اكتمل الموقف اللبناني

ـ كان الموقف اللبناني الرسمي محسوماً بالممارسة عبر المقاطعة التي شهدها مؤتمر المنامة لأيّ مستوى من مستويات التمثيل اللبناني، وما كان هذا ليكون لولا التوافق السياسي الداخلي بين الرئاسات على الأقلّ وبالتحديد لولا موافقة رئيس الحكومة سعد الحريري على المقاطعة.

ـ جاءت مطالبة الوزير فيصل كرامي بموقف معلن لرئيس الحكومة من صفقة القرن خلال جلسة المجلس النيابي في مكانها ولو أنها تسبّبت بانفعال الرئيس الحريري وتحدّثه عن تعرّضه للمزايدة، فلولا كلام الوزير كرامي ما سمعنا وما سمع العالم موقفاً واضحاً لرئيس الحكومة اللبنانية الذي يمثل وفقاً للدستور موقف الحكومة من مشروع صفقة القرن، ليصير عندنا موقف رسمي لا لبس فيه.

ـ كلام الرئيس الحريري كان واضحاً سواء في رفض صفقة القرن بالإسم أو تأكيد مضمون الرفض لاعتباري الموقف من التوطين والموقف من القضية الفلسطينية وكذلك مروره على معادلة جاريد كوشنر لمقايضة المال بالموقف ورفض أيّ ربط للديون اللبنانية بالقبول او التفاوض على التوطين.

ـ من حق الرئيس الحريري ان يسمع كلاماً إيجابياً على هذا الموقف الذي لا ينكر عليه أحد كونه أكثر الذين يتسبّب الموقف لهم بالإحراج سواء في العلاقة بالأميركيين أو في العلاقة بالسعودية أو في العلاقة بسائر دول الخليج…

التعليق السياسي