هاشم في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي: أخطر التحديات التي تواجه الأمة ما تتعرّض له القضية الفلسطينية

أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم، «أن أخطر التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم، هو ما تتعرّض له القضية الفلسطينية بالقرارات واللقاءات والتهديدات والإغراءات والرشوات لتمرير مشاريع الصفقات والمخططات لإنهاء فلسطين وقضيتها، وعلى حساب الأماني الوطنية للشعب الفلسطيني بإقامة دولة على أرضه وعاصمتها القدس وعودة الفلسطينيين إلى أرضهم».

وفي اجتماع اللجنة التنفيذية لبرلمانات منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في الرباط المغرب، قال: «كبرلمانيين ممثلين لشعوبنا، نقف الى جانب الشعب الفلسطيني ونجدد دعمنا للمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، وقد عبر لبنان عن موقفه الرافض لمنطلق الصفقات وتصديه لأية محاولة لفرض ذلك على وطننا ومنطقتنا، وهذا ما اكده دولة الرئيس نبيه بري برفض لبنان الكامل لما يسمى بصفقة القرن والاغراءات بالرشى بمليارات الدولارات، لان القضية قضية حق وعدالة وكرامة».

وتابع: «نلتقي اليوم والتحديات جمة والظروف ضاعطة وتلقي بسمؤولياتها على البرلمانات الإسلامية، وهي مطالبة بالمساهمة في ترسيخ الديمقراطية وفي بناء ثقة الشعوب في مؤسساتها، وهو ما يتيسّر بترسيخ الديمقراطية وباحترام حقوق الانسان وتعزيز دولة المؤسسات وجعل الشعوب تتملك بناءها من خلال إشراكها في القرارات وفي رسم السياسات العمومية من خلال ممثليها، وبالتأكيد فإن ذلك لن يكون مفروضاً من الخارج بل اختيار إرادي واعٍ يتأسس على التراكم ويأخذ بعين الاعتبار سياقات وتاريخ كل بلد وواقعه، ولكنه بالتأكيد مطلب وضرورة تاريخية، فالديمقراطية ليست ترفاً، ولكنها ضرورة وحاجة مجتمعية لاستقرار، ولاننا نؤمن بأن الديمقراطية هي ابنة بيتها وهي صناعة وطنية سيادية، فكيف يفسر لنا من يدعي في هذا العالم أنه ام الديمقراطيات أن يفرض إرادته وسطوته على ديمقراطيات بلدان وأوطان لها سيادتها وكرامتها وأي قوانين ومواثيق تسمح بفرض عقوبات على نواب يمثلون إرادة شعوبهم. وهذا ما حصل بحق نائبين في المجلس النيابي اللبناني تم انتخابهما بإرادة الناخبين اللبنانيين ووفق القانون اللبناني فأي ديمقراطية يتغنون بها؟ ومن نصب ديمقراطية معينة لتكون سيدة قرار ديقراطيات هذا الكون؟ إنها القرارات التصفوية المرفوضة بكل معايير الحرية والديمقراطية والسيادة».

وقال: «فماذا أنجزنا للتخفيف من الاعباء عن كاهل الانسان في جهات الأرض الأربع، ماذا قدمنا من حلول للازمات المتراكمة وبلداتنا تتوفر على امكانيات هائلة للتنمية بالموارد الطبيعية. فقد آن الأوان لاتخاذ القرارات الجريئة ونبتعد عن الأحقاد ونتمسك بالحوار والحكمة والوعي، ولنعقد النقاش الموضوعي البناء لحل الخلافات والنزاعات بين بعضنا البعض مهما كان حجم الأزمات، لأننا ما زلنا في دائرة التصويب والاستهداف، وكي لا يستمروا بأخذنا فرادى، فلنكن عصبة واحدة قادرة على وضع المستقبل الواعد للأجيال القادمة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى