركات من مبيعات لإنتاجها من النول والورقيات، الذي حظي بإعجاب صديقاتها وجيرانها، فباتت مقصداً في المنطقة لتجهيزات وهدايا العرائس، من صناديق للملابس، وأكاليل زهور تعلق على مداخل المنازل، ومصابيح إنارة للغرف، وسلال للضيافة، وقبعات، ولوحات من الفلين وغيرها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى