مادورو: عصر إمبراطورية الولايات المتحدة المجنونة قد ولّى

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن «عصر الانقلابات والتدخلات الأميركية في شؤون الدول قد ولّى»، واصفاً الولايات المتحدة بـ «إمبراطورية مجنونة».

وكتب مادورو في تغريدة على «تويتر»: «لا تدرك الإمبراطورية في جنونها، أن وقت مدافع الأسطول والانقلابات والتدخلات قد مضى».

وأضاف: «الآن عصر الاستقلال والعزة الوطنية وسلطة الشعب والجمهورية الحرة ذات السيادة».

وختم تغريدته بالقول: «لندافع عن السلام!».

وتتهم السلطات الفنزويلية الولايات المتحدة بـ»التخطيط للانقلاب في البلاد»، وذلك على خلفية اعتراف واشنطن برئيس المعارضة خوان غوايدو «رئيساً مؤقتاً» للبلاد بعد أن أعلن ذلك يوم 23 كانون الثاني الماضي.

من جهة أخرى، توافد ممثلو حركات شبابية يسارية من 40 بلداً على فنزويلا لحضور فعاليات تضامنية مع قيادة البلاد ورئيسها نيكولاس مادورو، وسط توتر غير مسبوق في فنزويلا تؤجّجه واشنطن.

ويحضر الوافدون من روسيا وعدد من دول أوروبا وأفريقيا والأميركتين تجمّعات تعقد تحت عنوان «فريق تشي غيفارا الدولي للتضامن مع الثورة البوليفارية»، وذلك عشية انعقاد الجمعية الدولية للشعوب في كاراكاس في الفترة بين 23 و27 شباط.

وأكد مسؤول فنزويلي لوكالة نوفوستي «أهمية حضور مثل هذه البعثات الأجنبية، ولا سيما في ظل انعدام الدعم لفنزويلا من دول الجوار»، وقال: «حضورهم يعزّز ثقتنا بأننا لسنا وحيدين ويمكننا الانتصار في هذه المعركة، بالرغم من الأكاذيب التي تروّجها الولايات المتحدة عندما تقول إننا معزولون ونموت من قلة الأغذية والأدوية. وضعنا صعب فعلاً، لكن ما يقولونه باطل».

واعتبرت ممثلة حزب العمال الشيوعي الروسي ماريا سازانوفا أن «كاراكاس الآن أصبحت مركز الثقل في الصراع ضد الإمبريالية، وأن حضور شباب العالم إلى فنزويلا ليس دعماً لمادورو والفكر الاشتراكي فحسب، بل هو رفض للسياسات المفروضة من الغرب»، وأضافت: «إذا بقينا في موقف اللامبالاة اليوم، فإن واشنطن وحلفاءها سيواصلون نشر الفوضى عبر العالم وستزداد مهمة كبحهم تعقيداً».

وتزامناً مع ذلك، وصل السيناتور الجمهوري الأميركي ماركو روبيو إلى مدينة كوكوتا الكولومبية الواقعة على الحدود مع فنزويلا لتنسيق العمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى فنزويلا.

فيما منعت الحكومة الفنزويلية السبت، خمسة نواب أوروبيين من دخول الأراضي الفنزويلية، قدموا بدعوة من رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض خوان غوايدو.

وقال رئيس الوفد الأوروبي المطرود ستيبان غونزاليس بونس العضو الإسباني في البرلمان الأوروبي: «تم طردنا من فنزويلا، ولم يبلغنا أحد بسبب الطرد».

وضم الوفد الأوروبي كذلك، إغناسيو سالافرانكا وغبريال ماتو أدروفر من إسبانيا، والهولندية أستير دي لانغ، والبرتغالي باولو رانغيل، وجميعهم أعضاء في حزب الشعب الأوروبي المحافظ.

وفي تغريدة على تويتر استنكر غوايدو قرار الحكومة، وقال «إن المجموعة البرلمانية الأوروبية، تعرّضت للطرد على يد نظام معزول يفقد العقلانية بشكل متزايد»..

ووصف غوايدو، الرئيس نيكولاس مادورو بـ»المغتصب الذي يتمادى في رفع كلفة ما بات الآن حقيقة وهو انتقال السلطة».

ويسعى غوايدو إلى حشد مليون متطوّع للتوجه إلى الحدود لتسلّم ونقل المساعدات الإنسانية المكدسة في دول الجوار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى