المجلس الأعلى للكاثوليك: لبنان يحتاج حكومة فاعلة وقادرة ويكفي تضييع فرص

رأى المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك أنّ لبنان يحتاج في هذه الظروف بالذات إلى حكومة فاعلة وقادرة، داعياً المسؤولين «إلى حزم أمرهم واتخاذ القرار الذي تمليه مسؤولياتهم الوطنية والدستورية».

وكانت الهيئة التنفيذية للمجلس عقدت اجتماعها الدوري الشهري في المقر البطريركي في الربوة، برئاسة البطريرك يوسف العبسي، ودرست جدول الأعمال وبحثت في الأوضاع العامة في البلاد.

وفي نهاية الاجتماع أصدر المجلس بياناً أشار فيه إلى «التأخير المتمادي في تشكيل الحكومة، في الوقت الذي يحتاج فيه لبنان في هذه الظروف بالذات إلى حكومة فاعلة وقادرة»، داعياً المسؤولين «إلى حزم أمرهم واتخاذ القرار الذي تمليه مسؤولياتهم الوطنية والدستورية».

ورأى أنّ «الأوضاع الاقتصادية المتردية، وتخفيض التصنيف الائتماني لسندات الدين اللبنانية وحالة الأسواق ومعاناة القطاعات الإنتاجية، كلها مؤشرات سلبية، توجب الإسراع في المعالجة ووقف التدهور الحاصل».

واعتبر «أنّ مصلحة الوطن يجب أن تعلو على أي مصالح خاصة أو حسابات آنية، يكفي تضييع فرص أتيحت سابقاً للبنان وأمامنا اليوم فرصة للاستفادة من مقررات مؤتمر «سيدر»، وإنعاش وضعنا الاقتصادي، وتخفيض العجز عبر إجراءات وتدابير تتطلب وجود حكومة تحكم».

ونوّه المجتمعون «بالمباراة التي أجراها وزير العدل لملء المراكز الشاغرة لكتاب العدل في مختلف المناطق اللبنانية، حيث تمت مراعاة الاختصاص والكفاءة والجدارة من دون أي اعتبار آخر سياسي أو مذهبي أو طائفي أو مناطقي، ما من شأنه أن يرسي ثقافة المباراة في إيلاء المواقع التي تؤدي خدمة عامة».

وتقدم المجتمعون بالتهنئة من عضو الهيئة التنفيذية في المجلس الأعلى اسطفان عسّال للتكريم الذي جرى له من قبل وزارة الزراعة «لجهوده الخاصة في مساعدة الصيادين في منطقة البترون».

وأعرب المجلس عن حرصه الكامل «على أن يتبوأ أبناء الطائفة من أصحاب الكفاءة المواقع العامة المخصصة لهم في مختلف الإدارات والمؤسسات والمجالس والأسلاك، كما يحرص على أن يتم التقيّد التام بالأصول والنصوص التي ترعى عمل المؤسسات على أنواعها، متمنياً في هذا الخصوص أن تراعى الأصول في عمل المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي من دون أي اختزال لمواقع أو صلاحيات».

كما رأى «أن ثمة ممارسات في الجامعة اللبنانية لا تراعي مقتضيات الوفاق الوطني على ما ينص عليه الدستور صراحة».

ورحّب «بالزيارة المرتقبة للحبر الأعظم البابا فرنسيس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، خصوصاً لجهة ما تحمله من معاني الانفتاح على العالم الإسلامي، وما تؤسّسه لمزيد من الالتقاء والحوار بين الديانات، وهذا أكثر ما نحتاجه في منطقتنا اليوم في ظلّ التطرف والصراعات والحروب والهجرة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى