بوتين يعلن المهمة الأساسية للجيش الروسي عام 2019 ويحذّر من عواقب انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، خلال اجتماع موسع لهيئة قيادة وزارة الدفاع عن «مهمة الجيش الروسي الأساسية العام المقبل».

وقال بوتين «ما هي المسائل ذات الأولوية التي علينا حلها في العام المقبل. أولاً، إنها مواصلة تعزيز القدرة القتالية للقوات النووية الاستراتيجية. نحن ناقشنا ذلك».

وأضاف بوتين: «يجب الانتقال سريعاً إلى الأسلحة الحديثة، ذات القدرات العالية لخرق أنظمة الدفاع الصاروخي».

وتابع: «الخطوة التالية هي الإنتاج التسلسلي لنظام الصواريخ أفانغارد ذو المدى العالمي وتسليمه للقوات المسلحة».

كما لفت بوتين، إلى أن «الثالوث النووي الاستراتيجي الروسي الطيران والصواريخ والغواصات الحاملة للأسلحة النووية الاستراتيجية ، تعزز بشكل ملحوظ مؤخراً ويلعب دوراً رئيساً في أولوية روسيا في العالم»، مشيراً إلى أنّ «حصة التسليح الحديث فيه تشكل الآن 82 ».

وقال بوتين: «روسيا أنجزت خطوات جدية خارقة في تطوير الأسلحة الأحدث والتي لا مثيل لها في العالم، والتي تحدثت عنها في رسالتي للجمعية فدرالية في 1 آذار من العام الحالي».

وأوضح «أن الحديث يدور عن بدء الإنتاج التسلسلي لنظام الصواريخ أفانغارد والاختبارات الناجحة لمنظومة سارمات الصاروخية وبدء نظام كينجال فرط الصوتي تنفيذ مهام الدورية القتالية والتدريب على الاستخدام العملي لأنظمة بيريسفيت الليزرية».

وخلص الرئيس الروسي إلى القول «هذه الأسلحة ترفع بأضعاف، قدرات الجيش والبحرية. وبالتالي يضمن بشكل موثوق، لا شك فيه، أمن روسيا للعقود القادمة، ويعزز توازن القوى العالمية، وبالتالي الاستقرار في العالم».

من جهة أخرى، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، «إنه ليس هناك ما يمنع روسيا والولايات المتحدة من الاتفاق على انضمام دول أخرى إلى معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي وقعتها واشنطن وموسكو أثناء الحرب الباردة».

وتساءل بوتين قائلاً «ما الذي يمنعنا من بدء محادثات بشأن ضمها دول أخرى للمعاهدة الراهنة أو بدء مناقشة معالم معاهدة جديدة؟».

وحذر بوتين خلال اجتماع مطوّل لمجلس وزارة الدفاع الروسية، من «العواقب السلبية الكبيرة لانسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى»، مشيراً إلى «خطر تدهور نظام مراقبة الأسلحة بأكمله».

وأوضح الرئيس الروسيّ إلى أنّه «إذا انسحبت واشنطن من معاهدة الحد من التسلح فسنتخذ إجراءات لحماية أمن روسيا»، معتبراً أنّ «انسحاب واشنطن من معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ستكون له عواقب وخيمة وستنهار البنية الأمنية».

وشدّد بوتين على أنّ «المهمة الرئيسية أمام القوات المسلحة الروسية للعام المقبل هي تعزيز القدرة القتالية للثلاثية النووية»، مبرزاً أنّها «تعززت بشكل ملحوظ وحصة التسليح الحديث فيها تشكل 82 بالمئة».

كما أكد بوتين، أنّ «الأوضاع في سورية تستقر تدريجياً لكن ما زالت العصابات تحاول الانقضاض».

بدوره، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو «أن القوات المسلحة الروسية زادت القدرات الصاروخية في العام 2018 مقابل نشر الدرع الصاروخي الأميركي».

وقال شويغو: «القوات المسلحة الروسية تبني قدراتها القتالية، على عكس الولايات المتحدة الأميركية التي تنشر نظام دفاع صاروخي عالمي».

وأعلن شويغو، أمس، «أن الولايات المتحدة الأميركية وحلف الناتو يواصلان زيادة إمكانياتهما العسكرية، ولهذا السبب فإن الوضع العسكري السياسي معقد في العالم».

وتابع: «تميز العام الماضي بمزيد من التعقيد في الوضع العسكري السياسي في العالم».

وقال خلال الجلسة الأخيرة لوزارة الدفاع الروسية إن: «بناء القدرات العسكرية للولايات المتحدة الأميركية وحلف الناتو مستمر».

وأشار شويغو إلى أن «الميزانية العسكرية الأميركية سترتفع في العام المقبل من 707 إلى 725.5 مليار دولار، وهو ما يقارن بالميزانيات العسكرية السنوية لجميع دول العالم مشتركة مع بعضها».

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، قد أعلن يوم السبت الماضي، «إن وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرغي شويغو أرسل قبل بضعة أيام مذكرتين إلى رئيس البنتاغون، جيمس ماتيس، لكن رداً رسمياً لم يتبعهما، وأن إحدى المذكرتين المُرسلة احتوت دعوة شويغو لمناقشة الخلافات بشأن الامتثال لمعاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى