أحزاب طرابلس: للإسراع في نزع الفتيل ممّن يسعى لتفجير الوضع الأمني

اعتبر لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس «أنّ الموازنة بالشكل الذي استقرّت عليه أخيراً لم تلبّ طموحات غالبية اللبنانيين، لأنها جاءت ملبيةً لطموح الشبكة الحاكمة التي لا تملك رؤية اقتصادية عصرية». وتوقف «أمام توقيت طرح العمالة الفلسطينية والسورية حيث تُطرح صفقة تصفية قضية فلسطين»، مشدّداً على «أهمية الإسراع في نزع الفتيل من أيدي من يسعى لتفجير الوضع الأمني في هذه المرحلة».

وثمّن اللقاء في بيان إثر اجتماعه الدوري بمكتب منفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي في الجميزات «ما تضمّنته الندوة التي دعا إليها لقاء الأحزاب وتحالف الفصائل وعنوانها «صفقة القرن… التداعيات والمخاطر»، لما أكدته من رفض لكلّ المساعي الرامية إلى تصفية قضية فلسطين وإصرار على اعتماد الكفاح المسلح كنهج وحيد لاستعادة الحقوق وتحرير كامل التراب الفلسطيني ورفض الحلول التسووية وفي مقدّمها اتفاق أوسلو الذي زاد وسرّع عدد المستوطنين في الضفة وغيرها من المناطق المحتلة وحقّق التنسيق الأمني مع الصهاينة».

واعتبر المجتمعون أنّ «الوحدة الوطنية هي السلاح الأمضى الذي يملكه الفلسطينيون شرط أن تكون حقيقة وليست عودة للبعض إلى بيت الطاعة أو تكريس لتعدّد السلطات وترفض التخلي عن شبر واحد من التراب الفلسطيني».

واستغربوا «الصمت المشبوه إزاء الحريق الذي استهدف سوق البسطات الشعبية وسحبه من التداول رغم إلحاقه أضراراً كبيرة بالفقراء والمعدمين» ودعوا «إلى تحقيق سريع وشفاف يكشف حقيقة ما جرى في ظلّ حديث عن أنّ الحريق مفتعل وأنّ وراءه صفقة تتضمّن إعادة بنائه بأسعار خيالية تعيده مرة أخرى لهيمنة مجموعة من الذين أثروا على حساب الفقراء ويتمتعون بحماية كاملة من بعض المتنفذين».

وتوقفوا «أمام تعثر انتخاب رئيس ونائب رئيس لبلدية طرابلس بعد نزع الثقة عنهما، رغم عقد ثلاثة اجتماعات لهذه الغاية الأمر الذي يعطي انطباعاً عن حجم التناقضات بين أعضاء المجلس البلدي وهيمنة منطق الأنا على أولوية مصلحة طرابلس في ضوء تباين المصالح للقوى الداعمة لهم». وأمِلوا «أن يتمّ التوافق ـ في إطار خطة عمل جدية ـ على حلّ سريع للأزمة أو حلّ المجلس البلدي شرط أن يترافق ذلك مع تسريع عملية انتخاب المجلس الجديد وفق مواصفات تعتمد الكفاءة والخبرة وتقدّم مصلحة طرابلس كبديل للتبعية والارتهان لأصحاب النفوذ».

وتوقف المجتمعون «أمام توقيت طرح العمالة الفلسطينية والسورية عمّالاً وأرباب عمل في هذا الوقت بالذات حيث تُطرح صفقة تصفية قضية فلسطين، ويمكن أن يكون ما طرح يشكل المطلوب من لبنان تنفيذه في إطار تلك الصفقة. وضمن هذا الإطار يمكن فهم ما ظهر من ردود فعل عنصرية الطابع يجرى العمل على تطويقها بسرعة من المهتمّين بالحفاظ على الوحدة الوطنية في البلاد»، وخلصوا «إلى ضرورة وأهمية الإسراع في نزع الفتيل من أيدي من يسعى لتفجير الوضع الأمني في هذه المرحلة».

واعتبروا «أنّ الموازنة بالشكل الذي استقرّت عليه أخيراً لم تلبّ طموحات غالبية اللبنانيين، لأنها جاءت ملبّيةً لطموح الشبكة الحاكمة التي لا تملك رؤية اقتصادية عصرية – ولو في حدودها الدنيا – وتريد الحفاظ على مصالحها ومكاسبها فقط.

وفي الختام وجه الحضور «تحية لشعب مصر العظيم بمناسبة ذكرى 23 تموز/ يوليو التي قادها الرئيس جمال عبد الناصر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى