العدو يتابع تركيب البلوكات في منطقة التحفظ والجيش يستنفر والخارجية وأحزاب يدينون

بالرغم من الاعتراض اللبناني، واصل العدو «الإسرائيلي» أمس إقامة الجدار الإسمنتي في المنطقة المتحفظ عليها في خراج بلدة عديسة وسط استنفار للجيش الذي استقدم تعزيزات عسكرية كبيرة ومدافع ثقيلة إلى المنطقة. وراقبت القوات الدولية الأشغال «الإسرائيلية».

في المقابل، تمركزت دبابة للعدو على الحدود وسط انتشار لجنوده في المنطقة.

من جهته، قال الناطق الرسمي باسم «يونيفيل» أندريا تيننتي تعليقاً على التطورات على الحدود إنّ «قيادة «يونيفيل» على تواصل تام مع الأطراف لتفادي أي سوء فهم وإيجاد حل مشترك لهذه القضية. كما أنّ جنودنا متواجدون على الأرض لمراقبة الوضع والحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق». وأعلن لاحقاً، في بيان، أنّ «الوضع على الحدود مستقر وتحت السيطرة، وأنّ جنود يونيفيل على الأرض للمحافظة على الهدوء». وأضاف: «إنّ القائد العام ليونيفيل اللواء ستيفانو ديل كول على اتصال دائم بالأطراف للتوصل إلى حل للقضية العالقة».

وظهراً، جال النائب قاسم هاشم في منطقة عديسة وعاين الخرق «الإسرائيلي»، وقال: «إنّ لبنان الرسمي سيواجه هذا الخرق الإسرائيلي سواء سياسياً أو غير ذلك»، مشدّداً على «أهمية استراتيجية الجيش والشعب والمقاومة لإرغام العدو على وقف خروقه».

وحمّل «الأمم المتحدة مسؤولية الاعتداء الإسرائيلي»، مطالباً بـ»وضع حد للعدو الذي يطمع بأرضنا ومياهنا وثرواتنا».

ودانت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، «الاعتداء الإسرائيلي الجديد على السيادة اللبنانية عبر القيام ببناء حائط وإنشاءات داخل الأراضي اللبنانية في نقاط التحفظ على الخط الأزرق بالقرب من المستعمرة المسماة مسكافعام».

واعتبرت أنّ «من الأجدر أن يلتئم مجلس الأمن، وأن يتعامل المجتمع الدولي مع هذا الخرق الواضح والصريح للقرار 1701، كما فعل مع الشكوى المقدمة من قبل العدو الإسرائيلي، وقد أعطى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تعليماته، بعيد اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، إلى مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة لتقديم شكوى أمام مجلس الأمن بالخروق الإسرائيلية البرية، والتي تشكل انتهاكاً فاضحاً للقرار 1701، وتهدّد الاستقرار في الجنوب والمنطقة. كما دعا كل البعثات الدبلوماسية اللبنانية في الخارج لشرح الموقف اللبناني من هذا التعدي الإسرائيلي الجديد».

بدوره، دان «حزب الاتحاد»، في بيان، «الاعتداءات المتكرّرة التي يمارسها العدو الصهيوني بحق السيادة اللبنانية، … على مرأى من القوات الدولية التي لا تحرّك ساكناً لوقف هذه التعديات، وفي ظلّ عجز الدولة اللبنانية عن وضع حد لهذه الخروق المتتالية التي تصب في سياق الاعتداء على الحدود البحرية للاستملاك على الثروات النفطية اللبنانية».

وطالب مجلس الأمن بـ «الاجتماع السريع استجابة لشكوى لبنان تجاه هذه الاعتداءات المتكررة، وإدانة هذه التصرفات الصهيونية المتمادية في خرق القرار 1701».

ودعا «كل المكونات السياسية اللبنانية للوقوف صفاً واحداً بوجه الاعتداءات الصهيونية على الأراضي اللبنانية، ولوضع حدّ لهذه الخروق والأطماع بالسيطرة على ثرواتنا».

من جهتها، أشادت «جبهة العمل الإسلامي» في لبنان بـ»إجراءات الجيش اللبناني السريعة في مواجهة العدو الإسرائيلي حفاظاً على السيادة اللبنانية ولمنعه من تحقيق أهدافه المشبوهة»، مشيرةً إلى أنّ «هذا الإرهاب الصهيوني المتمادي وهذا العدوان المتكرر يومياً ضدّ لبنان براً وبحراً وجواً ينبغي أن يكون محط استنكار العالم أجمع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى