واشنطن توصي رعاياها في بكين بتوخّي الحذر والأخيرة تردّ على البنتاغون

أوصت وزارة الخارجية الأميركية مواطني الولايات المتحدة المسافرين إلى الصين بـ»توخي الحيطة»، بسبب ما أسمته «التطبيق الاعتباطي» للقوانين المحلية.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان صدر أمس، «إن التحذير يخص أيضاً حاملي الجنسية الأميركية – الصينية المزدوجة».

وأشارت الوزارة إلى أن «السلطات الصينية تمنع المواطنين الأميركيين من مغادرة البلاد من خلال فرض حظر الخروج عليهم، بغية إجبارهم على المشاركة في التحقيقات الحكومية ومساعدة السلطات في حل النزاعات المدنية لصالح الأحزاب الصينية».

وأضافت واشنطن «أن رعاياها يدركون في معظم الحالات أنه تمّ فرض حظر الخروج عليهم فقط عندما يحاولون مغادرة الصين»، محذرة من أنه «لا توجد طريقة لمعرفة المدة التي يستمرّ فيها الحظر».

وأكدت الخارجية الأميركية «أن رعاياها يمكن أن يتعرّضوا للمضايقة والتهديد من قبل السلطات الصينية تحت حظر الخروج، فضلاً عن منعهم من الحصول على الخدمات القنصلية الأميركية وإجبارهم على تقديم معلومات بشأن جرائم قد تنسب إليهم»، إضافة إلى إمكانية إخضاعهم لاستجواب مطول بحجج تتعلق بـ»الأمن القومي».

من جهة أخرى، علّق الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، لو كان، على تصريح للقائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان الذي تعهّد فيه التركيز على الصين كأكبر خصم لبلاده.

وقال الدبلوماسي الصيني، «إن بلاده والولايات المتحدة كدولتين كبيرتين تتمتّعان بنفوذ كبير في العالم، وطبيعة علاقاتهما تستند إلى ماهية الأهداف التي يسعى كل منهما لتحقيقها».

وأضاف: «لقد لفتت نظري الأنباء حول هذا التصريح، وأعتقد أنه يجب على الجانب الأميركي أن يوضح ما إذا كان السيد شاناهان قد أدلى فعلاً بهذه التصريحات».

وأكد لو كان أن «الجانب الصيني التزم دائماً بالطابع الدفاعي لاستراتيجيته العسكرية وعلق آمالاً كبيرة على تطوير التعاون الدفاعي مع الدول الأخرى بما فيها الولايات المتحدة».

وتابع: «نحن ندرك أن هذا مفيد ومريح للثقة المتبادلة وتعزيز العلاقات الثنائية والاستقرار في جميع أنحاء العالم».

وقال، «إن القوات المسلحة الصينية حافظت في الفترة الأخيرة على اتصالات معتادة، بل وحتى جيدة مع الجيش الأميركي»، وأضاف: «خلال هذه الاتصالات يتلقى الجانب الصيني من الولايات المتحدة تأكيدات واضحة، بأن الجانب الأميركي أيضاً يولي اهتماماً كبيراً للعلاقات بين القوات المسلحة للبلدين ويأمل أن تصبح هذه العلاقات عامل استقرار بينهما».

وكشف مسؤولون أميركيون «أن القائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان تعهد أثناء أول اجتماع له بكبار القادة المدنيين في الجيش الأميركي، بالتركيز على الصين كأكبر خصم للولايات المتحدة».

وذكر مسؤول أميركي لم يكشف عن اسمه، في حديث إلى وكالة «رويترز»، أن شاناهان، أثناء الاجتماع المغلق أول أمس، قال مخاطباً مسؤولين مدنيين في وزارة الدفاع إن ما ينبغي عليهم تذكّره هو «الصين ثم الصين ثم الصين»، حتى وهم يخوضون معارك ضد حركات تمرد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى