بغداد.. اقتلاع بقايا «داعش» من حزام العاصمة؟

واصلت القوات العراقية، عملياتها التي انطلقت باسم «إرادة النصر»، لتدمير بقايا وخلايا «داعش» الإرهابي، في حزام العاصمة بغداد، والمناطق الحدودية بين كبرى المدن، والحدود المحاذية لسورية.

وحققت القوات العراقية، بإسناد من طيران التحالف الدولي ضد الإرهاب، على مدى الساعات القليلة الماضية، نتائج نوعية في حصيلة خسائر فادحة تكبدها «داعش» بعناصره المتخفين، وأوكاره، ومتفجراته.

وأعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، في بيانين مساء الأحد، قائلة: «بعد أن انطلقت المرحلة الثانية من عملية إرادة النصر، والتي كانت بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، وبإشراف قيادة العمليات المشتركة، واصلت القوات الأمنية، مسنودة بغطاء جوي، عملياتها «شمالي العاصمة بغداد، ولليومين الماضيين لتعزيز الأمن، والاستقرار في هذه المناطق».

وأفادت الخلية، بأن النتائج لهذه المرحلة حتى مساء اليوم، هي: تدمير وكر للإرهابيين، وإلقاء القبض على 8 مطلوبين، وتفجير عبوة ناسفة، وقنبرة هاون، والعثور على 7 مخازن للعتاد، و7 زوارق».

وأكملت، أن القوات المشاركة في المرحلة الثانية من عملية إرادة النصر، واصلت واجباتها شمالي العاصمة بغداد.

وكشفت الخلية، عن تمكّن قوة من قيادة قوات الشرطة الاتحادية خلال هذه العملية من العثور على وكر للإرهابيين، وسلاحين نوع أحادية عيار 14.5 ملم، كما فجرت عبوة ناسفة.

وتابعت، في حين فتشت القوات الأمنية، 25 مسكناً، و5 دور متروكة، و21 هيكلاً، و60 بستاناً، و45 منزلاً، و13 بحيرة أسماك، و19 قناة إروائية.

وذكرت الخلية، كما قامت القوات بتفتيش، 49 بحيرة فعالة، و5 أخرى مجففة، و4 مستنقعات، و14 سيارة متروكة، فضلاً عن تدقيق 62 شخصاً أمنياً.

وأكدت خلية الإعلام الأمني العراقي، في ختام بيانيها، أن القوات الأمنية، مستمرة في واجبها بحسب الخطة المعدّة لهذا الغرض، منوّهة إلى مزيد من التفاصيل تعلن لاحقاً.

ونشر موقع «الحشد الشعبي» قيام الجيش العراقي بتطهير أربع قرى في ناحية المشاهدة شمالي بغداد.

وأشار الموقع إلى أن «قوة من اللواء 12 بالحشد الشعبي والجيش التي تشارك بالصفحة الثانية من المرحلة الثانية لعمليات «إرادة النصر» فتشت وطهّرت قرى العناز، وعرب رشيد محمود، وخمسة طلايسة، وطلايسة الشمالي التابعة لناحية المشاهدة شمالي بغداد».

وطهرت قوات الحشد الشعبي والقوات الأمنية، 15 قرية بمحيط الطارمية شمالي بغداد ضمن المرحلة الثانية من عمليات إرادة النصر.

وباشرت قطعات الحشد الشعبي والقوات الأمنية، صباح اليوم الاحد، مسنودة بغطاء جوي من طيران الجيش والقوة الجوية بالصفحة الثانية من المرحلة الثانية لعمليات إرادة النصر شمالي بغداد.

وحققت القوات العراقية، جميع أهدافها المرسومة في المرحلة الأولى عملية «إرادة النصر» التي انطلقت في 7 تموز/ يوليو الجاري، لتفتيش المناطق الصحراوية الرابطة بين محافظات: نينوى، وصلاح الدين، والأنبار، وصولاً إلى الحدود الدولية السورية، في الجهة الشمالية الغربية من البلاد.

وكان العراق أعلن، في ديسمبر/ كانون الأول 2017 تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم «داعش» بعد نحو 3 سنوات ونصف من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتلّ نحو ثلث البلاد معلناً إقامة ما أسماها «الخلافة الإسلامية».

على صعيد آخر، اتهمت «هيومن رايتس ووتش» الحكومة العراقية بـ»التقاعس» عن معالجة مياه البصرة الملوّثة مما تسبب حسب المنظمة بدخول أكثر من 100 عراقي للمستشفى العام الماضي نتيجة التسمم.

وقالت المنظمة في تقرير حمل عنوان «البصرة عطشانة» وأعلنت عنه في مؤتمر صحافي بالعاصمة العراقية بغداد: «الأزمة هي نتيجة لعوامل معقدة والتي إذا تركت من دون معالجة، ستؤدّي على الأرجح إلى تفشي الأمراض المنقولة بالمياه في المستقبل، واستمرار المصاعب الاقتصادية».

وأضافت في التقرير المكوّن من 126 صفحة أن «السلطات لم تقم على المستويين المحلي والاتحادي بما يكفي لمعالجة الظروف الكامنة التي تسببت في هذا الوضع».

ونقل التقرير عن لما فقيه نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة: «يتخذ السياسيون قصيرو النظر من زيادة هطول الأمطار سبباً لعدم حاجتهم إلى التعامل بشكل عاجل مع أزمة البصرة المستمرة، لكن البصرة ستستمر في مواجهة نقص حاد في المياه وأزمات تلوّث في السنوات المقبلة، مع عواقب وخيمة، إذا لم تستثمر الحكومة الآن في تحسينات مستهدفة وطويلة الأجل ومطلوبة بشدة».

وذكرت المنظمة أنها «قابلت 58 شخصاً من سكان البصرة، وعاملين في مرافق المياه الخاصة والعامة، واختصاصيين في الرعاية الصحية، وراجعت اختبارات عينات المياه من نهر شط العرب، ومحطات المعالجة والصنابير في المنازل».

وتابعت في تقريرها أن «السلطات العراقية تقاعست عن إدارة وتنظيم الموارد المائية في العراق بشكل صحيح، مما حرم الناس في محافظة البصرة وعددهم 4 ملايين نسمة من حقهم في الحصول على مياه شرب مأمونة لعقود من الزمن، بما في ذلك خلال فترة الاحتلال من السلطة المؤقتة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا بعد سقوط النظام السابق عام 2003».

وأضافت: «لكن الإخفاقات الحكومية المتعددة منذ الثمانينيات، بما فيها الإدارة السيئة لمنابع المياه في أعلى النهر، وعدم كفاية التنظيم المطبّق على التلوث والصرف الصحي، والإهمال المزمن وسوء إدارة البنية التحتية للمياه، تسببت في تدهور نوعية هذه المجاري المائية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى