«القومي»: لالتفاف كلّ القوى السياسية حول المؤسسات العسكرية والأمنية لإنجاز مهامها تحصيناً للبنان من خطر الإرهاب

هزّت الجريمة الإرهابية التي استهدفت طرابلس لبنان بأهله ومسؤوليه وأحزابه، وصدرت مواقف ندّدت بهذا العمل الجبان معتبرةً أنه عمل إرهابي عن سبق تخطيط، مشيرةً إلى أنّ من يقف وراءه، تخطيطاً وتنفيذاً، مجموعات إرهابية ديدنها القتل والإجرام ونشر الفوضى والخراب. ودعت كلّ القوى السياسية، إلى الإلتفاف حول مؤسسة الجيش اللبناني وسائر المؤسسات العسكرية والأمنية، لكي تنجز مهامها تحصيناً للبنان من خطر الإرهاب.

وتعليقاً على الجريمة الإرهابية، أصدرت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي البيان التالي «إنّ ما حصل في مدينة طرابلس عشية عيد الفطر، عمل إرهابي عن سبق تخطيط، حيث أنّ استهداف الجيش اللبناني والقوى الأمنية، هو استهداف لأمن المدينة وأمن البلد برمّته. وهذا النوع من الأعمال الإرهابية، لا يمكن حصره بمنفذه فقط، لأنّ من يقف وراءه، تخطيطاً وتنفيذاً، مجموعات إرهابية ديدنها القتل والإجرام ونشر الفوضى والخراب.

طمأنة الناس أمر مطلوب، ولكن ليس من خلال التقليل من حجم المخاطر الإرهابية. فالمؤسّسات العسكرية والأمنية تقوم بجهود جبّارة لتحصين أمن البلد واستقراره، وتنجح في عملياتها الاستباقية لإستئصال الإرهاب والقضاء على التطرف. لذلك، على كلّ القوى السياسية، الإلتفاف حول مؤسسة الجيش اللبناني وسائر المؤسسات العسكرية والأمنية، لكي تنجز مهامها تحصيناً للبنان من خطر الإرهاب.

وعليه، فإنّ العمل الإرهابي الذي استهدف الجيش والقوى الأمنية في طرابلس، وأدّى إلى استشهاد ضابط وثلاثة عسكريين، هو جزء من مخطط إرهابي يستهدف لبنان، والتعامل معه يجب أن يتمّ على هذا الأساس، وليس على أساس أيّ فرضية أخرى.

إننا إذ ندين وبشدة هذا العمل الإرهابي، نتقدّم من مؤسسة الجيش اللبناني والقوى الأمنية، ومن عائلات الشهداء العسكريين، بأحرّ التعازي ونتمنّى الشفاء العاجل للجرحى. وندعو إلى تقدير التضحية الكبيرة التي قدّمها الشهداء، باعتبار أنّ ما حصل، عمل إرهابي استهدف أمن مدينة طرابلس وفرح أهلها، وأنّ الشهداء افتدوا المدينة بدمائهم.

نجدّد التأكيد أنّ الإرهاب ليس مناطقياً ولا كيانياً، بل هو منظومات تحوي متطرفين إرهابيين من مختلف البلدان والجنسيات، وكلّ بلد يتعرّض لخطر الإرهاب، يجب أن تتوحد كلّ الجهود لدرئه، لا أن تتباين وتختلف حوله، أو أن يختبئ البعض خلف أسباب واهية ولحسابات ضيقة وفئوية.

لذا، فإنّ دعوتنا هي لتحصين البلد بوحدة جميع أبنائه في مواجهة الإرهاب، وخلق بيئة سياسية تساعد المؤسسات العسكرية والأمنية والقضائية على تفكيك شيفرة هذا العمل الإرهابي، وعلى مواصلة جهودها وعملياتها الاستباقية في ملاحقة وتفكيك الخلايا الإرهابية. وفي هذا السياق نعيد التأكيد على عدم المسّ برواتب وتعويضات العسكريين وحاجات المؤسسات العسكرية والأمنية، لأنّ الأولوية هي صون الأمن والاستقرار والسلم الأهلي من خطر الإرهاب، وكذلك التمسك بعناصر قوة المتمثلة بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة في مواجهة العدو الصهيوني».

كما صدر عن منفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الإجتماعي البيان التالي: «ليل الإثنين الثلاثاء 2/3 حزيران وقع حادث إرهابيّ روَّع أهالي مدينة طرابلس الآمنين وهم يتحضّرون، بكلّ أطيافهم، لإحياء عيد الفطر.

إنّ منفذية طرابلس تُدين بأشدّ عبارات الإدانة، هذا العمل الإرهابي الجبان وتؤكّد أنه لا يعبّر عن وجه طرابلس الحضاري. إنّ تاريخ هذه المدينة يشهد أنّها لطالما لفظت الإرهاب إلى خارج جسمها الوطني ورفضته وانتصرت عليه من خلال تضحيات أبناء مجتمعنا الّذين أبَوا في كلّ المحطات إلا أن يحافظوا على هويتهم وانتمائهم القوميّين الحقيقيّين.

كذلك تؤكّد منفذية طرابلس دعمها التامّ ووقوفها إلى جانب الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وتدعو إلى الابتعاد عن الخطاب المذهبي والطائفي والمناطقي الذي يُغذي الإرهاب ويشكّلُ حاضنة له.

إنّ مصلحة أبناء مجتمعنا واحدة بكلّ مكوّناتهم وفي كلّ بقعة من بلادنا، من هنا ندعو إلى إعلاء صوت الوحدة الوطنية والوعي إلى أنّ مصالحنا واحدة ومصيرنا واحد وأنّ أيّ خطاب إنقسامي لا يؤدّي إلى تقدّم بلادنا بل يخدم الإرهابيين والمجرمين والمحتلّين.

تتقدّم منفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الإجتماعي بالعزاء للمؤسسة العسكرية ولأهالي الشهداء الأبطال الّذين ضحوا بأنفسهم من أجل وطنهم وتتمنّى الشفاء العاجل والتامّ للجرحى والمصابين.

ختاماً، تؤكد منفذية طرابلس وقوفها إلى جانب كلّ أبناء مجتمعنا في طرابلس وأنها ستبقى كما كانت تلعب دوراً وحدَوياً في المدينة لتحصينها وتحصين كلّ بلادنا مما يُحاك ضدها».

رؤساء ووزراء ونوّاب

وفور شيوع خبر الجريمة الوحشية، أجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اتصالات بكلّ من وزيرة الداخلية ريا الحسن وقائد الجيش العماد جوزاف عون ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، للوقوف على وقائع الهجوم الإرهابي.

وتوجه الحريري بالتعزية من قيادتي الجيش وقوى الأمن ومن أهالي الشهداء الذين سقطوا في المواجهة مع المجموعة الإرهابية، مشدّداً على وجوب اتخاذ كلّ التدابير التي تحمي أمن طرابلس وأهلها، وتقتلع فلول الإرهاب من جذورها .

ونوّه بتضحيات الجيش وقوى الأمن وسائر المؤسسات الأمنية، وشجاعة الضباط والرتباء والعناصر الذين يدافعون بصدورهم عن أمن اللبنانيين وسلامتهم، ودعا أبناء وطرابلس وكافة وفاعلياتها كافة إلى التضامن حول الجيش وقوى الأمن، وتعاونهم مع الأجهزة المختصة لكشف بؤر الإرهاب واستئصال أيّ وجود لها .

بدوره، رأى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي «أنّ يد الغدر الآثم التي تمكنت بخبث عشية العيد من تنغيص فرحة اللبنانيين بسفك دماء أربعة شهداء من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي على مذبح الوطن لن تتمكن من العبث مجدداً بأمننا واستقرارنا ووحدتنا إذا ما واجهناها جميعنا بروح وطنية موحدة لا تعلو فوقها أية مصلحة شخصية».

وغرّد الرئيس نجيب ميقاتي على تويتر قائلاً «كأنه كتب على طرابلس أن تدفع على الدوام الثمن الأغلى من أرواح ابنائها واستقرارها».

واعتبر الرئيس تمام سلام العمل «أنّ ما أصاب عاصمة الشمال أصاب لبنان من أقصاه إلى أقصاه» داعياً إلى التكاتف والتضامن والابتعاد عن كلّ المشاحنات والتجاذبات التي تضعف البلاد.

ورأى الرئيس فؤاد السنيورة «أنّ هذه الجريمة الإرهابية بتوقيتها المشبوه، تثبت أنّ يد الغدر ما تزال كامنة للبنان ولمدينة طرابلس».

من جهتها، غرّدت وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن فقالت «ليلة العيد بطرابلس كانت كتير موجعة بس انتهت… قوى الأمن والجيش دفعوا ضريبة كبيرة ليحفظوا أمن هالمدينة اللي كانت عم تستعدّ للعيد. الله يرحم شهداءنا ويسكنن فسيج جناته. من جهتي، رح ضلّ واقفة ورا قوى الأمن الداخلي ليستمرّوا بحفظ أمن طرابلس والبلد ويسهروا ع راحة اللبنانيين».

من جانبه، غرّد وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب عبر حسابه على «تويتر» قائلاً « رحم الله شهيدي الجيش وشهيدي قوى الأمن الداخلي الأبطال الذين استشهدوا عشية عيد الفطر المبارك دفاعاً عن أمن اللبنانيين».

وغرّد وزير المالية على حسن خليل، عبر حسابه على «تويتر» قائلاً «عيد فطر مبارك لكلّ اللبنانيين كان يمكن أن يكون سعيداً لولا خسارة 4 من خيرة أبنائنا في القوى المسلحة، استشهدوا على يد من لم يفهم الدين ولم يستحق الحياة، عطية الله شهداؤنا تليق بهم الحياة، لكنهم يقدمونها ليبقى لبنان، وليحفظوا للناس العيد، سعيداً وآمناً وهادئاً، تماما كعيون الشهداء».

وغرد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد، عبر حسابه على «تويتر» قائلاً «كفى اتهامات وتبريرات حول ما حصل في طرابلس، فالذي يتحمّل المسؤولية المباشرة، أصحاب الخطاب الغرائزي الفتنوي المتشنّج الذي يجب وضع حدّ له وإيقاف تداوله لأنّ نتائجه كارثية وبالنهاية يختتم الجميع ورشة التحريض بالمشي خلف الجنازة!؟ رحم الله شهداء الجيش وقوى الأمن وحمى الله لبنان».

وعلق وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب في تغريدة على «تويتر»، على الهجوم الإرهابي، بالقول «للمرة الأولى يظهر الهلال هذه السنة مصحوباً بأربعة كواكب من أبطال الجيش وقوى الأمن معلنين القضاء على قتلة الحياة فينا وقدوم العيد. كلّ الإجلال للدماء العسكرية الزكية التي تبقى الحصن المنيع لهذا الوطن، ولمبادئ الشرف والتضحية والوفاء التي انتصرت وستنتصر عند أي استحقاق».

وأعلن وزير الثقافة محمد داود داود «كلّ التضامن مع الجيش اللبناني والقوى اأمنية ودعمهما بكلّ إمكانيات ستئصال آفة اإرهاب من جذوره، وأحرّ التعازي بالشهداء والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل».

بدوره، قال وزير الأشغال والنقل يوسف فنيانوس « مكتوب على طرابلس ألا تنعم بالعيد، رحم الله شهداء الجيش وقوى الأمن الداخلي وتغمّدهم في فسيح جناته وأعاده الله على لبناننا الغالي بالأمان والطمأنينة».

ورأى وزير الاتصالات محمد شقير أنّ يد الإرهاب «لن تنجح بتحقيق أهدافها طالما بلدنا محمي بوحدته الوطنية وبقواه الأمنية وجيشه البطل».

وسألت وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيولات خيرالله الصفدي «هل بات قدر طرابلس أن تدفع ثمن أيّ فوضى بالأمن من أرواح أبنائها»؟ وأكّدت أنّ «ما حصل عشية عيد الفطر في المدينة محزن وأليم، ويشكّل دعوة للجميع إلى التروّي والتنبّه أنّ طرابلس يجب أن تبقى أولوية».

وختمت خيرالله الصفدي معزّيةً «رحم الله شهداء الوطن، تعازيّ الحارة لذويهم، ونتمنّى الشفاء العاجل للجرحى».

وغرّد النائب عبد الرحيم مراد عبر حسابه على تويتر قائلاً « لقد آلمنا الإعتداء على السلم الأهلي وقوى الجيش والأمن في طرابلس، إننا إذ ندين هذا العمل الإرهابي نهيب بالدولة أن تضرب بيد من حديد من يتربّصون بالوطن وأمنه وأهله شراً. ونأمل أن تتوحد كلمة الجميع لمواجهة هذا الإرهاب».

وعلق النائب السابق رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية على الجريمة، قائلاً «فطرٌ دامٍ في طرابلس، الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى، حفظ الله الوطن».

واستنكر النائب ألبير منصور، في بيان الاعتداء الجبان، الذي استهدف المؤسستين العسكرية والأمنية، في طرابلس.

وبعد أن قدّم تعازيه إلى «قيادتي الجيش والأمن الداخلي وذوي الشهداء الأبرار، الذين لم يتوانوا عن التضحية بدمائهم لضرب دابر الإرهاب»، طلب «التوقف عن إعطاء التبريرات الواهية لهذا العمل المدان والامتناع عن ذرّ الرماد في العيون»، داعياً إلى «معالجة الأسباب الحقيقية المحرضة على هكذا أعمال إرهابية».

وختم «طرابلس الفيحاء، كانت وستبقى عنواناً وطنياً جامعاً، لكلّ أطياف الشعب اللبناني، وما أصابها، أصاب كلّ لبناني في صميمه».

وقال النائب جان عبيد في بيان «هالنا ما أصاب طرابلس ليلة عيد الفطر المبارك، لكن المدينة الصابرة انتصرت مجدّداً على الإرهاب، الذي أراد سرقة فرحة العيد من الفيحاء العزيزة». وقال «انّ وعي اللبنانيين لمخاطر الإرهاب بكلّ أشكاله، هو سلاحنا الأساسي بمواجهة الإرهاب الذي لا يميّز بين لبناني وآخر».

أمّا النائب فيصل كرامي فغرّد بالقول «اللّه يحمي طرابلس».

كما غرّد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد على «تويتر»، قائلاً «فطر دام وأزمة مستفحلة، أمن أهدرته الطائفية وتقاسمته الدول وتلاعب به الإرهاب. خيرات نهبها أهل السلطة، لصوص المال العام، أنين إجتماعي أوصلته السياسة إلى مداه، العواقب وخيمة، قلق واضطراب وفواتير دماء وفواتير معيشة فادحة. للتغيير قواعد أولها جرأة المواجهة».

وكتب النائب حسين الحاج حسن في تغريدة عبر «تويتر» قال فيها «لولا دماؤكم لما كانت فرحتنا بالعيد. تضحياتكم ضدّ التكفيريين شاهدة على بطولاتكم وحدود فلسطين تعرف بسالتكم. يا من صنعتم أفقاً للحياة بعزة، التحية لكم في عيد الفطر. شهداؤنا أنتم تيجان الرؤوس، حصّنتم أمتنا ودفعتم عن بلدنا الأخطار لننعم بالأمن والأمان».

وقال النائب فريد هيكل الخازن عبر «تويتر» « مرة جديدة يدفع الجيش اللبناني والقوى الأمنية ثمن حماية لبنان وسلمه الأهلي. الإرهاب مدان ويجب استئصاله بوحدتنا الوطنية وتضامن كل القوى السياسية».

وقال النائب طوني فرنجية « حمى الله الجيش والقوى الأمنية التي تتصدّى للإرهاب وتقدّم أغلى ما لديها في سبيل حفظ أمننا وأماننا.. حمى الله لبنان».

وتقدّم الوزير السابق نقولا تويني بأحرّ التعازي من أهالي شهداء الجيش وقوى الأمن الداخلي، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.

وقال في بيان «لا خلاص إلاّ بالتضحية من أجل خلاص بلادنا من لهب الجحيم التكفيري الذي دمّر وفكك الكيانات والمجتمعات المحيطة بنا من العراق الى سورية، وكذلك لا خلاص إلاّ بالدولة العادلة المدنية».

وأمل «أن تبقى الطوائف في نطاق دور العبادة بعيداً عن صرح الدولة ومؤسساتها»، لافتاً إلى أنّ «الارتهان للعصبية الدينية يضيّع على المجتمع والدولة فرصة الخلاص والتقدّم والرقي» ومعتبراً «أنّ الإرهاب الديني حصد ودمّر إنجازات المجتمعات المحيطة على قلتها وسبق ان دمّر الدولة والكيان في لبنان».

وأشار إلى «أنّ تعميم التجربة الاستيطانية العنصرية الصهيونية أيّ دولة الطائفة نتيجته وأهدافه تفكيك الكيانات المحيطة بفلسطين وهذا لا يعتبر اجتهاداً في نظرية المؤامرة، ولكنه سرد لما حصل، في المحصلة التاريخية منطق القوة من يصنع ويغيّر التاريخ إلى الأحسن أو ربما الأسوأ في حالة دنيا العرب ما حصل من آلام البارحة في طرابلس مدينتنا هو فصل من فصول الإجرام المتنكر ونهاية فلول الإرهاب المدمّر».

ودان وزير الدفاع السابق يعقوب الصراف الاعتداءات مشدّداً على «أنّ اللبنانيين كافة يقفون يداً واحدة وقلباً واحداً مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية».

وقال رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن «ننحني إجلالاً أمام شهداء وجرحى الجيش وقوى الأمن الداخلي، عشية هذا العيد المبارك، بعدما أثبتوا مرة جديدة أنهم درع الوطن ضدّ أعدائه وصمّام الأمان لوحدة أبنائه. وقد تكون شهادة العسكريين والجرحى المغدورين في طرابلس على يد الإرهابي الداعشي عنواناً وطنياً لتحصين الجيش، لأنّ حصانته من حصانة الوطن».

ورأى رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أنّ «هذا العمل الإجرامي المدان شرعاً وعقلاً ينافي كلّ التعاليم السماوية والقيم الإنسانية، وهو رسالة إرهابية تحمل الجبن والحقد والدم لتعكر بهجة العيد والاستقرار الأمني».

أحزاب وجمعيات ونقابات

ودانت الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع «الهجمة الداعشية الوحشية المنظمة التي ذهب ضحيتها عسكريون في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي عشية عيد الفطر تاركةً ندوباً وغصةً في قلوب اللبنانيين جميعاً».

وأعربت «عن خشيتها من أن يكون هذا الفعل الداعشي توطئة لمسلسل دامٍ يطال لبنان من خلال استهداف القوى العسكرية اللبنانية، لزعزعة استقرار البلد بتحريك أميركي صهيوني وتمويل من عرب الرجعية والتطبيع، يتسع ظله الظلامي تدريجياً لجر النازحين السوريين إلى وحلّ الصراع المذهبي، في تصويب واضح ضدّ المقاومة خدمة لمقتضيات صفقة القرن ومندرجاتها المتصلة أمنياً واقتصادياً لخلق القلاقل وإثارة النعرات تسهيلاً لمناخ أَمن للكيان الصهيوني القلق والمرتعد من القدرات الردعية للمقاومة من جهة وتبديد قضية فلسطين في غياهب التسويات وكواليس البيع والشراء والمقايضة».

ونبّهت «القيادة السياسية في لبنان للمخاطر الجمّة التي تلفّ لبنان وعدم الاستخفاف بهذا الحادث الدموي غير العرضي كي لا نقع في محظور ما يخطط ويدبر في ليل».

ودعت القوى العسكرية اللبنانية «إلى التعاطي بأعلى درجات الحزم مع الفارّين من سورية سواء كانوا لبنانيين أو من جنسيات أخرى عربية وأجنبية وتعقبهم ورصد تحركاتهم خصوصاً الموقوفين أو أولئك المتنقلين كوحوش منفردة في غالبية المناطق اللبنانية لا سيما أنّ قيادة الدواعش المهزومة في العراق وسورية أوعزت لقطعانها من الذئاب المنفردة التكشير عن أنيابها والانقضاض حيث تتاح الفرص في الساحة اللبنانية وغيرها».

وختمت «رحم الله شهداء الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وعزاؤنا أنّ دماءهم الطاهرة على الدوام القربان الطاهر لأجل أمن بلدنا وأمان شعبنا».

وعقدت الأحزاب والقوى الوطنية والاسلامية في إقليم الخروب اجتماعاً في مكتب الحزب السوري القومي الاجتماعي ببلدة مزبود، وأصدر المجتمعون بياناً أدانوا فيه «العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف الجيش والقوى الأمنية في مدينة طرابلس عشية عيد الفطر السعيد»، واعتبروا «أنّ هذا الاستهداف الإرهابي هو لأمن المدينة وأهلها، ولأمن كلّ البلد». ورأوا «أنّ تنفيذ العمل الإرهابي من قبل إرهابي واحد، لا يمكن وصفه بالعمل الفردي، فهذا النوع من العمليات هو الأخطر، واعتمدته المجموعات الإرهابية أسلوباً في العديد من عملياتها الإرهابية».

وتقدّم المجتمعون «من عائلات الشهداء العسكريين ومن مؤسساتهم العسكرية والأمنية بأحر التعازي»، متمنّين الشفاء العاجل للجرحى. كما أكدوا «أنّ دماء العسكريين الذي استشهدوا نتيجة العمل الإرهابي يجب أن تكون حافزاً للجميع لتوحيد جهودهم من أجل تحصين أمن البلد واستقراره، ومواجهة خطر الإرهاب».

وأشاروا إلى «أنّ كل العناصر والمعطيات تؤكد أننا أمام عمل إرهابي مُخطط له»، لذلك، دعوا «إلى كشف كلّ خيوط هذا العمل الإرهابي، إنقاذاً للبنان واللبنانيين من أيّ عمل إرهابي محتمل.

واستنكر حزب الله بشدة الإعتداء الإرهابي مؤكداً «أنّ هذه المجموعات الإرهابية التي تنتمي إلى الفكر الوهابي التكفيري والإلغائي لا تراعي حرمة للدين ولا للأخلاق ولا للقيم، ولا همّ لها سوى القتل وسفك الدماء».

وشدّد «على ضرورة تكاتف اللبنانيين وتوحدهم في مواجهة هذه الآفة الخطرة»، مشيداً « بتصدي القوى الأمنية لهذا الاعتداء الإرهابي وتقديمها في سبيل الدفاع عن الوطن وحماية أمنه واستقراره ثلة من الجنود الأوفياء».

وتقدم الحزب من قيادتي الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وذوي الشهداء بأحر التعازي والمواساة.

ودانت حركة أمل بشدة الاعتداء الإرهابي واعتبرت في بيان صادر عن مكتبها السياسي «انّ هذا العمل الإرهابي الإجرامي يستدعي التضامن بين كلّ القوى السياسية لمنع أيّ عبث أمني يستهدف الاستقرار والأمن».

وتقدّمت الحركة «بأحر التعازي من قيادة الجيش وقوى الامن بالشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن الوطن والمواطنين سائلة المولى ان يمن بالشفاء العاجل على الجرحى».

وتقدّم الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان «من أهالي شهداء المؤسسة العسكرية وقوى الأمن الداخلي بأحر التعازي والمواساة»، مؤكداً «ضرورة الوفاء لدمائهم بمزيد من الوحدة بين اللبنانيين والعمل من أجل الإستقرار والأمن».

وعلق رئيس الحزب اللبناني الواعد فارس فتّوحي على الهجوم الإرهابي في طرابلس قائلاً: مرة جديدة تختار يد الإرهاب طرابلس وتطال لبنان ككلّ، وإذ نشيد بما قام به الجيش والأجهزة الأمنية، ونتقدّم من ذوي الشهداء وقيادة الجيش وقوى الأمن الداخلي بأحرّ التعازي، حيث يضعان دائماً دماءهم على أكفّهم من أجل الدفاع عن الوطن وأبنائه، فرغم كلّ ما يتعرّض له البلد من أزمات سنستمرّ في إحياء الأعياد بفرح، قناعة منا بأنّ الخير لا بدّ ان ينتصر، وأنّ مثل هذه المنظمات الإرهابية مصيرها إلى الزوال…

وغردت رئيسة «الكتلة الشعبية» ميريام سكاف عبر حسابها في «تويتر» «منهني ومنعزي، عيد ملوّن بدماء شهداء الوطن من جيش وقوى أمن داخلي، هني راحوا لتبقى طرابلس مدينة آمنة، ويعيّدوا ولادها بلا خطر. كلّ عيد ووطنّا بعيد عن الإرهاب».

واستنكرت «الرابطة المارونية» في بيان بشدة العمل الإرهابي الذي نفذ في طرابلس، وقال رئيسها النائب السابق نعمة الله أبي نصر «إنّ ما حصل في عاصمة الشمال مدان بشدة، وينبئ أنّ ثمة أياد لا تزال تعبث بأمن لبنان واستقراره، ويجب رصدها ومتابعتها وقطعها، حتى لا تعاد عقارب الساعة إلى الوراء، ووضع عنق لبنان تحت سيف الإرهاب التكفيري».

واستنكر نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي ومجلس النقابة الاعتداء الغادر الذي طاول الجيش وقوى الامن الداخلي في طرابلس عشية عيد الفطر. وقال «إنّ نقابة المحررين تدين هذه العملية الإرهابية الخطيرة التي قامت بها مجموعة من القتلة الذين لا يرعون حرمة لدين … ».

وتمنيا «ألاّ يكون ما حصل فاتحة لأحداث تعيد الفيحاء إلى مرحلة الفوضى والرعب التي سادتها منذ سنوات»، داعياً «الجيش وقوى الأمن الداخلي الى الضرب بيد من حديد، وتعقب ما تبقى من عناصر إرهابية، والأجهزة الأمنية إلى الذهاب بعيداً في التحقيقات لمعرفة اذا كان ما حصل هو حادث معزول، او يندرج في سياق مخطط مشبوه لضرب الاستقرار وإعادة انتاج الفتنة».

وتقدّما «من قيادتي الجيش وقوى الأمن الداخلي بأحر التعازي لارتقاء أربعة عناصر من عديدهما إلى مصاف الشهادة برصاص الغدر والتعصب الأعمى. رحمهم الله رحمة واسعة، ومنّ على الجرحى بالشفاء العاجل، وعلى لبنان بالسلام الدائم».

كما استنكر الجريمة العديد من الأحزاب والجمعيات والفاعليات.

استنكار عربي ودولي

وفي ردود الفعل العربية والدولية، دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في الأردن الهجوم الإرهابي في طرابلس، وجدّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان سلمان القضاة «تضامن الأردن مع حكومة وشعب لبنان، في مواجهة الإرهاب والعنف الأعمى، الذي يستهدف المساس بأمن وسلامة واستقرار لبنان».

وعبّر عن أحرّ التعازي بالضحايا والتمنيات للجرحى بالشفاء العاجل، مؤكداً موقف المملكة الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب، الذي يستهدف الجميع، من دون تمييز بين دين وعرق، وأيا كان مصدره ومنطلقاته».

وعزّت السفارة الأميركية في بيروت بشهداء طرابلس بالقول «نقف الى جانب المؤسّسات الأمنية الشرعية في حربها على الإرهاب».

ودانت سفارة فرنسا في لبنان «الاعتداء الشنيع» الذي استهدف مدينة طرابلس وتقدمت بالتعازي لأسر الضحايا وأقاربهم وكذلك للسلطات اللبنانية وللشعب اللبناني، مؤكدةً أنّ فرنسا تبقى دائماً إلى جانب لبنان في مكافحته الإرهاب وتحيي التزام الأجهزة الأمنية اللبنانية في هذه المعركة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى