لحّام: وضعوا ونفذوا مخطط التخلص من الزعيم لأنه يحمل في عقيدته فكراً مقاوماً لإزالة اليهود من أرض فلسطين دماؤكم أيها الشهداء أثمرت انتصارات وقد وفيتم الوطن حقه

بمناسبة الأول من آذار، عيد مولد سعاده، نظمت مديرية القليلة التابعة لمنفذية صور في الحزب السوري القومي الاجتماعي، وبالتعاون مع بلديه القليلة، لقاءً تكريمياً للفنان دريد لحام، حضره رئيس الحزب حنا الناشف، وعدد من العمد والمسؤولين المركزيين والمنفذين العامين، بحضور منفذ عام صور وأعضاء هيئة المنفذية ومسؤولي الوحدات.

كما حضر النائب حسين جشي على رأس وفد من حزب الله، الحاج محمد حرقوص على رأس وفد من حركة أمل، ووفود من أحزاب البعث والشيوعي والاتحاد. ومن الفصائل الفلسطينية حضر ممثلون عن كلّ من: حركة فتح، حركة الجهاد الإسلامي، الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حزب الشعب الفلسطيني، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جبهة النضال الشعبي، وقوات الصاعقة. كما حضر اللقاء مطران صور للروم الملكيين الكاثوليك ممثلاً بالأب وليم نخلة، مدير المنطقه التربوية في الجنوب باسم عباس، نقيب المحامين مُمثلاً بجواد صفي الدين، عدد من رؤساء البلديات والمخاتير، ووفود مثلت الاتحادات العمالية والهيئات الثقافية وفرقة كركلا وجمعية جمع للتنمية، وجمعية الأكاديميين، وجمعية «يا هلا صور» وحشد من القوميين والمواطنين.

استُهلّ اللقاء بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، فعرض وثائقي عن سيرة الفنان دريد لحام وأعماله.

أبو خليل

وألقى مدير مديريه القليلة الدكتور ناصر أبو خليل كلمه قال فيها:

«دريد لحام، نسر من بلادي لم تسعه السماء، فحلق في مجرة الإبداع بجناحين أولهما دمشق وثانيهما في مشغرة، درس الكيمياء وعلّمها لكنّ كيمياءه لم تتآلف إلا مع وجع الوطن وهموم مواطنيه، فترك التدريس وكرّس عمره لفنه حتى استحقّ لقب سفير النوايا الحسنة الذي منحته إياه اليونيسف، إلى أن استقال من منصبه إثر عدوان تموز وبعد محجته لبوابة فاطمة».

وأضاف: «دريد لحام دغدغ فينا حنان الأم وأنبت شتلة العشق في أفئدتنا ورواها فتفجّرت مشاعر، علمنا حب الوطن وشرب كأسه حتى الثمالة، أولم يقل إنّ الأم والوطن لا يستطيع مكافأتهما إنسان»؟

وتابع متوجهاً إلى لحام: «كان الوطن أيقونة على صدرك وكانت الدماء التي تجري في عروقك وديعة الأمة فيك إذا طلبتها وجدتها، لم تغادر الشام عندما اشتدت عليها المؤامرة، وكنت سنداً للوطن فجبلت ترابه لتفرخ أقحوانة كل ما فيها حق وخير وجمال».

وختم أبو خليل: «دريد لحام أهلاً بك في القليلة، بلدة الشهداء… أهلاً بك في بلدة لم تلبس نساؤها الأسود بل زغردت للمقاومين».

حسن

بعد ذلك، ألقى رئيس بلدية القليلة عبد الكريم حسن كلمة أشاد فيها بالفنان دريد لحام والتزامه بالقضايا الوطنيه وبفنه المقاوم والهادف.

لحّام

ثم ألقى الفنان المكرّم دريد لحام كلمة تحدث فيها عن مؤامرة اغتيال أنطون سعاده، قائلاً إنّ الأميركي وحلفاءه هم من وضعوا ونفذوا مخطط التخلص من الزعيم، لأنه يهدّد مصالحهم ببثّ الفكر النهضوي لأبناء الأمة، ويحمل في عقيدته فكراً مقاوماً لإزالة اليهود من أرض فلسطين».

أضاف: «لقد أدرك الأميركي أنه عاجز عن اختراق الحزب القومي، نتيجة التفاف القوميين حول زعيمهم وثقتهم به، قائداً ومنقذاً، لذلك أعدّت المخابرات الأميركية مع رجالها في لبنان، بالاشتراك مع حسني الزعيم، خطة الاغتيال للتخلص من سعاده الذي أعلن رفض الهدنة مع اليهود والاحتلال اليهودي لفلسطين، واعتبر فلسطين مسألة مركزية وجوهر القضية القومية».

وتابع لحام: «بعد نحو سبعين عاماً على المؤامرة التي استهدفت سعاده، بقي حزب سعاده نوراً مشعاً لأبناء الأمة، وما زالت عقيدته ثابتة وراسخة تحملها الأجيال جيلاً بعد جيل. فالقوميون ثبتوا على عقيدتهم واستمروا على نهج المقاومة ضدّ مغتصبي الأرض والحقوق. وأبناء العقيدة برّوا بقسمهم، كفاحاً ونضالاً، من أجل وحدة بلادهم، ولم ينجرّوا إلى فخّ الطائفية والحروب المذهبية التي جلبت الويل على هذه الأمة، بل حاربوا وما زالوا يحاربون الاحتلال وكلّ مشاريع التصفية والتقسيم والتفتيت التي تستهدف فلسطين والشام وكلّ بلادنا».

وأشار لحام إلى دور أبطال نسور الزوبعة إلى جانب الجيش السوري في محاربة الإرهاب، مؤكداً «أنّ دماء الشهداء وعطاءاتهم أثمرت انتصارات». مضيفاً: «الشهيد يسأل من تحت التراب هل وفيت حقك يا وطني؟ ونحن نجيب: نعم لقد وفيتم الوطن حقه، فتحية لكم أيها الشهداء الذين بذلتم الدماء الزكية دفاعاً عن الأرض والكرامة».

وختم الفنان لحّام بأن «لا خلاص للأمة من ويلاتها وأزماتها إلا من خلال الفكر القومي الاجتماعي».

وقد قاطع الحضور الفنان دريد لحّام بالتصفيق الحار، تفاعلاً مع كلمته النابعة من القلب والوجدان، خاصة حين ردّد مقاطع من نشيد «بكتب اسمك يا بلادي» وأغنية «يامو .

دروع تقديرية

وفي ختام اللقاء تسلّم لحّام دروعاً تقديرية من بلدية القليلة، ومديريه القليلة في «القومي»، ولوحة فنية من الفنان مصطفى الاحمد، والكوفية الفلسطينية من الفصائل الفلسطينية.

تغطية: محمد صفي الدين

تصوير: محمد ابو سالم

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى