خامنئي: لا يمكن تجاهل دور القوات الإيرانية في محاربة الإرهاب

شدد قائد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي على أنّ «دور القوات المسلحة الإيرانية في محاربة الإرهاب في المنطقة لا يمكن تجاهله»، مشيراً إلى أنّ «كل دولة من الدول المبتلية بالإرهاب واجهته أيضاً وقامت بالإجراءات الضرورية».

وتساءل خامنئي «لو لم يدخل الجيش الإيراني وحرس الثورة في محاربة تنظيم داعش كيف سيكون اليوم وضع المنطقة والبلدان المجاورة لنا؟ ومَن كان سيحكمهم؟».

كلام السيد خامنئي جاء خلال استقباله قيادات من القوات المسلحة للجيش الإيراني بمناسبة عيد الجيش أمس، معتبراً أن «أي عمل يغضب العدو هو عمل جيد وصحيح كما أن أي عمل يبعث العدو على الجرأة ويقوي عزيمته ويضعف عزيمتنا هو عمل سيئ وغير مرغوب ويجب على الجميع اجتنابه في أعمالهم وكلامهم».

وأكد أنّ «الجيش الإيراني أمس، أكثر تديّناً وفعالية من أي وقت مضى».

السيد خامنئي أشار إلى أنّ «الولايات المتحدة تعاني من آلاف المليارات من الديون ومن مشاكل أخرى»، لافتاً إلى أنه «بعد مرور سنوات على الفيضانات والعواصف في مناطق مثل كارولينا لم تستطع حتى الآن حل تلك المشكلات هناك».

بدوره، قال حرس الثورة الإسلامية إن «الحرس والجيش جاهزان للرد الحاسم على أيّ مغامرة للعدو». وأشار إلى أن «التصنيف الأميركي للحرس بأنه إرهابي هو إجراء شيطاني يهدف إلى إضعاف القوة الدفاعية والردعية لإيران».

وفي السياق، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في رسالة وجّهها إلى نظرائه في العالم أن «الإجراء الأميركي ضدّ حرس الثورة يشكل تهديداً جدياً للنظام الدولي».

ورأى ظريف أن «على حكومات العالم التصدّي لهذا الإجراء الأحادي الشرير الذي جاء بإيعاز من المتطرفين في الحكومة الأميركية».

وزير الخارجية الإيراني اعتبر أن «القوات الأميركية في منطقة غرب آسيا قامت بأعمال ذات طبيعة إرهابية».

وفي سياق آخر، قال ظريف في تغريدة له على تويتر «حتى الكونغرس الأميركي يدعو إلى إنهاء الأعمال المزعزعة للاستقرار في اليمن، ولكن أولئك الذين يفضلون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أي شيء آخر فإنهم يواصلون الإصرار على حروب لا تنتهي على حساب أرواح الأميركيين، وخلافاً لمصالح أميركا من خلال دولارات النفط»، بحسب تعبيره.

وفي هذا الصّدد، قال وزير الإعلام في حكومة صنعاء ضيف الله الشامي إن «فيتو ترامب ليس مفاجئاً لنا بل هو المتوقع من الإدارة الأميركية لحلب الأموال الخليجية وملء الخزينة الأميركية».

الناطق باسم حكومة صنعاء رأى أن «قرار الكونغرس والنواب الأميركيين مثل فضيحة للسياسة الأميركية بمشاركتها في العدوان، وفيتو ترامب أثبت ذلك وعزز المشاركة».

البنتاغون كان قد قال إن «قرار مجلسي النواب والشيوخ، كما قال ترامب غير ضروري نظراً لعدم انخراط قواتنا المسلحة في الصراع أو التأثير على اليمن».

وأكد البنتاغون «ستستمر القوات الأميركية بتوفير دعم محدود ولأعمال غير قتالية للتحالف الذي تقوده السعودية والذي يرمي إلى تطوير آليات وتدابير التحالف، فيما يخصّ الامتثال لقانون النزاعات المسلحة وتخفيف الضحايا بين المدنيين»، بحسب تعبيره.

أما السيناتور الجمهوري راند بول قال من جهته، «لا زلت أعمل على إنهاء الحرب على اليمن، وسأستمرّ في العمل لوضع حد لهذه الحرب وكل الحروب الأخرى اللامتناهية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى