تحدي العشر سنوات

على غير العادة

قرّرتُ الخوضَ في ما شغل سكّان هذا الكوكب منذ البارحة إلى اليوم

تحدّي السّنوات

قلّبتُ كلَّ ألبومات صوري الفوتوغرافيّة

لم أرَ صورةً واحدةً لي

أين ذهبتْ صوري؟!!!

بحثتُ في ذاكرة هاتفي الذي يكاد ينفجرُ من كثرة عشقي لالتقاط الصّور الشّخصيّة لأختارَ صورتَين للتّحدّي

ولم أرني في أيّة صورة

أين تلاشى وجهي؟!!

هرعتُ إلى المرآةِ التي لطالما كانت سنداً لي في أوقاتِ الشّدّةِ

ولا انعكاسٌ إلّا لأثاثِ الغرفةِ الذي يقبعُ خلفَ ظهري

هنا خطرتْ لي فكرةً

تناولتُ قلمَ الكحلِ الأسود

وخطتْهُ بعنفٍ داخلَ عينيّ وتعمّدتُ البكاء الذي

لم يخنني قط

حتّى سوادُ الكحلِ أبى أنْ يلوّثَ أسفلَ عينَيّ كعادته !

ارتطمتُ عن قصدٍ بأحدِ أفرادِ عائلتي

يا للهول

أكملَ طريقه وكأنّ شيئاً لم يكن !!!

يا لخبثِ الجسدِ عندما يتآمرُ مع النَّفسِ والرّوح !!!

وإنْ كنتم لا تصدّقون

حاوِلوا التحديقَ إلى أسفلِ هذا الكلام

فقد نشرتُ لكم صورةً كما التقطتْها عدسةُ الكاميرا

ريم رباط – سورية حلب

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى