الراعي في قداس عيد مار شربل: الاستقرار حاجة لبنان ونصلي لكم فخامة الرئيس لتقودوا السفينة بحكمة

أمل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن يستمر رئيس الجمهورية ميشال عون في قيادة سفينته بحكمة وحزم والتعاون مع المؤسسات الدستورية على إخراجه لبنان من أزماته السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، لكي ينعم بالاستقرار الذي هو أحوج ما يحتاجه اللبنانيون.

كلام الراعي جاء خلال ترؤسه القداس الاحتفالي لمناسبة عيد القديس شربل في دير مار مارون عنايا، بحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

ولدى وصول رئيس الجمهورية الى دير عنايا، اقيمت له مراسم الاستقبال الرسمية، فعزفت موسيقى الجيش لحن التعظيم ثم النشيد الوطني، وأدت له ثلة من لواء الحرس الجمهوري التحية. ودخل رئيس الجمهورية الى الكنيسة وسط تصفيق المواطنين والحشود الذين توافدوا إلى الدير من مختلف المناطق ومن خارج لبنان للاحتفال بالمناسبة.

وألقى الراعي كلمة قال فيها: «نصلي معكم، فخامة الرئيس، ومع الشخصيات السياسية والمدنية والقضائية والعسكرية التي تحيط بكم، من أجل وطننا وشعبه ومؤسساته، ومن أجلكم كي تقودوا سفينته بحكمة وحزم، وتعملوا بالتعاون مع معاونيكم في مؤسساته الدستورية، على إخراجه من أزماته السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية، فينعم بالاستقرار الذي هو أحوج ما يحتاجه اللبنانيون».

وكان الراعي زار بلدة خربة قنافار في البقاع الغربي، لمناسبة عيد مار الياس النبي، يرافقه مطران زحلة جوزف معوض والمطران الياس نصار.

وعند وصول الراعي الى مدخل البلدة، وعلى وقع المفرقعات النارية، كان في استقباله نواف التقي ممثلاً وزير الصناعة وائل ابو فاعور، نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، النائب سيزار المعلوف ممثلاً رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، النائب هنري شديد، والنائب السابق فيصل الداوود، وفد من بلدية خربة قنافار، وحشد من الفاعليات.

وانتظرت الحشود الراعي في باحة كنيسة مارالياس واستقبلوه بالزغاريد ورش الورود والتصفيق، كما كان في الاستقبال وفد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز من راشيا ومن خربة قنافار.

وعلى وقع المفرقعات النارية والموسيقى، شقّ الراعي طريقه الى باحة الكنيسة، حيث أزيح الستار عن نصب تذكاري خلد ذكرى يوبيل 150 سنة على بناء كنيسة مارالياس المارونية وإنهاء أعمال بناء المجمع الماروني للرعية.

ثم انتقل الجميع للمشاركة في العشاء السنوي لمناسبة عيد مارالياس، وكانت كلمة للنائب شديد، قال فيها: «إن الكلام في حضرتكم يا صاحب الغبطة، فرصة لا تسنح إلا نادراً، وإن الحضور معكم يغنيني عن الكلام، وبشكل خاص كلما تذكّرت كلامكم الودي الذي تتوجه به الى الرعية لترتقي بها ومنها الى جميع اللبنانيين وإلى المسؤولين السياسيين والإداريين، لتقويم مسار الحكم، انطلاقاً من مقولة، تعرفون الحق والحق يعرفكم».

وختم شديد، قائلاً: «على المسؤولين الاهتمام بشؤون المواطنين»، مؤكداً «أن البقاع الغربي وراشيا كانا وسيبقيان نموذجاً للعيش الواحد وللشركة والمحبة التي تنادي بها يا غبطة البطريرك، ولا ملاذ لنا الا بالتواصل والتلاقي والانسجام».

وتم في ختام اللقاء توزيع دروع تكريمية على أعضاء المجلس الرعوي السابقين تقديراً لعطاءاتهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى