غزة: إصابات بقمع الاحتلال للحراك البحري الـ24

شارك الآلاف بعد عصر أمس في الحراك البحري على شاطئ بحر بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما أطلق جنود الاحتلال القنابل الغازية تجاه المتظاهرين السلميين.

وقالت وزارة الصحة إنّ 20 متظاهراً أصيبوا بجراحٍ جراء إطلاق قوات الاحتلال النار صوبهم قرب موقع «زيكيم» العسكري الصهيوني أثناء مهاجمة مئات المواطنين قرب الحدود البحرية شمال غرب غزة.

وكانت انطلقت مجموعة من اللنشات والقوارب بحرًا، بالتزامن مع توجه الجماهير في مسير الإسناد للحراك البحري قرب موقع «زيكيم» العسكري الصهيوني.

من جانبه، قال عضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار خالد أبو هلال إنّ الاحتلال يراهن على الوقت أما نحن فمستمرون في حراكنا السلمي والعسكري.

وأضاف: إنّ أبواب المسجد الأقصى كلها فلسطينية وتحية لأهلنا الصامدين في القدس وغزة تتصدى للاحتلال في الوقت الذي تزداد عقوبات السلطة عليها.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب إنّ الجماهير المحتشدة والمشاركة في الحراك البحري لن تتخلى عن القدس وفلسطين.

وأكد حبيب أنّ مقاومتنا مستمرة حتى تعود الحقوق الى أهلها ويعود شعبنا إلى الديار.

وأضاف: «لن يرحم من حاصر وقطع رواتب شعبنا في قطاع غزة وهذه الأعمال لن توقف المقاومة ولن تسمح لصفقة القرن أن تمر، وإنّ التطبيع لن يحمي عروشكم يا رؤساء العرب ونقول لكم ارجعوا إلى رشدكم».

وأطلقت هيئة الحراك الوطني قبل نحو 7 أشهر عدة رحلات بحرية نحو العالم الخارجي والحدود الشمالية للقطاع، في محاولةٍ لكسر الحصار البحري، إلا أنّ الاحتلال يقمع المشاركين فيها، ويعمل على إفشالها واعتقال من على متنها.

ومنذ 30 آذار الماضي ينظّم المواطنون مظاهرات سلمية في مخيمات العودة شرقي محافظات قطاع غزة الخمس للمطالبة بثبيت حقّ العودة وكسر الحصار.

إلى ذلك، استأنفت مجموعات من المتظاهرين مساء أمس ولليوم الثامن على التوالي فعاليات «الإرباك الليلي» شرقي مدينة غزة ومخيم البريج، بعد أن عُلقت فعالياتها في نوفمبر الماضي.

وأفيد أنّ عشرات الشبان توافدوا مع ساعات المساء، وأشعلوا الإطارات المطاطية، وأطلقوا المفرقعات الصوتية، ضمن فعاليات «الإرباك» الإرباك التقليدية السابقة.

وتوقفت فعاليات «الإرباك» في نوفمبر الماضي بعد تفاهمات توصلت إليها وساطات مصرية وقطرية وأممية يقوم الاحتلال بموجبها بتخفيف حصاره على القطاع المتواصل منذ أكثر من 12 سنةً، من خلال توسيع مساحة الصيد، والسماح بإدخال المساعدات المالية القطرية إلى غزة، وغيرها.

ورفضت حركة «حماس» في يناير الماضي استلام الدفعة الثالثة من أموال المنحة القطرية لتلكؤ سلطات الاحتلال في إدخالها، وتنكّرها للتفاهمات التي رعاها الوسطاء.

وتشمل فعاليات «الإرباك الليلي» إشعال الإطارات التالفة الكوشوك ، إضافة إلى تشغيل أغاني ثورية وأصوات صافرات إنذار عبر مكبرات الصوت، مع إطلاق أضواء الليزر تجاه الجنود المتمركزين قرب السياج.

وتهدف الوحدة من خلال عملها الليلي إلى إبقاء جنود الاحتلال في حالة استنفار دائم على الحدود لاستنزافهم وإرباكهم، بحسب القائمين عليها.

وفي السياق، قالت مصادر إعلامية عبرية إن حريقين اندلعا أمس في منطقتين شرق وسط قطاع غزة نتيجة سقوط بالونات حارقة في المكان.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» على موقعها الالكتروني أن النيران اشتعلت في أحراش مستوطنة «كيسوفيم» شرق وسط القطاع.

وأشارت إلى أنّ طواقم الإطفاء الصهيوني عملت على إخماد الحريقين، مؤكدة وقوع أضرار مادية في المكان.

وحوّل الشبان الطائرات الورقية والبالونات إلى أداة مقاومة تستنفر الاحتلال بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بالسولار في أسفل الطائرة أو البالون، ثم إشعالها بالنار وتوجيهها إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية إسرائيلية في «غلاف غزة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى