غوغل تحتفي بها بفيديو.. في يومها العالمي… الحرب بـ«الفلافل» وعليها

الأكلة التراثية الشعبية التي يمتاز بها مطبخ بلاد الشام المتوسطي، أصبحت ايقونة عالمية، فبسبب شعبيتها الطاغية في جميع أنحاء العالم، والمفضلة لدى الفقراء والأثرياء على حد سواء، خصّص محرّك البحث الأميركي «غوغل»، أمس الثلاثاء، للاحتفال بـ «الفلافل».

و»الفلافل»، تلك الوجبة المقرمشة، أكثر من مجرد وجبة غذائية، وتحظى بإقبال من جانب النباتيين وآكلي اللحوم معاً، بفضل حشوة الحمص اللذيذة الشهيرة بها، بحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

ومن الممكن تناول «الفلافل» بأكثر من طريقة، منها وضعها في لفائف خبز البيتا المملوءة بالحمص، وكذلك في داخل السلطة.

وتتنوع الوصفات الخاصة بإعداد «الفلافل»، لكن الطريقة الأكثر تقليدية وشيوعاً هي عن طريق مزج الحمص مع الأعشاب والتوابل، وتحريك كل ذلك الخليط وصنعه على شكل كرات صغيرة لقليها بالزيت.

شهادة المنشأة صراع قرون

وفيما تبدو عملية إعداد «الفلافل» بسيطة، ولكن البحث عن أصولها هو الأكثر إثارة للجدل، إذ وسط ادعاء العديد من المناطق حول العالم أنها تملك «براءة اختراعها»، إلا أنه يكاد يكون من المستحيل تتبّع من اخترعها منذ البداية، ما جعل الخلاف حول ذلك الموضوع يستمر في جميع أنحاء العالم لقرون.

وينظر إلى «الفلافل» بديهياً بـأنه طبق متوسطي، إذ أنها منتشرة في كل المطاعم والأكشاك في بلاد الشام.

وفيما يتم إنتاج غالبية الحمص المكوّن الأساسي للفلافل في العالم في الهند، إلا أنه في مصر لا يتم الاعتماد عليه بصورة أساسية، إذ يتم تصنيعها هناك باستخدام حبوب الفول، ويطلق المصريون عليها «الطعمية».

وفي أميركا الشمالية في سبعينيات القرن الماضي، لم يكن سهلاً العثور على «الفلافل» إلا في أحياء ومطاعم عربية محددة، ولكن الآن أصبحت متوافرة على نطاق واسع في جميع أنحاء الولايات المتحدة في المطاعم الرئيسية، التي يتم تقديمها مع الصلصة الحارة اليمنيّة والباذنجان المقلي العراقي.

فوائد غذائية

وتلبّي «الفلافل» متطلبات محبي الطعام الصحي، بفضل احتوائها مع مستوى عالٍ من البروتينات وتشكيلة مختلفة من الكربوهيدرات، ما يجعلها تساعد على الشبع لفترات طويلة، كما أنها تحتوي على عنصر الحديد المهم لبناء العظام، فضلاً عن الألياف الغذائية التي تعزز من صحة الجهاز الهضمي.

وفي عام 2012، تم تصنيع أكبر قرص «فلافل» في العالم، وذلك داخل مطبخ في فندق لاندمارك في عمان في الأردن، والذي وزن حينها 74.8 كيلوغرام، ويبلغ ارتفاعه 152 سنتيميتراً، بينما استغرق قليه في الزيت 25 دقيقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى