ترامب يؤكد إرادته بالعمل مع إيران وعدم السعي إلى تغيير النظام ماي: رغم التحديات… يجب أن نحمي الاتفاق النووي الإيراني

دعت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، إلى «ضرورة حماية الاتفاق النووي مع إيران، بالرغم من التحديات التي تواجهه».

وأضافت، خلال إلقاء خطاب عن الحالة السياسية، أمس: «الاتفاق هو أفضل الطرق لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي»

وقالت ماي: «يجب أن نحمي الاتفاق النووي الإيراني بالرغم من التحديات»، وأضافت: «تطلّب الأمر الكثير من الجهود والمصالحة للوصول إلى تلك الاتفاقيات».

وأكدت ماي أن «خطة العمل المشتركة هي الطريق الأفضل لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي».

في حين أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حدوث تقدّم كبير مع إيران، وقال «لا نسعى إلى تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية».

تصريحات ترامب أتت خلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض، حيث أكد أنه يريد «المساعدة والعمل مع إيران»، ولم يذكر مزيداً من التفاصيل بشأن التقدم، غير أن وزير الخارجية مايك بومبيو قال خلال الاجتماع إن «إيران قالت إنها مستعدّة للتفاوض بشأن برنامجها الصاروخي»، على حد تعبيره.

وسريعاً ردّ المتحدث باسم البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة على كلام بومبيو بالقول إن «صواريخ إيران غير قابلة للتفاوض مطلقاً وتحت أي شرط مع أي أحد».

في هذه الأثناء قال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة مارك اسبر إن بلاده «لا ترغب بخوض حرب مع إيران وهناك حاجة للعودة للمسار الدبلوماسي».

وشدّد إسبر خلال شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ على ضرورة استمرار جهوزية واشنطن «للردّ على التهديدات الإقليمية مثل إيران وكوريا الشمالية». ورأى اسبر أنه ينبغي على خصوم واشنطن «الاقتناع بأن الدبلوماسية هي أفضل خيار، لأن أي حرب مع الولايات المتحدة ستفرض عليهم تحمل أكلاف هائلة».

هذا وأشار اسبر إلى أن بلاده ستستمر بدعم حلفائها استقطاب آخرين للوصول «إلى مرحلة انسجام في المواقف تحتم على الأعضاء التعاون والجهوزية للقتال سوية».

في المقابل، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي تعليقاً على مقابلة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مع قناة بي بي سي: «إن جواب ظريف كان دقيقاً وذكياً وكان فی محله فقد رمى الكرة في ملعب أميركا، وبدلاً من الوضع الهجومي قام بتحدّي قضية بيع الأسلحة الأميركية الى بلدان المنطقة». وأضاف أن «موقف ايران والسيد ظريف حول القدرة الصاروخية الإيرانية واضح».

من جهة أخرى، أعلن نائب وزير الخارجية الروسية، سيرغي ريابكوف، أمس، أنه «لم يتم إحراز أي تقدم حتى الآن بشأن توقيت الاجتماع الوزاري لدول الخماسية وإيران حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني».

وقال ريابكوف للصحافيين رداً على سؤال بهذا الصدد: «لا، لا يوجد أي تقدم».

كذلك أعلن ريابكوف، اليوم الأربعاء، أن «موسكو ترى تقييد حركة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أثناء زيارته إلى نيويورك أمراً سلبياً».

وقال ريابكوف للصحافيين «في حالة إيران، نرى مجرد محاولة للمضايقة السياسية. لكنني أعتقد أن الزملاء الإيرانيين ينظرون إليه من ناحية، على أنه شر لا مفر منه، ومن ناحية أخرى، كثمن لاستقلال السياسة الخارجية التي يتبعها هذا البلد».

وأضاف ريابكوف «نحن ندين هذا التصرف، نعتقد أن الولايات المتحدة، التي تخلق صعوبات لمشاركة الدول الطبيعية في أنشطة الأمم المتحدة، تتجاوز اتفاق قبول مقر الأمم المتحدة على أراضيها، في عدد من الحالات ينتهكون بشكل مباشر هذا الاتفاق».

هذا وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن أن موسكو مستعدة للقاء «الخماسية» وإيران لمناقشة خطة العمل المشتركة للبرنامج النووي الإيراني على مستوى الوزراء عند التوصل لاتفاق حول ذلك.

يذكر أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كان قد أعلن يوم 8 أيار 2018، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه بين «السداسية الدولية» كرعاة دوليين روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وإيران في عام 2015.

وأعادت الولايات المتحدة، فرض عقوبات واسعة النطاق ضد إيران والدول المتعاملة معها اعتباراً من يوم 7 آب من العام نفسه.

وقد عارض باقي أعضاء الوسطاء الدوليين «الخمسة» هذه الخطوة من الولايات المتحدة. وأعلن الشركاء الأوروبيون لواشنطن، أنهم ينوون الاستمرار في الالتزام بشروط الصفقة مع إيران.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى