وزراء ونوّاب وأحزاب هنأوا الفلسطينيين بانتصارهم على العدو: المقاومة قادرة على إفشال أيّ عدوان أو مؤامرة

انهالت التهاني أمس من وزراء ونوّاب وأحزاب، على المقاومة الفلسطينية التي بانتصارها الكبير على العدو الصهيوني في معركة غزّة.

وزراء ونوّاب

وفي هذا السياق، دان وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال يعقوب الصراف العدوان «الإسرائيلي» على غزة وكتب على أحد مواقع التواصل الاجتماع : «كلّ التحية لأهل غزة، غزة الصمود، غزة التي قدّمت الشهداء وتعرّضت للترهيب والدمار والخراب».

أضاف «مهما مارس العدو الإسرائيلي من طغيان وظلم وقتل، سيبقى الشعب الفلسطيني متشبّثاً بقضيته وثوابته». وختم: «آن الأوان ليعلم العالم انه مهما ارتكب العدو الإسرائيلي من مجازر وجرائم، لن يكسر إرادة شعب بالحياة».

من جهته، رأى وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني أنّ « إسرائيل دفعت ثمناً باهظاً في حربها الأخيرة على شعب فلسطين في قطاع غزة جنوداً وعتاداً وبنى تحتية، لكن أهمّ خسارة مُنيت بها هي فقدانها المناورة والمبادرة العسكرية وهزيمة نكراء في سجلها العسكري الإجرامي الردعي بحيث أنّ المعادلة الجدلية بشأن العمل والردع العسكري أصبحت لصالح المقاومة وأهل القطاع ورجحت الدفة إلى انتصار فلسطيني ساحق على طول العمليات من الردّ الصاروخي المحكم والممتاز إلى السيطرة التامة على المبادرة والمناورة وكذلك وقف إطلاق النار «.

واعتبر انّ «ما تمّ نشره من مشاهد بخاصة في موضوع الحافلة، التي تمّ ضربها بعد إفراغ حمولتها من الجنود الصهاينة، تعبّر خير تعبير عسكري على السيطرة الميدانية في التعامل وترسيخ قواعد الاشتباك بالقوة والعمل الميداني المدروس في نطاقه وحدود إرادة توسعه. وما حصل في القطاع يُعتبر تحسّناً نوعياً أساسياً كسر غطرسة وهيبة العدو وأحدث زلزالاً للمعنويات لديه ما سيكون له تبعات وتداعيات كثيرة سنراها تباعاً».

بدوره، غرّد النائب اللواء جميل السيّد عبر حسابه على «تويتر» بالقول «غزة بالأمس. خرقت إسرائيل اتفاقات التهدئة التي رعتها مصر، ردّت المقاومة بكلّ الوسائل، تراجعت إسرائيل إلى التهدئة، طالب ترامب بوقف «العدوان» الفلسطيني من غزة ضدّ إسرائيل، والعرب وجامعتهم صامتون، لم يسمعوا ولم يروا، كأنما غزة في الصين! غزّة عزّة العرب، غزّة عرّت العرب».

أحزاب

من ناحيته، قال الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح في بيان « ثبت الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة مرّة جديدة جدارتهم وقدرتهم، رغم الحصار والتآمر ومحدودية الإمكانات، على مواجهة ترسانة الحرب الصهيونية البرية والجوية والبحرية وإلحاق الخسائر الجسيمة في صفوف جيشها وتدمير آلياتها واستهداف المدن والمستوطنات بوابل من الصواريخ وقتل وجرح عشرات الجنود والمستوطنين الصهاينة، ما أدّى إلى إلحاق الهزيمة بالعدو ومنعه من تحقيق أهدافه ورسم معادلة توازن الرعب مع الكيان الغاصب ما اضطره إلى المطالبة بوقف إطلاق النار والرضوخ لشروط المقاومة وأكد أنّ «إسرائيل» هي أوهن من بيت العنكبوت.

إنّ هذا الفشل الذريع للعدو ما كان ليحصل لولا الوحدة الميدانية التي جمعت فصائل المقاومة في غرفة عمليات مشتركة وإرادة القتال والمواجهة لدى المجاهدين ولدى الشعب الفلسطيني واستعدادهم لتقديم أغلى التضحيات للدفاع عن أرضهم ومقدّساتهم وعن كرامتهم وعزتهم، لقد حقق المقاومون الأبطال نصراً مؤزّراً أضيف إلى سلسلة الانتصارات التي حققتها قوى المقاومة في لبنان وفلسطين وسورية.

إنّ الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية، تتقدّم بأخلص التهاني إلى أبطال المقاومة الفلسطينية الذين مرغوا أنف الصهاينة ودحروهم وهزموهم شرّ هزيمة رغم تواطؤ الأنظمة العربية وسعيها إلى التطبيع مع هذا العدو استجابة لإرادة الولايات المتحدة الأميركية.

تحية إلى أرواح الشهداء البواسل وإلى الجرحى الأبطال الذين روت دماؤهم تراب فلسطين فحققوا هذا النصر المبين الذي سيشكل مع مسيرات العودة المباركة البداية الحقيقية لدفن صفقة القرن إلى غير رجعة».

كذلك، هنأ «حزب الله» في بيان، «شعبنا الفلسطيني وفصائل المقاومة الفلسطينية بالانتصار الذي حققوه في المواجهات الأخيرة مع العدو الإسرائيلي»، معتبراً أنّ «الإنجاز الذي تحقق هو ثمرة لصمود شعبنا الفلسطيني وصبره ووحدة موقف فصائل المقاومة التي أدارت المعركة بدقة عالية أظهرت اقتدار المقاومة الفلسطينية وأن اليد العليا كانت لها».

ورأى أنّ «المعركة الأخيرة أثبتت قدرة شعبنا الفلسطيني على مقاومة الحصار وبراعته في استخدام الإمكانات العسكرية المتوافرة لفرض معادلاته على العدو«، لافتاً إلى أنّ «الانتصار الذي حققه شعبنا الفلسطيني يبعث برسالة قوية تؤكد أنّ المقاومة قادرة على إفشال أيّ عدوان، وأنّ شعبنا الفلسطيني أكبر من كلّ المؤامرات التي تحاك ضدّه، وأنّ صفقة القرن المزعومة هي سراب».

وأشار إلى أنّ «البطولات التي سطرها أبطال فلسطين في الميدان فضحت كلّ خطوات التطبيع العربية وكشفت خيانات بعض الزعماء العرب الذين يشرعون أبواب بلادهم لنتنياهو وحكومته الإرهابية».

ودعا الشعوب العربية والإسلامية «إلى ملاقاة الانتصار الذي حققه شعبنا الفلسطيني، بالالتفاف حوله ودعمه بكلّ السبل المتاحة، وإلى الوقوف بقوة أمام المطبعين والمهرولين وكشف مؤامراتهم».

ودان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان العدوان الصهيوني على غزة واعتبره «عملاً إجرامياً موصوفاً، ليس بحق شعبنا الفلسطيني فحسب، بل بحق الإنسانية قاطبة»، فيما أشار «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان، إلى أنّ «المقاومة في فلسطين استطاعت خلال يومين من التصدّي البطولي أن تضع حداً للغطرسة الصهيونية وتجبرهم على استجداء وقف إطلاق النار، ما أوقع الخلاف داخل الحكومة الصهيونية وصل إلى حدّ استقالة وزير حربهم المجرم أفيغدور ليبرمان».

وطالب التجمّع «العالم الإسلامي بمساندة شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة وتنظيم حملة تبرّعات واسعة لإعادة بناء ما هدمته آلة الدمار الصهيونية ولتكفل أبناء الشهداء والمساهمة في علاج الجرحى»، داعياً الحكومة المصرية إلى الفتح الكامل لمعبر رفح.

وأكد «اللقاء الإسلامي الوحدوي» في بيان «انّ حماس وفصائل المقاومة في غزة تخوض عبر الغرفة المشتركة معركة مقدسة مع المحتلّ الصهيوني الذي لم يعد يخيف المقاومين الأشاوس، وقد تكبّد هذا المحتلّ في الساعات الماضية خسائر كبيرة».

وأكد الناطق الرسمي لـ «مجلس علماء فلسطين في لبنان» الشيخ الدكتور محمد الموعد في تصريح «أنّ السلاح الذي يردع العدو، القوة بالقوة، والقصف بالقصف، والدم بالدم، والتدمير بالتدمير».

إلى ذلك، زار وفد و موسع من قيادة «حماس» عضو المكتب السياسي لحركة أمل المهندس بسام كجك في مقر الحركة في حارة صيدا.

وأوضح بيان لـ «حماس» أنّ «الزيارة جاءت في إطار الجولة التي تقوم بها الحركة على القوى السياسية في الجنوب، لوضعهم في أجواء الانتصار الذي حققه شعبنا الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة في مواجهة العدوان الصهيوني الأخير، ولشكر الرئيس نبيه بري وقيادة أمل ومكتبها السياسي رئيساً وأعضاءً، على الجهود الجبارة التي بذلوها لإنهاء الأحداث المؤسفة التي شهدها مخيم المية ومية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى