رعد: ليست حربنا فقط هي حرب وجود بل هي تثبيت هويتنا وشخصيتنا الحضارية وهذا سر انتصارنا

رعى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «مهرجان الشعر المقاوم 2019، ذكرى انتصار 2006، والذي نظمه اتحاد بلديات اقليم التفاح واتحاد الكتاب اللبنانيين ومعلم مليتا السياحي، في باحة المقاومة في معلم مليتا إقليم التفاح في النبطية، حضره الى النائب رعد رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح بلال شحادة ونائبه يحيى جوني، رئيس اتحاد بلديات جبل الريحان باسم شرف الدين، رئيس بلدية حومين الفوقا فادي نعمة، عضو شورى جمعية الإمداد الخيرية في لبنان علي زريق، رئيس جمعية البر والإحسان الخيرية لأبناء جباع محمد عيسى، نائب الأمين العام لاتحاد الكتّاب اللبنانيين رئيس الملتقى الثقافي اللبناني الشاعر الشيخ فضل مخدر، وشخصيات ووجوه أدبية واجتماعية وثقافية وشعراء وأدباء من مصر وفلسطين وسورية والعراق ولبنان.

رعد

بعد تلاوة آيات قرآنية، وكلمة تعريف وترحيب من الشاعر محمد علوش، ألقى النائب رعد كلمة قال فيها: «يسعدني أن أشارككم هذا المهرجان للشعر المقاوم الذي دأبت على تنظيمه مجموعة من المهتمين اتحاد بلديات إقليم التفاح، اتحاد الكتاب اللبنانيين، ومنتدى الادب والفكر العاملي ومعلم مليتا السياحي، لكي يجتمع اصحاب نون والقلم، اهل الفكر والثقافة والأدب ليعبروا عن حقيقة المشاعر التي تعتري الأمة في مراحل متعددة من تاريخها، ولله الحمد منذ نشأ هذا المهرجان في هذا المعلم، هذه المشاعر تفيض عزاً وكرامة وإباء وفخراً ومهابة».

وقال: «نحن في تموز 2006 لم نهزم العدو عسكرياً فحسب، خضنا معركة المواجهة ضد العدو الاسرائيلي لا لأنها معركة حدود، بل خضناها على انها معركة هوية حضارية، معركة ثقافة، معركة وجود، ومعركة قيم، ومفاهيم وبالنتيجة الذي انتصر في الحقيقة هي قيمكم، وهي مفاهيكم وثقافتكم وهي اصالتكم وشخصيتكم الحضارية التي ثبتت أقدام رجالكم وابنائكم واخوانكم في ساحة المواجهة. لم ينهزم منهم احد ولم يتردد في المقاومة أحد، كانوا كالرجال الراسخة، وكانوا شامخين شموخ أرزنا، وكانوا ثابتين ثبات حقنا».

وقال: «هل يتساءل أحد منكم ما الذي يردع العدو عن ان يشن حرباً علينا، هل التزامه القيمي او الاخلاقي، هل تمسكه بالقانون الدولي، هل انصياعه للمواثيق، لا انما الذي يردعه هو انه لم يعد يملك ثقة في القدرة على تحقيق النصر، وهذه مسألة يجب ان نبني عليها في معاركنا المقبلة مع العدو، وليست بالضرورة ان تكون معارك عسكرية فقط، ولأن معركتنا مع العدو هي معركة وجود، فهي معركة تشمل كل مرافق حياتنا، وعلى هذا الاساس اتمنى ان تتأصل قيمنا ونستنطق شخصيتنا الحضارية لاننا أريد لنا ان نكون خيرة امة اخرجت للناس ونستطيع، وأريد لنا ان نكون الامة الشاهدة على الأمم، واعتقد أننا بدأنا نسير في هذا المسار، لكم ان تعتزوا بأنفسكم ولكم ان تثقوا بقدراتكم وبعقلكم، لكم ان تعبروا من خلال الشعر عن عميق وجميل احاسيسكم لأن الشعر هو طلق يعبر عن كل ما في احشائنا من ولادات ننتظرها جديدة لنبني معها مستقبل امتنا القادمة».

شحادة

ثم ألقى رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح كلمة اعلن فيها «ان النصر يجمعنا في تجليات العشق، في ساحات اعراسنا، حيث الشهداء هم الحاضرون والمنتصرون، اولئك الذين بذلوا المهج والأرواح ورسموا على تراب الوطن أروع صور الكرامة والعزة بشموخهم وجهادهم، اولئك الذين أنشدوا روح الانتصار وكانوا أسياد النزال وهامات النصر التي لم تنحن الا لله».

أضاف: «نحن هنا في معلم مليتا مع أدب المقاومة واتحاد الكتاب اللبنانيين، نلتقي لنعيد ونكرر ان البندقية والشعر توأمان، والنصر هو العنفوان الوطني لكل لبناني، لأن المقاومة هي الوطن والوطن هو القصيدة، ونحن في اتحاد بلديات اقليم التفاح نعمل على إحياء هذه الامسيات والمهرجانات الشعرية لتبقى المقاومة قصيدة الوطن ويبقى الوطن هو الحاضر في وجدان هذه الارض، واننا ايضاً سنبقى نولي هذه الانشطة اهتماماً كبيراً وحيزاً واسعاً في عملنا الثقافي الإنمائي، ولان عملنا البلدي متعدد الزوايا، نجد لزاماً على هذه المنطقة الغنية بالشعراء والأدباء والشهداء ان تحيي كل أعياد الوطن بالثقافة والشعر والادب، معاً نبقى لنحيي المقاومة واهلها في كل انتصاراتها».

مخدر

وكانت كلمة لمخدر أعلن فيها انه «باسم اتحاد الكتاب اللبنانيين ومعلم مليتا السياحي ومنتدى أدب المقاومة نتوجه بالشكر إلى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة سعادة النائب الحاج محمد رعد على رعايته لمهرجان الشعر المقاوم 2019 في فاعليته الثانية من دورته الثامنة، في هذه الذكرى المباركة ذكرى الانتصار الإلهي، ونتوجّه بالشكر لاتحاد بلديات إقليم التفاح لدعمه الدائم لهذا المهرجان، كما نتشرف بهذا الحضور البهي لكل من شاركنا اليوم مرحبين بكم في معلم المقاومة والعزة، وأخص بالترحيب الشعراء والأدباء الذين يشاركوننا في سائر فعاليات المهرجان وأمسياته من فلسطين ومصر والعراق وسورية والجزائر ولبنان».

بعد ذلك توالى كل من الشعراء عماد الدين طه من سورية، قاسم الشمري من العراق، ضياء الكيلاني من مصر، جهاد الحنفي من فلسطين وعباس عياد والشيخ فضل مخدر من لبنان على إلقاء باقات من قصائدهم المقاومة.

وفي الختام تمّ توزيع هدايا على الشعراء المشاركين من قبل اتحاد إقليم التفاح وهي عبارة عن موسوعة بعنوان «جباع قصبة إقليم التفاح».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى