كازينو لبنان يتعاون وجامعة الروح القدس لحفظ أرشيفه

وقع «كازينو لبنان» ممثلاً برئيس مجلس إدارته رولان خوري وجامعة الروح القدس – الكسليك، ممثلة برئيسها الأب البروفسور جورج حبيقة، إتفاقية تعاون لتنظيم أرشيف «كازينو لبنان» وتفعيل سبل الاستفادة منه من قبل الأجيال القادمة، للإبقاء على هذا الإرث العريق الذي يجسّد حقبة ذهبية من تاريخ لبنان الحديث، بالتعاون مع مركز «فينيكس» للدراسات اللبنانية التابع للجامعة، في حضور علي الصمد ممثلاً وزير الثقافة محمد داود داود، إضافة إلى أعضاء مجلسي الجامعة والكازينو وحشد من الفاعليات النقابية والبلدية والإعلامية.

استهلّ التوقيع الذي جرى في مطعم «لا مارتينغال» في حرم الكازينو، بكلمة لخوري رحب فيها بالحضور قائلاً: «نفتخر اليوم بهذا التعاون مع جامعة الروح القدس الكسليك لأرشفة محفوظات كازينو لبنان التي لم تعط الأهمية التي تستحقها لسنوات طويلة. وبما أنّ أرشيف الكازينو ليس فقط ملكاً له بل ملك للبنان، وبما أنّ الذاكرة اللبنانية هي ملك للشعب اللبناني، خصوصاً أنّ الكازينو شهد على أهمّ العروض العالمية، أعدنا قراءة أرشيفنا، لنخطو بانطلاقة جديدة ورؤية مستقبلية واعدة».

وشكر خوري «الأفرقاء الثلاثة الذين ساهموا في تحقيق هذا المشروع، وهم أعضاء مجلس إدارة الكازينو وقسم التسويق في الكازينو ومركز فينيكس في الجامعة الشريك الذي ائتمناه على هذه المحفوظات».

وكشف عن إنشاء قاعة داخل الكازينو، «مخصصة لكلّ الطلاب والباحثين والمهتمّين، تمكنهم من الإطلاع بسهولة على ما يلزمهم من معلومات وصور والقيام بأبحاث عن تاريخ الكازينو».

من جهته، ألقى الأب حبيقة كلمة نوّه فيها بأهمية هذا «الحدث القمة الذي نشهده اليوم»، معتبراً أنّ «الأحداث اليومية التي نعيشها لا تدوّن، ما يعني أنّ تاريخ الإنسان الغني والمتعرّج والعميق للغاية لا يبقى منه سوى قصاصات ورق تسجل بعض الأحداث. والزمن يأكل وينهش كلّ شيء وكلّ شيء ماض نحو زوال». وشدّد على أهمية «أن نعي أنّ الكتابة في ذاتها هي ذاكرة البشرية وأنّ الصورة تؤبّد لحظة من حياتنا وتسحبها من فم الزمن»، مثنياً على «هذا التعاون مع مرفق عريق في لبنان، الذي كان يذكر في الستينات كأهمّ موقع سياحي في العالم».

وأشار إلى «أنّ الجامعة استحصلت من الكازينو على مئة وعشرة آلاف مستند وأكثر من عشرة آلاف صورة، سيتمّ الحفاظ عليها إلكترونياً وبنوعية عالية، لكي توضع في متناول الباحثين».

إشارة الى أنّ مشروع الأرشفة قسّم الى مراحل مختلفة تمتدّ على مدى أشهر عدة وهي:

المرحلة الأولى: التعقيم والتنظيف Cleaning and Sterilizing حيث يعقم الأرشيف ويرش بمواد خاصة للقضاء على كافة أنواع الجراثيم والحشرات.

المرحلة الثانية: التصنيف والترقيم Classification and Numbering يتمّ خلالها إجراء جردة أولية لوضع خطة تصنيف وترقيم وفرز المستندات وترقيمها تباعاً.

المرحلة الثالثة: التصوير الرقمي Digitization تصوّر خلالها المستندات رقمياً بغية الحفاظ على النسخ الأصلية وعدم الرجوع الى المستند الأصلي إلا عند الحاجة، لكي لا يتعرّض للتآكل جراء تصفحه باستمرار.

المرحلة الرابعة: الحفظ Preservation. تنظم المستندات والوثائق بملفات وعلب خاصة وتحفظ داخل مخازن مجهزة بمستويات متلائمة من الرطوبة والحرارة.

وتتزامن هذه الخطوة مع اقتراب الاحتفال باليوبيل الماسي 60 عاماً على تأسيس «كازينو لبنان» الأمر الذي يجسّد إدراك الإدارة الحالية لأهمية هذه الخطوة وتجنيد الموارد اللازمة لإتمام هذا المشروع على أكمل وجه وفتح الآفاق لتنظيم نشاطات منبثقة عنه سيتم الإعلان عنها في حينه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى