تنديد فلسطيني بحادث استشهاد المعتقل «طقاطقة»: الأسير تعرّض للقتل و«حماس» تطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية

طالبت حركة «حماس»، أمس، بتشكيل لجنة تحقيق دولية، في حادثة استشهاد معتقل فلسطيني في السجون الصهيونية.

وأعلن رئيس «نادي الأسير» الفلسطيني غير حكومي ، قدورة فارس، في تصريح سابق لوكالة الأناضول، أنه تم العثور، على المعتقل ناصر طقاطقة 31 عاماً مستشهدا في غرفته في سجن الرملة، وسط فلسطين، دون معرفة ظروف وفاته.

وقالت «حماس» في بيان لها، إن «استشهاد طقاطقة يؤكد مرة أخرى على الوجه الإجرامي للاحتلال في تعامله مع أسرانا». وأضافت: «تفاصيل جريمة استشهاد الأسير الفلسطيني تتطلّب لجنة تحقيق دولية لتظهر للعالم تفاصيل التعذيب الذي تعرّض له خلال أسبوعين قبل أن يرحل شهيداً».

ودعت الحركة إلى تحرك جماهيري واسع للتضامن مع المعتقلين في السجون الصهيونية.

واعتقل طقاطقة من منزله في بلدة بيت فجار في محافظة بيت لحم بتاريخ 19 حزيران/ يونيو 2019.

وباستشهاد طقاطقة يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في معتقلات الاحتلال منذ عام 1967 إلى 220 شهيداً، بحسب إحصائيات «نادي الأسير».

وفي السياق، ندّد عشرات الفلسطينيين، بحادث استشهاد المعتقل نصار طقاطقة، في سجن نيتسان «الرملة»، وسط الكيان الصهيوني.

وهتف المشاركون في الوقفة التي دعت لها مؤسسات تعنى بقضايا المعتقلين في السجون الصهيونية، على ميدان المنارة وسط رام الله، بعبارات مندّدة بالممارسات الصهيونية، وأخرى مطالبة بالإفراج عن المعتقلين، ومساءلة الكيان الصهيوني.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، أعلنوا «حالة الاستنفار والاستعداد لأي مواجهة مقبلة مع إدارة المعتقلات، عقب الإعلان عن استشهاد طقاطقة».

وأضاف النادي في بيان صحافي، أن «المعتقلين شرعوا بالتكبير والطرق على الأبواب منذ لحظة سماعهم النبأ، وقاموا بإغلاق كافة الأقسام، وأبلغوا الإدارة أنهم لن يتسلموا وجبات الطعام».

من جانبها، حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحكومة الصهيونية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استشهاد طقاطقة، وطالبت في بيان لها، بتشكيل لجنة تحقيق دولية بإشراف الصليب الأحمر الدولي للوقوف على ملابسات وتفاصيل الجريمة.

إلى ذلك، قالت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، إن الأسير الشهيد ناصر طقاطقة تعرّض لعملية قتل وتصفية داخل سجون الاحتلال، داعيةً فصائل المقاومة للرد على جريمة الاحتلال.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي نظّمته لجنة الأسرى بالاشتراك مع المؤسسات العاملة في مجال الأسرى، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة عقب ارتقاء الأسير طقاطقة داخل العزل الانفرادي في سجن الرملة.

وشدّد الأسير المحرر جهاد غبن – قيادي في حركة فتح – على أن الأسير طقاطقة استشهد نتيجة التعذيب والتحقيق المستمر داخل أقبية سجون الاحتلال.

ودعا غبن لحراك فلسطيني من السلطة والفصائل لوقف إجرام الاحتلال بحق أسرانا وفضح المحتل، وتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على ظروف استشهاد الأسير طقاطقة، «ومحاكمة الجلادين الذين قتلوه وصفّوه عمدًا».

وأوضح أن «المطلوب فلسطينيًا مؤازرة العائلة، وأن يكون هناك موقف وطني من قضية الأسرى الذين نخشى عليهم في كل لحظة أن يقتلوا».

ولفت غبن إلى أن وجود مضربين عن الطعام بين الأسرى، وكذلك معتقلين إداريين ولاسيما الأسير جعفر عز الدين الذي مضى على إضرابه عن الطعام 30 يوماً، ومعه عدد من الأسرى. وأشار لوجود أسرى في العزل الانفرادي يتعرّضون لتضييق مستمر من مصلحة سجون الاحتلال.

ودعا غبن المقاومة للردّ على جريمة الاحتلال بحق الأسير طقاطقة، مضيفًا أن «رسالة الأسرى لشعبنا وفصائل المقاومة ألاّ تمر هذه الجريمة مرور الكرام».

وباستشهاد الأسير طقاطقة، يرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة لـ 220 شهيدًا ارتقوا منذ العام 1967.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى