صفي الدين: أميركا عدو حقيقي وشرس وخبيث

رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، أنّ «المواجهة مع أميركا وحلفائها على مستوى المنطقة ليست سهلة، لا سيما أنّ أميركا تستخدم اليوم كلّ إمكاناتها وقدراتها وعملائها من أجل أن تسكت صوت المقاومة في لبنان، وتُوقف هذا المدّ الثوري والجماهيري والمحق للجمهورية الإسلامية الإيرانية في وقوفها مع قضايا الحق في العالم كله، وعلى رأسها القضية الفلسطينية».

وشدّد خلال رعايته احتفال إطلاق الأنشطة الصيفية للعام 2019 الذي أقامه حزب الله في بنت جبيل، على «ضرورة الوقوف في وجه كلّ ما تفعله أميركا وترامب ومعهم آل سعود وكلّ هذه الأدوات الشرسة والخبيثة والوحشية والظالمة والعدوانية، لا سيما أننا نعتمد على ربنا وشعبنا، وبالتالي كما صمدنا وانتصرنا في ما مضى، سنصمد وننتصر في هذه المواجهة».

وقال «نحن أمام تحديات كبيرة في لبنان وكلّ المنطقة، ونعرف أنّ الذي يقود هذا العدوان على شعوب بلدنا وأمتنا ومنطقتنا، هي الولايات المتحدة الأميركية، وعليه، صفقة القرن هذه ستحوّلها الشعوب المقاومة إلى صفعة القرن على الجبين الأسود للولايات المتحدة الأميركية».

أضاف «ما يهمّنا أن يبقى بلدنا معافى وسليماً وقوياً وموحداً، وأن يتمكن اللبنانيون من إنقاذ اقتصادهم وأوضاعهم الاجتماعية الحرجة والصعبة»، وقال «من يتوقع وينتظر من بعض اللبنانيين أنّ المتغيّرات التي ستحصل في المنطقة جرّاء الهجمة الأميركية الظالمة والشرسة والخبيثة ومعها آل سعود وإسرائيل على محور المقاومة، سوف تنتج لهم نتائج يتخيّلون أو يحلمون بها، هم مخطئون من جديد. من لا يريد أن يكون معنا في هذه المواجهة هو حرّ، نحن لا نفرض على أحد أن يكون معنا فيها، وبالتالي عليكم أن تعرفوا، أنّ حزب الله لم يعتدِ على أميركا ولا على إسرائيل ولا على السعودية ولا على أحد إطلاقاً، إنما نحن معتدى علينا لأننا وقفنا لندافع عن شعبنا وقضايا أمتنا المحقة، وعليه العدو هو الذي يجب أن يدان، وأميركا كانت وستبقى في موقع العداوة لنا، وهي لم ولن تكون في يوم من الأيام دولة مطمئنة لنا في لبنان، لذلك يجب أن يواجه العدو بأي وسيلة».

وأكد أنّ «أميركا بالنسبة إلينا هي عدو حقيقي وشرس وخبيث، فهي التي تريد أن تعطي القدس وفلسطين لليهود، وأن توطن الفلسطينيين ولاحقاً السوريين هنا في لبنان، وأن تخرّب هذه المنطقة وقد خرّبتها على مدى كلّ العقود الماضية بدعمها لحلفائها وحكام سيّئين لم تر منهم شعوب المنطقة إلا الوبال والمصائب والخيبات».

بدوره، رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، خلال احتفال تأبيني في بلدة كفركلا الجنوبية، أنّ «إيران دولة قوية ومقتدرة وتتعامل مع الولايات المتحدة من موقع الند للند، وأن موقف الإمام السيد علي الخامنئي الرافض لتبادل الرسائل مع الرئيس ترامب وللتفاوض، يكشف عن عزة وقوة وشموخ يفتقر إليها الكثير من الملوك والزعماء العرب والمسلمين».

وأكد أن «ما يهمّ حزب الله على المستوى الداخلي هو أن يبقى لبنان قوياً ومستقراً، ويتعاون اللبنانيون لمعالجة أزماتهم الاقتصادية والاجتماعية، ويعطوا الأولوية للإصلاحات المالية، والموازنة هي المدخل الأساسي للاصلاح المالي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى