خليل: مرتاحون لمسار تأليف الحكومة فيروزنيا: المجالات واسعة لزيادة التعاون مع لبنان

أمل وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل خيراً في المرحلة المقبلة بعد تأليف الحكومة الجديدة»، معبّراً عن ارتياحه «إلى مسار الأمور خلال الأيام الماضية والتي عكست كثيراً من الارتياح والوعي لدى القيادات السياسية في لبنان على أخطار المرحلة في إعادة النظر في بعض المواقف التي يمكن أن تؤدي خلال الأيام المقبلة إلى تشكيل حكومة جديدة».

كلام خليل جاء خلال تمثيله رئيس المجلس النيابي نبيه بري في افتتاح المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وبلدية الغبيري، معرض الفنون والصناعات اليدوية الإيرانية في مجمع بلدية الغبيري الرياضي، بحضور وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال أواديس كيدانيان، السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا، القائم بأعمال السفارة الإيرانية أحمد حسيني، المستشار الثقافي للسفارة الإيرانية محمد مهدي شريعتمدار، رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية محمد درغام وشخصيات سياسية وعسكرية واقتصادية وثقافية وإعلامية وعلمائية.

وأكد الوزير خليل في كلمته «أننا نريد حكومة تمثّل كلّ المكوّنات السياسية كما خُطط لها أن تكون حكومة وحدة وطنية ولا يشكل إعادة النظر في التمثيل فيها، انتصاراً لأحد على أحد، بل الانتصار هو أن نصل إلى تأليف هذه الحكومة، وأن ننتقل إلى مرحلة نضع فيها مستقبلنا بأيدينا من خلال معالجة كلّ التحديات المطروحة أمامنا».

ولفت إلى أنّ «هذا المعرض يعكس روح العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والإيراني، وهي علاقات تجذرت وأصبحت بالقوة التي يُحسب لها حساب، وهذا نتيجة الانحياز المطلق للجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيادتها، إلى الشعب اللبناني والدفاع عنه ودعم مقاومته في وجه الأعداء وصموده في أيام المحن والشدائد. واليوم باسم اللبنانيين أقول إننا نعتز بانحيازنا للوقوف إلى جانب إيران في التحديات التي تواجهها، تحديات ظالمة للاستكبار الذي يريد لها ان ترتهن للسياسات الآحادية على مستوى العالم، والذي من خلالها يريد إسقاط دورها في هذه المنطقة والدور المركزي في الدفاع عن قضايا الأمة في فلسطين ولبنان وقضايا كل الشعوب التي تتطلع الى مستقبلها والدفاع عن حريتها وقيمها».

وشدّد «على أهمية أن نعزّز العلاقات الثقافية والفنية ونطوّرها من خلال هذه المعارض وغيرها»، كما شدّد على «تعزيز العلاقات الاقتصادية وتقويتها بين البلدين الشقيقين بحيث انّ التجارة بين لبنان وإيران لم تصل ولم ترق إلى المستوى التي يجب ان تكون عليه، يجب ان تأتي مماثلة لقوة العلاقات السياسية والشعبية ومتانتها بين البلدين».

وألقى السفير فيروزنيا كلمة أعرب فيها عن اعتقاده بأنّ «هناك مجالات واسعة لزيادة التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية اللبنانية من هنا نتطلع الى تشكيل الحكومة اللبنانية في القريب العاجل والتي من شأنها الارتقاء بمستوى التعاون بما يخدم المصلحة المشتركة».

أضاف «نحن نتحدث الآن عن أهمية الفن والحفاظ على المعالم الأثرية. ولا بدّ أن أتطرّق إلى فلسطين والقدس الشريف تحديداً حيث تتعرّض اليوم للتخريب والمحاولات الخبيثة التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي والتي تهدف إلى السيطرة التامة على هذا المكان المقدس الذي يعود إلى المسلمين والمسيحيين»، مناشداً «كلّ الدول الإسلامية والعربية والمحافل الدولية أن تتحمّل مسؤولياتها تجاه هذه المدينة المقدسة والحفاظ على مقدساتها».

وألقى شريعتمدار، كلمة قال فيها «أربعون عاماً مضت على الثورة، رغم كلّ الصعوبات ما هدأت شعلتها يوماً عن إنارة الدروب أمام المستضعفين في كلّ أرجاء الأرض في تقدّمها العلمي وقوة ردعها ومحور المقاومة والممانعة، تحقق كلّ هذه الانتصارات. يأتي هذا المعرض لإبراز هذا الوجه الحضاري لإيران الثورة والمقاومة والصمود».

كما كانت كلمة لرئيس بلدية الغبيري معن الخليل توجه فيها إلى الوزير خليل بالقول «إنني أغتنم حضوركم بيننا، يا معالي الوزير، لأدق ناقوس الخطر على مسامعكم وأنت المؤتمن على أموال البلديات، طموحاتنا كبيرة، وفي المقابل، أموالنا شحيحة وأنت، يا معالي الوزير، أدرى بطموحاتنا لا بل أعلم بما نعانيه. ان من ارتدادات الحروب الإسرائيلية أو من أعباء المخيمات الفلسطينية ضمن نطاقنا البلدي وصولاً إلى ما أنتجته الحرب في سورية من نزوح له تداعياته المالية على بلدية الغبيري، وتبقى نافذة الأمل مشرعة أبوابها للضوء والانطلاق من جديد بفضل غيرة صاحب الرعاية دولة الرئيس نبيه بري ونحن الذين عرفناه على مرّ الأزمات المؤتمن على عافية الوطن وصمّام الأمان لسلامة لبنان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى