لافروف وبيدرسون: السوريون هم مَن يحدّدون مستقبل بلدهم دون أي تدخل خارجي

جدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية وإيجاد حل سياسي للأزمة فيها وفق القرار الأممي 2254.

وقال لافروف في مستهل لقائه أمس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون في موسكو «إننا نقيم الحوار المبني على الثقة بيننا وبين الأمم المتحدة وتعاوننا الفعال ضمن صيغة أستانا والجهود التي تنمو على أساس مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي والتوصل إلى النتائج المرجوة في القضاء على الإرهاب في سورية وإيجاد حل سياسي للأزمة فيها وفق القرار الأممي 2254».

ويؤكد القرار 2254 الذي تبنّاه مجلس الأمن الدولي بالإجماع في كانون الأول عام 2015 أن السوريين هم من يحددون مستقبل بلادهم بأنفسهم دون أي تدخل خارجي وأن التنظيمات الإرهابية خارج أي عملية سياسية.

ولفت لافروف إلى أن الدول الضامنة لعملية أستانا ستواصل جهودها لتحقيق الاستقرار والأمن في سورية، موضحاً أن العمل جار لعقد قمة روسية تركية إيرانية جديدة ضمن صيغة أستانا قريباً.

وكان رؤساء الدول الضامنة لعملية أستانا حول سورية «روسيا وإيران وتركيا» جدّدوا خلال قمة في سوتشي شباط الماضي التأكيد على التزامهم الثابت بوحدة سورية وسيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها ومواصلة مكافحة الإرهاب فيها.

من جهته أشار بيدرسون إلى ضرورة العمل المشترك بين روسيا والأمم المتحدة من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية على أساس القرار الأممي 2254 لافتاً إلى أنه سيزور دمشق في الأسبوع المقبل.

وكان وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين التقى بيدرسون بدمشق في الرابع عشر من نيسان الماضي وجرى خلال اللقاء استعراض الجهود المتواصلة المبذولة من أجل إحراز تقدّم في المسار السياسي لحل الأزمة في سورية.

على صعيد آخر، جدّد مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير حسام الدين آلا التأكيد على تضامن سورية الكامل مع شعب فنزويلا وحكومتها الشرعية ودعمها لأي مبادرة للحوار تحترم سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها.

وشدّد السفير آلا خلال بيان في الدورة الحادية والأربعين لمجلس حقوق الإنسان خصص البند الثاني لمناقشة تقرير المفوّض السامي حول حالة حقوق الإنسان في فنزويلا على موقف سورية المبدئي المعارض للانتقائية والازدواجية والتسييس في أعمال مجلس حقوق الإنسان ومحاولات استخدامه أداة لانتهاك سيادة الدول والتدخل في شؤونها الداخلية واستهداف حكوماتها الشرعية.

وأعرب السفير آلا عن رفض سورية لاتساع الممارسة القائمة على عقد المزيد من جلسات المجلس بدوافع واعتبارات سياسية وبحملات إعلامية مضللة لا تعكس الأوضاع الحقيقية للبلدان المعنية.

وأدان السفير آلا التهديدات باستخدام القوة العسكرية ضد فنزويلا وفرض إجراءات قسرية أحادية ضدها ساهمت بتراجع الخدمات الأساسية وأعمال التخريب التي تستهدفها بما فيها تلك التي استهدفت الشبكة الكهربائية وطالت أضرارها عمل المشافي وأدت إلى فقدان العديد من المرضى حياتهم.

وشدّد على أن سياسات تغيير الأنظمة وأعمال التخريب لزعزعة استقرار البلدان المستهدفة والإجراءات القسرية الأحادية التي ترافقها هي عوامل أساسية في نشوء الأزمات الإنسانية وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

ولفت السفير آلا إلى حق الشعب الفنزويلي في تقرير نظامه السياسي والاقتصادي دون تدخل خارجي منوّهاً بتعاون الحكومة الفنزويلية مع زيارة المفوض السامي.

وقال السفير آلا »كنا نأمل أن يتعامل التقرير الذي أصدره المفوض بشكل أكثر موضوعية وتوازناً في عرضه لمسببات الأزمة الراهنة في فنزويلا ونسجل تحفظنا على محاولته تبرير التدابير القسرية الأحادية وتجاهل كونها تدابير تخالف القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتنتهك حقوق الإنسان في البلدان المستهدفة».

ميدانياً، نفذت مجموعة تتبع لأجهزة الاستخبارات السورية عملية نوعية ناجحة في ريف إدلب أدّت لتدمير مستودع ذخيرة في منطقة جبل الأربعين.

نقل موقع «مراسلون» السوري عن مصادر عسكرية تأكيدها تنفيذ مجموعة من العناصر التابعة للاستخبارات السورية عملية نوعية ضد الفصائل الإرهابية في عمق ريف إدلب في منطقة جبل الأربعين.

وأوضح المصدر أن مجموعة من الأشخاص الموالين للدولة السورية والعاملين لدى الاستخبارات السورية قامت بتفجير مستودع ذخيرة يتبع للمجموعات الإرهابية المسلحة، حيث عملت العناصر على تفجير المستودع وتوثيق العملية بالصور.

ونشرت صفحة «عشاق النصر» على موقع «فيسبوك» صوراً من العملية النوعية، أظهرت انفجاراً ودخاناً يتصاعد من مبنى قالت إن المسلحين اتخذوا منه مستودعاً للأسلحة والذخيرة، مشيرة إلى أنه تم تنفيذ العملية يوم أمس، وجرى التريث في نشر الصور لضرورات أمنية.

وبحسب الموقع، فقد سببت العملية النوعية جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي المعارضة، وذلك بعد انتقال العمليات الاستخبارية من تصوير المقار والمناطق الخاضعة لسيطرة «النصرة»، إلى التنفيذ العملي والاستهدف المباشر.

وكان الجيش السوري بدأ في الآونة الأخيرة ما أسماه مصدر عسكري بحرب الاستنزاف ضد الفصائل المسلحة في إدلب والشمال السوري، بهدف استنزاف قوى «النصرة» وحلفائها عن طريق الاستهداف بكل الوسائل وأهمها سلاح الجو والاستهداف الصاروخي والمدفعي، الذي وسع غاراته لتصل إلى الريف الحلبي أيضاً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى