فنزويلا تبدأ معركة قانونية للدفاع عن ممتلكاتها في الخارج

أعلنت نائب الرئيس الفنزويليّ ديلسي رودريغيز أنّ بلادها «بدأت معركة قانونية للدفاع عن ممتلكاتها في الخارج».

رودريغيز أكدت أنّ فنزويلا «بدأت في أوروبا إجراءات قانونية محددة، حيث جرى تجميد الحسابات الفنزويلية»، مشيرةً إلى أنّه «تمّ تعيين محامين لحماية مصالحها، ولا سيما بشأن الذهب المسروق من بنك إنكلترا».

في المقابل، أعلنت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو أنّ بلادها «ستبذل قصارى جهدها لمنع أيّ تدخل عسكري أميركي في فنزويلا».

ولدى استقبالها ديلسي رودريجيز نائبة رئيس فنزويلا في موسكو قالت إنّ «موسكو تشعر بقلق كبير من أن تقوم الولايات المتحدة، بأيّ استفزازات لإراقة الدماء، ولإيجاد مبرّر، واختلاق أسباب للتدخل في فنزويلا».

من ناحيتها، اتهمت نائب الرئيس الفنزويلي الولايات المتحدة بـ»السعي إلى تطبيق سيناريو ما يسمى بـ الربيع العربي » في بلادها.

كما أعربت رودريجيز خلال لقاء مع رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو في موسكو أمس، عن تمسك بلادها بـ»ضرورة تعميق علاقات الشراكة مع روسيا».

وقالت رودريجيز: «لقد أعطانا الرئيس نيكولاس مادورو تعليمات دقيقة وواضحة للغاية، بأنه يجب علينا تعميق التعاون مع روسيا، وتوسيع علاقاتنا في مجال الطاقة والتجارة والمالية».

وذكرت رودريجيز أنّ «اللقاءات التي عقدتها مع ممثلي مختلف هيئات السلطة في روسيا كانت ناجحة للغاية»، وأنه بفضل زيارتها هذه اتضحت لها «أهمية الدور الكبير الذي تلعبه المرأة في حياة روسيا».

وأضافت: «كان القائد هوغو تشافيز يقول دائماً، إنّ الثورة البوليفارية، ثورة نسائية أيضاً ولم تكن حكراً على الرجال».

وفي سياق آخر، أعلن رئيس المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، أنه «سيعود إلى فنزويلا اليوم أو غداً»، داعياً مناصريه إلى «التظاهر في هذين اليومين». في حين حذّر الاتحاد الأوروبيّ من «التعرض لأمن رئيس المعارضة الفنزويلية وسلامته».

وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبيّ فيديريكا موغيريني، أنّ «أيّ تدبير يمكن أن يهدّد حرية غوايدو أو سلامته الشخصية سيصعّد على نحو خطير من حدّة التوتر»، وأضافت أنّ «ذلك سيقابل بإدانة شديدة من جانب المجتمع الدوليّ».

من جهته، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، أمس، أنّ «الولايات المتحدة تسعى إلى إنشاء تحالف لتغيير السلطة في فنزويلا».

وقال بولتون في مقابلة مع قناة «شي إن إن»: «نحن نحاول حشد الدعم من أجل نقل سلمي للسلطة من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو الذي نعترف به كرئيس مؤقت».

وأضاف: «أود أن أرى ائتلافاً أوسع نطاقاً يمكننا من خلاله تغيير مادرور وتغيير وضع الفساد بأكمله، وهذا ما نحاول القيام به».

وأبدى وزير الخارجية الروسيّ سيرغي لافروف «استعداد موسكو لإجراء مشاورات بشأن فنزويلا»، وذلك خلال اتصال هاتفيّ مع نظيره الأميركيّ مايك بومبيو بمبادرة من الجانب الأميركي.

وندّد لافروف بـ»التدخّل الصارخ والتأثير المدمّر للولايات المتحدة في فنزويلا».

في سياق متصل، شارك مئات الفلسطينيّين في وقفة تضامنية انتصاراً ودعماً لفنزويلا وقادتها الوطنيّين في بيت لحم.

واحتشد المشاركون من شخصيات ومؤسسات وطنية في مخيم الدهيشة رافعين لافتات تعبّر عن التضامن مع فنزويلا.

وأكّد المطران عطا الله حنا أنّ هذا التجمّع «يعبّر عن الموقف الفلسطينيّ لا ما يقوله المطبّعون».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى