وزير المالية تفقد مرفأ بيروت ودعا من الغازية لحالة طوارئ سياسية واقتصادية

دعا وزير المال علي حسن خليل الى «اعلان حالة الطوارئ السياسية والاقتصادية بالمفهوم الإيجابي لحالة الطوارئ، بما يطمئن الناس بأن هناك مؤسسات قادرة على مقاربة كل الملفات المتصلة بأمنهم الاجتماعي والاقتصادي والبيئي».

كلام الوزير خليل جاء خلال إلقائه كلمة حركة «أمل» في احتفال تكريمي في الغازية.

وأشار خليل الى أن «ميزة لبنان أنه استطاع جمع كل المكوّنات ليصهرها في بوتقة واحدة وجعل التنوّع فيه مصدر غنى بدل أن يكون مصدر تشتت»، ودعا الى «التمسك بثقافة المقاومة دفاعاً عن حدودنا في مواجهة العدوانية الاسرائيلية والدفاع عن حدود المجتمع من اجل الحفاظ على الوحدة الوطنية»، وشدّد على «ضرورة استلهام القيم الانسانية الحقة في الحياة السياسية وكسر الحدود والحواجز التي تعيق تقدم الانسان».

ولفت الى ان «هناك تحديات كبرى تحدق بلبنان والمنطقة والناس تعيش حالة قلق حقيقي نتيجة بعض الممارسات السياسية. ونحن على ثقة اننا قادرون على تجاوز هذا القلق. وما المصارحة والمصالحة التي انجزت مؤخراً وكان الدور الاساس فيها للرئيس نبيه بري، الا دليل القدرة على تجاوز هذه التحديات. وعلى الجميع ان يعلم ان مناعة وقوة لبنان في مواجهة التحديات تبدأ بإعادة تنظيم علاقاتنا الداخلية واعتماد الحوار سبيلاً في مقاربة كل القضايا الخلافية، ويجب ان تبقى الكلمة الحاسمة في علاقاتنا وهي التواصل وتفعيل عمل المؤسسات وان نلتقي مع بعضنا البعض».

وعن الوضع الاقتصادي، اشار وزير المالية الى ان «المرحلة تقتضي اعلان حالة طوارئ سياسية واقتصادية، حالة طوارئ ليس بمعناها السلبي انما بالمعنى الايجـــابي، من اجل طمأنة الناس بأن هناك مؤسسات قادرة على مقاربة كل الملفات المتصلة بأمنهم الاجتماعي والاقتصادي والبيئي»، مؤكدا ان «الازمات الاجتماعـــية والاقتصادية لا تعني فئة دون أخرى، اننا نتطلع في الايام المقبلة الى اسلوب جديد في التعاطي فلتوضع كل الملفات على الطاولة ولنعالجها بعقلية منفتحة».

واكد «استـــطعنا في اللــقاء الاقتصادي المالي الذي التأم في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور رئيـــسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء سعد الحريري، التفاهم على ورقة اقتصادية الا ان المسؤولية ان نضع الورقة موضع التنفيذ».

ورأى ان «المسؤولية تقتضي في هذه الأيام المحافظة على المرتكزات التي أمّنت للبنان الانتصار على عدوانية اسرائيل، وان قوة وقيمة كل لبناني هي المحافظة على الإنجازات التي تحققت بفضل الشهداء وفي مقدمها النصر على المحتل الإسرائيلي».

وكان وزير المالية قام بجولة مفاجئة في حرم مرفأ بيروت حيث تفقد الأقسام والعنابر ودوائر تخليص المعاملات الجمركية وأرصفة المستوعبات، واستمع الى عدد من المواطنين حول اجراءات تخليص بضائعهم بالتفصيل، والمشاكل التي يواجهونها.

واكتفى خليل في نهاية جولته في المرفأ بالتغريد على «تويتر» قائلاً: «لا خيمة فوق رأس احد في الجمارك بعد اليوم، وحق الدولة للدولة فقط».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى