خسارة جنوب أفريقيا أمام مصر 15 ـ 1 في صراعهما لاستضافة «أمم أفريقيا»!

أثارت الخسارة التاريخية التي تكبدتها جنوب افريقيا أمام مصر في سباقهما لخلافة الكاميرون على استضافة كأس أمم أفريقيا 2019 جدلاً واسعاً في وسائل الإعلام الأفريقية التي استغربت الفارق الشاسع بين البلدين . وفازت مصر بشرف استضافة البطولة القارية بعدما حازت على 16 صوتاً مقابل صوت واحد لجنوب أفريقيا من أصل 20 صوتاً يمثلون المكتب التنفيذي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، بعدما امتنع عضوان عن التصويت، فيما غاب عضو عن الاجتماع.

ولم تكن خسارة جنوب أفريقيا لاستضافة البطولة ستثير جدلاً واسعاً، لولا الفارق الشاسع الذي بلغ 15 صوتاً وذلك بالنظر إلى وزنها في القارة السمراء، حيث تتمتع بتأثير قوي على مختلف الاصعدة جعلها تستفيد منه في تنظيم كأس العالم 2010 فضلاً عن تواجد رئيس اتحادها داني غوردان داخل الاتحاد الأفريقي بصفته أحد أعضاء المكتب التنفيذي وصاحب الصوت الوحيد الذي حصلت عليه خلال عملية الانتخاب لاختيار مستضيف بطولة 2019.

هذا وعقد اعضاء الوفد الجنوب الأفريقي اجتماعات مع كافة المسؤولين في الاتحاد القاري لاقناعهم بالتصويت لملف «البافانا بافانا» ، إلا انه بالرغم من ذلك مني بخسارة تاريخية لم يكن أحد يتوقّعها خاصة ان منافستها مصر تمرّ منذ أعوام بظروف أمنية وسياسية خاصة. وكان المتابعون قد رشحوا جنوب أفريقيا للفوز بالاستضافة خاصة بعد رفض المغرب التقدم لخلافة الكاميرون في احتضان العرس الأفريقي.

ولم يسلم الاتحاد الأفريقي من اتهامات وسائل الإعلام بإنحيازها للملف المصري، مصنفين التصويت شبه الجماعي لملف مصر بالانتقام من جنوب افريقيا جراء تصويتها ضد ملف المغرب لاحتضان كأس العالم 2026، لأن جنوب افريقيا صوتت لمصلحة الملف المشترك لكل من الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك في موقف مخالف لموقف الاتحاد القاري الذي طالب الاتحادات الافريقية بدعم ملف المغرب 2026.

وتعززت القناعات بوجود حالة إنحياز من قبل الاتحاد الأفريقي للملف المصري بعدما عمد إلى رئيسه إلى تغيير تاريخ إجراء عملية التصويت التي كان مقرراً لها في التاسع من شهر كانون الثاني ليقدّم الموعد إلى الثامن منه، ما أثار حفيظة مسؤولي جنوب افريقيا الذين شككوا في وجود تنسيق مسبق مع مصر .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى