خامنئي: الأميركيون «حمقى» ولن يحققوا أهدافهم وفي «وارسو» أريق ماء وجه الرؤساء العرب ويحذّر من الأوروبيين

حذر قائد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي أمس، حكومة بلاده من «خداع الدول الأوروبية» التي تقول إنها تريد إنقاذ الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 والذي تخلى عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي.

وتعهّد الأوروبيون بـ»ضمان استفادة إيران من الالتزام بالاتفاق، حتى مع إعادة ترامب فرض عقوبات عليها». لكن عملياً، تخلت شركات أوروبية إلى حد بعيد عن خطط للاستثمار من جديد في الجمهورية الإسلامية بعد قرار ترامب.

ونقل التلفزيون الرسمي عن خامنئي قوله «العداء الأميركي حيال إيران واضح».

وأضاف «الأوروبيون أيضاً يمارسون الخداع اليوم… يكشر العدو أحياناً عن أنيابه وأحياناً يلوح بقبضته وأحياناً يبتسم. كل هذه الأساليب واحدة. حتى ابتسامتهم وراءها عداء».

وتابع بالقول: «أنا لا أملي على المسؤولين ما يجب أن يفعلوا، لكني أنصحهم بالحذر في التعامل مع أوروبا ، حتى لا ينخدعوا منهم ويسببوا المشاكل للبلاد».

وعن مؤتمر وارسو، قال خامنئي، عن مؤتمر السلم والأمن في الشرق الأوسط، المعروف إعلامياً باسم «مؤتمر وارسو»، أريق فيه ماء وجه الكثير من الرؤساء المسلمين.

وأضاف قائد الثورة الإيرانية، في لقاء مع المواطنين، إن «المسؤولين الأميركيين الحمقى من الدرجة الأولى والغاضبين من مشاكلهم الداخلية والخارجيّة، وأوضاعهم في العراق وسورية وأفغانستان، يعقدون مؤتمراً في وارسو ويدعون إليه الدول الحليفة، الضعيفة والمرعوبة، لتتخذ موقفاً من الجمهورية الإسلامية، ومع ذلك لم ولن يحققوا أية نتيجة».

وحول النتيجة التي أفضى إليها مؤتمر وارسو، قال خامنئي:

«لقد أريق في هذه الأحداث أيضاً، ماء وجه الكثير من رؤساء الدول التي تدّعي الإسلام، سواء عرب الخليج الفارسي أو غيرهم الذين جلسوا مع الكيان الصهيوني وأميركا في وارسو، وتحالفوا ضد الإسلام والمسلمين والجمهورية الإسلامية. وبالطبع، ليس لهؤلاء سمعة حسنة لدى شعوبهم».

ووصف خامنئي أميركا بأنها «ضعيفة، وضعفها يدفعها لأن تصرخ وتجعجع هنا وهناك». وأضاف: «ينبغي ألا يرعب هذا الصراخ قلوب المسؤولين. فهم عجزوا عن القيام بأي شيء عندما كانت الجمهورية الإسلامية لا تزال غرسة ضعيفة، واليوم أيضاً سيعجزون عن ارتكاب أي حماقة».

وانعقد مؤتمر وارسو للسلام في الشرق الأوسط المقرر في العاصمة البولندية يومي 13 و14 شباط. وتأمل الولايات المتحدة أن يؤدي مؤتمر وارسو إلى زيادة الضغط على إيران برغم مخاوف دول أوروبية كبرى من زيادة التوتر مع طهران.

ويعدّ هذا الاجتماع هو الأول الذي يجمع بين «إسرائيل» ودول عربية للمناقشة في قضايا الأمن الإقليمي منذ المحادثات التي شهدتها العاصمة الإسبانية مدريد في تسعينيات القرن العشرين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى