أبو ردينه: دولة فلسطينية بدون القدس مصيرها الفشل

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن أي خطة سلام لا تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها كامل القدس الشرقية على حدود عام 1967 سيكون مصيرها الفشل.

وأضاف أن استمرار بث الإشاعات والتسريبات حول ما يُسمّى بملامح صفقة العصر التي تتحدث عنها الإدارة الأميركية، إضافة إلى الاستمرار في محاولة ايجاد أطراف إقليمية ودولية تتعاون مع بنود هذه الخطة هي محاولات فاشلة ستصل إلى طريق مسدود.

وأضاف «العنوان لتحقيق السلام العادل والدائم هو القيادة الفلسطينية التي تؤكد أن أية طروحات تتعلق بالمسيرة السياسية يجب أن تكون على أساس الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».

وشدد أبو ردينة على أن طريق تحقيق السلام في المنطقة واضح، يمر من خلال الشرعية الفلسطينية، وأية مشاريع تهدف للالتفاف على آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال لن يكتب لها النجاح وستنتهي، وسينتصر شعبنا مهما كان حجم هذه المؤامرات والتحديات على قضيتنا وثوابتنا الوطنية.

إلى ذلك، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أمس، إلى أخذ ما ورد من تسريبات صهيونية حول «صفقة القرن» على محمل الجد، وتبنّي خطوات لمواجهتها.

وقالت الديمقراطية في بيان تتطلب مواجهة الصفقة الأميركية تجاوز الخلافات والانقسامات، والالتفاف حول حقوق شعبنا عبر تطبيق قرارات المجلس الوطني 30/4/2018 ودورتي المجلس المركزي اللتين سبقتاه.

وشددت على ضرورة سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، ووقف التنسيق الأمني مع سلطات الاحتلال، وفك الارتباط بالاقتصاد الصهيوني، واستنهاض المقاومة الشعبية في كل مكان.

كما طالبت بنقل القضية الوطنية إلى الأمم المتحدة بثلاثة مشاريع قرارات: نيل العضوية العاملة لدولة فلسطين، وطلب الحماية الدولية لشعبنا وأرضنا، والدعوة لمؤتمر دولي للقضية الفلسطينية.

وأوضحت أن المؤتمر يجب أن يأتي بموجب قرارات الشرعية وتحت سقف الأمم المتحدة وبرعاية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بما يكفل فوزنا بالحقوق الوطنية كاملة، الاستقلال والسيادة، وحق العودة للاجئين.

وكانت فضائية «ريشيت 13» الصهيونية تحدثت عن عاصمة لدولة فلسطين «في القدس ولا تشمل الأماكن المقدسة التي ستبقى تحت الاحتلال لكن بإدارة مشتركة مع الفلسطينيين والأردنيين.

كما تجاهلت التسريبات قضية اللاجئين ومصيرهم، وقفزت عن مصير غزة، لكنها تحدثت عن ضم الاحتلال 10 من مساحة الضفة، وأن تكون المدينة القديمة للقدس التي تحيط بها الأسوار جزءًا من الكيان الصهيوني في إطار الادعاء الصهيوني عن «القدس الموحدة عاصمة أبدية» للكيان الصهيوني.

وأعلنت «الديمقراطية» أن ما ورد بغض النظر عن «دقة» التسريبات، إلا أن العناوين العامة لها تلتقي وتتطابق مع الخطوات العملية التي خطاها الرئيس الأميركي ترمب في الكشف عن صفقته، باعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ونقل سفارة بلاده إليها وشطب قضية اللاجئين، وتشريع الاستيطان، وتشريع ضم المستوطنات لكيان الاحتلال.

وشدّدت على أن حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم حق مقدس ثابت وتاريخي وكفلته قرارات الشرعية الدولية والقوانين والأعراف الدولية، لن تستطيع «صفقة ترمب»، إسقاط هذا الحق وحرمان أبناء شعبنا من العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها منذ العام 1948.

وتعد «صفقة القرن» مجموعة سياسات تعمل الإدارة الأميركية الحالية على تطبيقها حاليًا – رغم عدم الإعلان عنها حتى اللحظة -، وهي تتطابق مع الرؤية الصهيونية.

وكان الرئيس دونالد ترمب أعلن عن «إزاحة» القدس عن طاولة المفاوضات – المتوقفة من 2014- ونقل سفارة بلاده إليها وإعلانها عاصمة للكيان الصهيوني، وبدء بإجراءاته لإنهاء الشاهد الأخير على قضية اللجوء عبر تقليص المساعدات الأميركية المقدمة لـ أونروا .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى