الأردن: هل يشعل مطار «رامون» المواجهة مع العدو الصهيوني؟

قال الدبلوماسي السابق، عضو مجلس الأعيان الأردني، فالح الطويل، إن الأردن سيقاوم بكل الطرق المتاحة لمنع الكيان الصهيوني من إقامة المطار الجديد قرب الحدود الأردنية.

وأضاف الطويل، أن الأردن سيبذل كل جهوده الدبلوماسية، ويخاطب كل مؤسسات المجتمع الدولي المنوطة بالإجراءات اللازمة حيال القضية، خاصة أن الكيان الصهيوني يمارس اعتداءاته على الأردن والقانون الدولي ومؤسسات المجتمع الدولي، حسب قوله.

وتابع أن النتائج متروكة لما يقرره المجتمع الدولي، نظراً لعدم اكتراث الكيان الصهيوني بأية قرارات دولية، خاصة أن إقامة المطار على الحدود الأردنية يمثل تهديداً مباشراً للأردن والأردنيين، ويستبيح الأجواء الأردنية، خاصة أن الطائرات تحتاج إلى مجالات واسعة للهبوط والصعود.

وأكد أن إقامة المطار سيجعل الحدود الأردنية مهدّدة بالاختراق طوال الوقت، وهو ما يتطلب ممارسة الضغوط من المجتمع الدولي على الجانب الصهيوني لمنعه من إقامة هذا المطار، نظراً لما يمثله من اعتداء على السيادة الأردنية، وارتكاب جرائم إنسانية وجرائم حرب، خاصة أن الكتل التي تعارض ممارسات الكيان الصهيوني في معظم دول العالم ستدعم الجهود الأردنية.

الخارجية

وفي وقت سابق أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أن الأردن أبدى رفضه التام لإقامة المطار الصهيوني، لاعتبارات فنية وقانونية متعددة.

كما اعتبرت الخارجية أن «إقامة المطار في الموقع المذكور سيؤدي لانتهاك السيادة الأردنية في الأجواء، فضلاً عن أنه سيمثل خرقاً للقانون الدولي، وخاصة المادة الأولى من اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي لعام 1944، وانتقاصاً من معايير منظمة الطيران المدني « ICAO .

اعلام العدو:

نافذة على الجنوب

وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو دشّن ووزير مواصلاته يسرائيل كاتس وعدد من المسؤولين الحكوميين والأمنيين، أمس المطار الجديد في عمق صحراء النقب الفلسطينية، متجاهلاً الاعتراضات الأردنية، وتصفه وسائل الإعلام العبرية بأنه سيكون نافذة مهمة على الجنوب. وتقول تل أبيب إن المطار الجديد سيكون بوابة لنشاطات سياحية جذابة ومتعددة في الكيان الصهيوني ودول الجوار.

وبحسب موقع المطار على الإنترنت، فمطار رامون هو مشروع مميز لكونه أول مطار دولي وداخلي في كيان الاحتلال يُبنى من أساسه وحتى نهايته.

بدأ البناء في المطار في موقع «تمناع» على بعد نحو 19 كم شمالي مدينة إيلات، أقصى جنوب فلسطين المحتلة، منذ 2013، وبحسب موقع المطار كان من المتوقع افتتاحه في 2017، إلا أنه لم يفتتح في الموعد المحدد، وأعلنت وزارة نقل الاحتلال، بداية يناير/ كانون الثاني، أنه سيتم افتتاح المطار الجديد في 21 يناير.

وقالت ليزا دفير، المتحدثة باسم سلطة المطارات الصهيونية، إن افتتاح المطار استغرق وقتاً أطول من المقرر من أجل مضاعفة مساحات الانتظار وإطالة المدرج لاستيعاب الطائرات الكبيرة الحجم.

وأضافت ليزا دفير أن «إسرائيل» لم يكن لديها مطار دولي ثانٍ»، لافتة إلى أنه في إطار الصراع مع حركة المقاومة حماس في قطاع غزة عام 2014 استهدفت الحركة مطار بن غوريون في تل أبيب بصواريخ مما أدى إلى إلغاء بعض الرحلات لبضعة أيام.

وبحسب مقطع مصور دعائي، فإنه تم التخطيط ليكون «رامون» مطاراً دولياً وداخلياً، ومن المفترض أن يكون بديلاً لمطارين يعملان في الوقت الحاضر، من بينها مطار «عوفدا» الواقع على بعد ستين كلم من إيلات والذي كان في الأصل مطاراً عسكرياً ويفترض أن يصبح كذلك مجدداً.

وفي سياق متصل، طالب الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة بمحاكمة الجهات التي وقعت على اتفاقية استيراد الغاز من الكيان الصهيوني والتي حملت الأردن أعباء اقتصادية سيتحملها المواطن لا سيما في ما يتعلق بالشرط الجزائي للاتفاقية الذي يحمل الخزينة مبلغ 1.2 مليار دينار، مؤكداً على دعم الحملة الرافضة لهذه الاتفاقية التي تمثل مشروعاً سياسياً تطبيعياً يهدف لإدخال التطبيع إلى كل بيت أردني.

تصريحات العضايلة جاءت في كلمة له خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر اليوم بدعوة من الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني حول تحويل الاتفاقية لمجلس النواب، وذلك بمشاركة عدد من الأمناء العامين للاحزاب ونقباء النقابات المهنية.

وتساءل العضايلة عن أهداف دخول الأردن والسلطة الفلسطينية إلى منتدى غاز شرق المتوسط الذي يضم الكيان الصهيوني رغم كون الأردن غير منتج للغاز الطبيعي، معتبراً أن المشاركة الأردنية في هذا المنتدى هدفها تطبيعي لإدخال الكيان الصهيوني ككيان طبيعي إلى دول المنطقة، إضافة إلى ما يشكله هذا المنتدى من حلف يستهدف دولاً عربية وإسلامية عدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى