«المقاومة الوطنية»: الانتفاضة السبيل الوحيد لإسقاط مشاريع التصفية

أكدت كتائب المقاومة الوطنية أمس، أن خيار الانتفاضة والمقاومة بكافة أشكالها بما فيها المقاومة المسلحة، هو السبيل الوحيد والقادر على إفشال المشاريع التي تستهدف القضية الوطنية الفلسطينية كافة، في مقدّمتها «صفقة ترامب» وورشة البحرين.

وشدّدت «الكتائب» الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان على أن شعبنا ومقاومته موحدون في رفض ورشة البحرين التطبيعية وصفقة ترامب، وفي ميدان المواجهة ضد الاحتلال.

كما أكدت أنها لن تصمت على العدوان «الصهيوأميركي» المتواصل على الشعب الفلسطيني في الضفة الفلسطينية والقدس وقطاع غزة.

وقالت: «لا يحق لأحد التحدث باسم الشعب الفلسطيني، فشعبنا متمسّك بحقوقه الوطنية وبقضيته الفلسطينية، ولا يقبل بيعها بالأموال أو المساومة على أي شبر منها، لأن أي تنازل عنها يُعدّ طعنة في خاصرة الشعب الفلسطيني، وخيانة لدما شهدائه وجرحاه وعذابات أسراه».

ودعت الكتائب لاغتنام فرصة الوحدة الداخلية في مواجهة «صفقة ترامب» وورشة البحرين بالبدء الفوري بخطوات إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية، والاتفاق على استراتيجية وطنية كفاحية للخروج من اتفاق اوسلو الفاسد.

وطالبت بطي العلاقات مع الاحتلال من خلال سحب الاعتراف بدولة الاحتلال، ووقف كافة أشكال التنسيق الأمني فورًا، وعدم الرهان على المفاوضات العقيمة والعبثية، وإطلاق العنان للمقاومة بكل أشكالها بما فيها المقاومة المسلحة في الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة.

إلى ذلك، شهدت الأراضي الفلسطينية تظاهرات كبرى رفضاً لورشة البحرين وصفقة ترامب، حيث شهدت مناطق التماس مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني.

مشهد غاب لأشهر عن شوارع الضفة الغربية لكن الحدث فرض نفسه على الفلسطينيين الذين خرجوا إلى الشوارع بالآلاف رفضاً لورشة البحرين التي ستنطلق أعمالها خلال الساعات المقبلة لبحث تسوية اقتصادية للقضية الفلسطينية.

الفلسطينييون رفعوا شعار «متحدون لإسقاط صفقة القرن» وحدة دفعت بكل الفلسطينيين من كافة الفصائل والقطاعات للنزول إلى الشارع لإفشال المشروع الجديد.

الرفض الشعبي الفلسطيني انتقل الى مناطق التماس مع الاحتلال الصهيوني، حيث اندلعت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال في المدخل الشمالي لمدينة البيرة المحتلة… مواجهات تعيد للأذهان الأحداث التي شهدتها الضفة الغربية إثر إعلان الرئيس الأميركي عن القدس كعاصمة لكيان الاحتلال.

وفي السياق، دعا نواب مجلس الأمة الكويتي حكومة بلادهم إلى مقاطعة مؤتمر البحرين. وطالب النواب، في بيان تلاه رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم خلال جلسة خاصة، الحكومة بـ»إعلان موقف حازم وحاسم بمقاطعة أعمال هذا الاجتماع».

وأضاف البيان: «نرفض كل ما تسفر عنه أعمال الاجتماع من نتائج من شأنها أن تساهم في تضييع الحقوق العربية والإسلامية التاريخية في فلسطين المحتلة».

واعتبر أن «ورشة المنامة المزمع عقدها بمشاركة صهيونية تهدف إلى تكريس الاحتلال وإضفاء الشرعية عليه وتحميل الدول الخليجية والعربية نفقات وأعباء تثبيته».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى