وزير داخلية بريطانيا والخيبة

ـ قام وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد المتحدّر من أصول باكستانية بالإعلان عن عزمه على تصعيد التعامل العدائي تجاه لبنان ومقاومته بالحديث عن الإعداد لرفع مستوى الحظر على حزب الله وتصنيف جناحه السياسي على لوائح الإرهاب التي كانت تقتصر على الجناح العسكري للحزب.

ـ الأمر لم يصبح بعد قراراً بريطانياً رسمياً خصوصاً أنّ النقاش الدلخلي البريطاني يبدو جدياً في ربط رغبة الوزير بطموحات شخصية لرئاسة الحكومة وليس بوجود أيّ سبب مباشر يخصّ علاقة بريطانيا بحزب الله، والتوقيت لا علاقة له كما قال حزب العمال البريطاني غير موضوعي حيث لا مستجدات تبرّره، والوزير الذي أراد تسجيل نقطة تجعله أقرب للصعود السياسي وجد نفسه وسط اتهامات بالانتهازية ومطالبات بتقديم دراسة أمنية تبرّر هذا الموقف بمعطيات جدية وجديدة.

ـ الاتحاد الأوروبي رسمياً يؤكد عدم وجود أيّ تعديل في موقفه وكذلك فعل الرئيس الفرنسي.

ـ الداخل اللبناني على تنوّع خياراته السياسية تماسك تحت سقف عدم التفاعل مع الكلام البريطاني.

ـ يبدو أنّ الأصول الإسلامية للوزير البريطاني لا زالت تشكل له عقدة نقص يظنّ أنّ إثبات تنكّره لها يجعله أكثر قدرة على التسلّق السياسي فكان الترحيب الوحيد بموقفه في المثلث «الإسرائيلي» الأميركي الخليجي.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى